ترقّب في الأسواق لبيانات اقتصادية ومستجدات غاية بالأهميّة
ترقّب في الأسواق المالية لبيانات اقتصادية غاية في الأهمية من الولايات المتحدّة الأمريكية اليوم الخميس وغد الجمعة، إلى جانب قرار بنك اليابان المركزي.
ونرى بأن الأسواق المالية حالياً تنتظر صدور قراءة الناتج المحلي الإجمالي من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق أن تُظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي نمو الاقتصاد الربع الأول من هذه السنة بنسبة 2.5%.
وكان الاقتصاد قد حقق نمواً الربع الرابع الماضي بنسبة 3.4%.
إلى جانب ذلك، ستكون الأسواق المالية يوم غدٍ الجمعة مع بيانات التضخّم بحسب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري من الولايات المتحدّة Core PCE، وهذا المؤشر يعتبر المؤشر المفضّل للفيدرالي لقياس التضخّم.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر التضخّم انخفاض معدّل التضخّم الأساسي من 2.8% إلى 2.6%.
لذلك، يعتبر مزيج بيانات اليوم ويوم غدٍ من الولايات المتحدّة هاماً جداً، خصوصاً مع ترقّب الأسواق لقرار الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يثبّت الاحتياطي الفيدرالي الفائدة الأسبوع القادم.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق تثبيت الفائدة الأربعاء القادم باحتمال يصل إلى 96%.
وتعتقد الأسواق المالية بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة شهر سبتمبر المقبل 2024.
وبيانات اليوم ويوم غد الجمعة، قد تغيّر توقعات الأسواق للفيدرالي إذا جاءت بعيدة عن التوقعات.
إلى جانب كل ذلك، ستنتظر الأسواق قرار بنك اليابان المركزي حيال أسعار الفائدة، وتوقعات الأسواق بتثبيت الفائدة.
لكن، مع الانخفاض الحاد الذي شهده الين الياباني، لا تستبعد الأسواق إجراءات من حكومة اليابان أو البنك المركزي الياباني لدعم الين الياباني.
ترقّب في الأسواق لبيانات أمريكية وقرار بنك اليابان المركزي
كيف ستتفاعل الأسواق مع بيانات أميركا اليوم؟
ترقّب في الأسواق حيال بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي اليوم مع الاعتقاد بأن النمو سيكون قد انخفض من 3.4% إلى 2.5%.
لذلك، سعرّت الأسواق المالية هذه النتيجة المحتملة.
إذا جاءت نتيجة النمو الاقتصادي أفضل من التوقعات، أي قيم أعلى من المتوقّع، هنا قد نرى تفاعلاً في الأصول المتداولة.
وفي حال تحقق ذلك، قد نرى ارتفاعاً بالدولار وربما يتراجع الذهب وقد تتراجع مؤشرات الأسهم.
والسبب في ذلك هو أن بيانات أفضل من التوقعات قد تزيد فرص عدم خفض الفائدة حتى شهر سبتمبر المقبل.
إلا أن بيانات أسوأ كثيراً من التوقعات، أي قيم ما دون التوقعات بشكل كبير، قد تجعل الأسواق تغيّر رأيها حيال الفوائد.
وفي حال ظهرت بيانات أسوأ كثيراً من التوقعات، هنا قد تصبح الأسواق في توقعات جديدة لخفض الفائدة قبل سبتمبر.
ومن هنا، ربما سيتراجع الدولار وتحاول أسعار الذهب الصعود، فيما مؤشرات الأسهم قد تستجيب لذلك إيجاباً.
تجدر الإشارة إلى أننا نترقّب بيانات طلبات البطالة الأسبوعية من أميركا، مع توقعات أن تظهر تقدّم 214 ألف شخص لطلبات البطالة، بارتفاع طفيف من السابق عند 212 ألف.
كما سنكون مع بيانات الميزان التجاري المتوقّع أن تظهر ارتفاعاً طفيفاً في العجز من 90.3 مليار إلى 91.1 مليار دولار.
فوق كل ذلك، سنتوقّف اليوم مع بيانات مبيعات المنازل الجديدة، المتوقّع لها أن تظهر انخفاض النمو من 1.6% إلى 0.3%.
مزيج البيانات المشار له قد يكون مؤثّراً أيضاً بالأسواق المالية في حال كانت نتائجه بعيدة عن التوقعات.
نتائج أعمال كبرى الشركات الأمريكية
إلى جانب البيانات الاقتصادية، تعتبر نتائج أعمال الشركات الأمريكية مؤشّراً اقتصاديّاً هاماً.
ونترقّب اليوم صدور نتائج أعمال مجموعة مايكروسوفت وكذلك شركة ألفابيت، المشغّل لجوجل.
تعتقد الأسواق أن مايكروسوفت ستعلن عن ربحية سهم 2.82 دولار للسهم الواحد.
كما ترى الأسواق أن الشركة ستعلن عن إيرادات بقيمة 60.4 مليار دولار.
من ناحية أخرى، فيما نرى حالة ترقّب في الأسواق لنتائج أعمال ألفابيت، تشير توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر النتائج ربحية 1.51 دولار للسهم وكذلك إيرادات 78.69 مليار دولار.
كما نترقّب عديداً من نتائج أعمال الشركات الأمريكية تشمل مجموعة إنتل وكذلك كاتربيلر وعديد من الشركات الأخرى.
نتائج أعمال الشركات الأمريكية قد تؤثّر على حركة مؤشرات الأسهم الأمريكية، وقد ينتقل التأثير للأصول المتداولة الأخرى.
ربما يهمّك أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط ومحاولة التعافي من خسائرها السابقة
استمرار تراجع أسعار النفط الخام عالمياً مع التوقعات بزيادة إنتاج النفط الخام في ليبيا
انخفاض أسعار المعدن الأصفر للجلسة الثالثة على التوالي قبيل صدور بيانات النمو والتضخم الأمريكية