تصريحات الفيدرالي تدعم الدولار، وأسعار الذهب تقفز

تصريحات الفيدرالي تدعم الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية، بعد إشارات واضحة منه بأن الظروف تستدعي مزيداً من التشديد النقدي.
وقال “جيروم باول” في تصريحاته يوم أمس في نادي نيويورك الاقتصادي، أن هنالك بعض الأدلة بأن الأوضاع في سوق العمل تستوجب المزيد من التشديد في السياسة النقدية.
وقد تم الإشارة إلى قلق الفيدرالي من الإفراط بالتشديد، أو عدم التشديد بشكل كافي، مما يضع الاحتياطي في حيرة.
وأكّد رئيس الاحتياطي أن الفيدرالي ملتزم بتحقيق موقف سياسة نقدية تشددي بما فيه الكفاية، وأن التضخّم مرتفع للغاية.
بفعل ذلك، شهدنا الدولار الأمريكي يستقر ضمن نطاق محدود ضمن تداول مؤشر الدولار في نطاق 106 نقاط.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم أمام سلّة من العملات الرئيسية، مع تزايد في طلب الملاذ الآمن جراء التوتّرات الجيوسياسية.
وواصل الشيكل انزلاقه أمام سلّة من العملات، للجلسة الثالثة على التوالي، ممدداً من خسائر الشهر لأكثر من 6%.
ومع الانخفاض بالشيكل، تزايد الطلب على الملاذات الآمنة، كما أن المخاوف المرتبطة بالنمو الاقتصادي هَوَت بمؤشرات الأسهم.
وانزلق مؤشر نيكاي الياباني اليوم حوالي 0.54%، كما هبط مؤشر شنغهاي الصيني المركّب أكثر من 0.8%.
أمس، أغلق مؤشر داوجونز الأمريكي تداولاته الآنية على انخفاض نسبته 0.75%، وهبط ناسداك المجمّع 0.96%.
ومع كل هذه المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية في الأسواق المالية، استطاعت أسعار الذهب أن تقفز وترتفع.
وشهد المعدن الثمين تداولات اليوم فوق 1980 دولار، في سلسلة ارتفاع بدأت منذ الأدنى المتحقق هذا الشهر عند 1810 دولار للأونصة.
ورغم توقعات بقاء الفوائد مرتفعة في البنوك المركزية، إلى جانب بقاء عوائد السندات مرتفعة نسبياً، إلا أن الذهب يقاوم كل هذه الظروف الضاغطة ويستجيب لمخاوف امتداد التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
فإلى جانب حقيقة أن تصريحات الفيدرالي تدعم الدولار الأمريكي، نجد أن الدولار يتم طلبه كملاذ آمن أيضاً.
لكن، الذهب لم يتجاوب لحقيقة أن تصريحات الفيدرالي تدعم الدولار الأمريكي ولا ارتفاع الدولار، بل استمر بصعوده.

فيما تصريحات الفيدرالي تدعم الدولار الأمريكي، ترقّب لبيانات اقتصادية

في وقت شهدنا فيه تصريحات الفيدرالي تدعم الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات، وأسعار الذهب تقفز، تترقّب الأسواق اليوم عدّة بيانات اقتصادية من كندا.
تترقّب الأسواق صدور بيانات مبيعات التجزئة الكندية المتوقّع لها أن تظهر انكماش المبيعات بنسبة -0.1%.
إلى جانب ذلك، سنكون مع تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “هاركر” والتي قد يكون لها تأثير على الدولار في حال كانت متشددة أكثر من توقعات الأسواق أو أقل تشدداً من المتوقّع.
وحالياً، ترى الأسواق المالية بحسب مجموعة CME أن الفيدرالي سيثبّت الفائدة الشهر المقبل نوفمبر باحتمال يصل لـ98% (المصدر).
لكن بالنسبة لشهر يناير 2024، ترى الأسواق أن احتمال تثبيت الفائدة 66.2%، ما يعني أن هنالك تزايداً بتوقعات رفعها.
لذلك، أي تصريحات من أعضاء الفيدرالي الأمريكي، وأي بيانات اقتصادية قد يكون لها تأثير مباشر على توقعات الفيدرالي.

ربما يهمّك أيضاً:
تعافي أسعار النفط وتجاوزه 91 دولار بعد جلسة صباحية حققت بعض الخسائر خلال معاملات أمس الخميس
الذهب يستمر في الأرتفاع محافظا علي مكاسبه خلال الجلسات السابقة