ترقّب الأسواق الماليّة لمحضر اجتماع الفيدرالي وبيانات اقتصادية أمريكية
ترقّب الأسواق الماليّة لمحضر اجتماع الفيدرالي يؤثّر على حركتها هذا اليوم، حيث نشهد بعض التراجع في الدولار أمام سلّة العملات.
وتراجع الدولار وسط ترقّب الأسواق المالية لمحضر اجتماع الفيدرالي سببه توقّعات أن يثبت المحضر أن الفيدرالي سيستمر بوتيرة خفضه الفائدة.
وبحسب مجموعة CME، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيكتفي برفع الفائدة 25 نقطة أساس شهر فبراير المقبل.
وإلى جانب ترقّب الأسواق المالية لمحضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، نجدها تنتظر صدور بيانات اقتصادية هامة.
وتتمثّل البيانات الاقتصادية في مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية، المتوقّع انخفاضه من 49.0 إلى 48.5 نقطة.
بالنسبة لمؤشر ISM، فصدوره بقيم ما دون 50 نقطة، يدل على انكماش القطاعات. بالتالي، من المحتمل أن يظهر المؤشر اليوم تعمّق انكماش قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي.
وسيترافق صدور مؤشر ISM الإعلان عن مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة ومعدّل دوران العمل.
مؤشر الوظائف الشاغرة من المحتمل أن يظهر بعض الانخفاض من 10.33 إلى 10.04 مليون. لكن، يبقى المؤشر ضمن مستوياته المرتفعة.
ويبدو أن أسواق الوظائف الأمريكية ما تزال قوّيّة حتى الآن، إلا أن قطاعات الاقتصاد بدأت بالتراجع متأثّرة برفع الفيدرالي الفائدة.
الدولار قد يتأثّر بشكل ملموس بمحضر اجتماع الفيدرالي
وربما سيتأثّر الدولار الأمريكي بمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي سيصدر مساء اليوم، خصوصاً لو أظهر مستجدات.
لو أظهر محضر الاجتماع أن الفيدرالي عازم بالفعل على خفض وتيرة رفع الفائدة أكثر، وأعطى احتمال رفع الفائدة فقد 25 نقطة شهري فبراير ومارس، هنا قد نجد الدولار الأمريكي يتأثّر سلباً وينخفض مقابل سلّة العملات.
أما إذا أظهر محضر الاجتماع احتمال رفع الفائدة 50 نقطة شهر فبراير و25 نقطة شهر مارس، هنا قد يرتفع الدولار.
ماذا عن البيانات الاقتصادية الأخرى؟ كيف ستؤثّر بالدولار؟
بالنسبة لبيانات مؤشر ISM وبيانات الوظائف الشاغرة، فقد تكون بيانات أفضل من المتوقّع سبباً لأن يرتفع الدولار.
لكن بيانات أسوأ من المتوقّع بشكل ملموس، قد تدعم انخفاض الدولار، لأنها قد تزيد احتمال اكتفاء رفع الفائدة 25 نقطة شهري فبراير ومارس.
إذا جاءت نتائج البيانات بين السابق والمتوقّع في قيمتها، هنا قد نشهد حالة من تذبذب الدولار الأمريكي.
كيف سيستجيب سعر الذهب؟
في العادة، تستجيب أسعار الذهب إيجاباً بانخفاض الدولار وسلباً بارتفاعه.
لكن خلال الفترة الراهنة، لاحظنا أن تأثّر أسعار الذهب بارتفاع الدولار أكبر من تأثرها بانخفاضه.
على ذلك، في حال شهدنا بيانات اقتصادية أفضل من المتوقّع، فقد نشهد عندها تراجع محدود لأسعار الذهب.
إلا أن بيانات أسوأ من المتوقّع، قد تكون داعمة وبشكل ملموس لأسعار المعدن الثمين.
من جهة أخرى، قد تتجاوب أسعار الذهب إيجاباً مع محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، إذ أكّد المحضر عزم الفيدرالي الاكتفاء برفع الفائدة 25 نقطة أساس شهري فبراير ومارس.
لكن، قد تنخفض وبشكل محدود أسعار الذهب إذا تزايد احتمال رفع الفائدة 50 نقطة شهر فبراير.
أداء الأسواق المالية اليوم
استطاع اليورو تعويض جزء من خسائره أمس أمام الدولار، ليرتفع من 1.05 دولار نحو دولار و6 سنتات أمريكية.
كما عاد الجنيه الإسترليني للتداول فوق دولارٍ و20 سنتاً، بعدما كان قد لامس الأدنى 1.19 دولار.
بالنسبة للين الياباني، فنجده وقد عاد للارتفاع مقابل الدولار، حيث هبط الدولار من 130 إلى 129 ين للدولار الأمريكي الواحد.
في أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب ليتم تداول المعدن الثمين فوق 1860 دولار للأونصة، وهي أعلى مستويات منذ شهر يونيو 2022.
لكن بقيت أسعار النفط تحت ضغط هابط للجلسة الثانية على التوالي، متأثّرة بمخاوف انخفاض الطلب العالمي على الخام.
وتراجعت عقود النفط الأمريكي إلى 75 دولار، من الأعلى اليوم عند 77 دولار. وهبطت عقود برنت إلى 80 دولار للبرميل.