تصريحات الفيدرالي وبيانات التوظيف الأمريكي وتأثيرها على الأسواق

تصريحات الفيدرالي وبيانات التوظيف الأمريكي على رأس المستجدات الاقتصادية التي تترقّبها الأسواق المالية هذا اليوم الثلاثاء.
وتنتظر الأسواق المالية اليوم صدور مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة من الولايات المتحدّة الأمريكية، إلى جانب تصريح رئيس الفيدرالي.
وسابقاً، صدرت اليوم بيانات التضخّم لمنطقة اليورو بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، لتتسبب في تذبذب باليورو.
وتترقّب الأسواق لاحقاً اليوم تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”.
ويعقد المركزي الأوروبي اليوم حلقة نقاش بعنوان “لجنة السّياسة النقدية” يشارك فيها رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” إلى جانب رئيسة البنك المركزي الأوروبي.
بعد ذلك، سترتكز الأنظار على بيانات الوظائف الشاغرة الأمريكية وتتوقّع الأسواق لها أن تظهر تراجع الوظائف الشاغرة في أميركا من 8.06 مليون وظيفة شاغرة في مايو، إلى 7.96 مليون وظيفة شاغرة لشهر يونيو 2024.
وتعتبر البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع من أميركا من النوع المؤثّر في الأسواق المالية.
وتؤثّر البيانات في توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي تعتقد الأسواق بأنه سيقوم بخفض الفائدة شهر سبتمبر المقبل.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر سبتمبر باحتمال يصل إلى 65.5%.
وتزايدت احتمالات خفض الفائدة عمّا كانت عليه قبل شهر، خصوصاً بعد صدور بيانات التصنيع يوم أمس.
وأظهرت بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي ISM أمس تراجعاً في القطاع عكس توقع الأسواق.
واليوم، ربما ستتغيّر توقعات الاحتياطي الفيدرالي مع تصريحات رئيس الاحتياطي مع بيانات الوظائف الشاغرة، مما قد يؤثّر بالأسواق المالية.

للمزيد عن تصريحات الفيدرالي وبيانات التوظيف الأمريكي عبر الفيديو التالي:

كيف ستؤثّر المستجدات الاقتصادية المنتظرة اليوم على الأسواق المالية؟

في ظل ترقّب الأسواق تصريحات الفيدرالي وبيانات التوظيف الأمريكي اليوم، ستترقّب أيضاً تصريحات رئيسة المركزي الأوروبي.
وتصريحات الفيدرالي الأمريكي قد تكون مؤثّرة بالأسواق المالية في حال تم التلميح لمستقبل الفوائد الفيدرالية.
إذا ارتأت الأسواق أن رئيس الفيدرالي متشدداً ويتوجّه للإشارة لخفض واحد بالفائدة هذه السنة، قد يرتفع الدولار ويتراجع الذهب.
لكن، إذا أبدى رئيس الفيدرالي قلقاً أقل حيال التضخّم، وأظهر أن هنالك احتمال لأكثر من خفض بالفائدة، فقد ينخفض الدولار ويصعد الذهب.
كذلك الأمر، إذا أظهرت رئيسة المركزي الأوروبي أن هنالك احتمالاً لإجراء خفض آخر بالفائدة هذه السنة، فقد يتراجع اليورو.
على العكس، إذا أظهرت قلقاً حيال بقاء التضخّم مرتفعاً وأعطت انطباعاً بأنه لن يكون هنالك خفض آخر، فقد يرتفع اليورو.
بالتالي، تصريحات رئيس الفيدرالي وكذلك رئيسة البنك المركزي الأوروبي سيرتبط تأثيرها في حصول تغيّرات في اللهجة.
أما إذا أظهر كل من رئيس الفيدرالي ورئيسة المركزي الأوروبي ارتباطاً بقرارات البنوك المركزية في مستقبل البيانات الاقتصادية، هنا ربما سنرى حالة من التذبذب بحركة الأسواق المالية.
بالنسبة لبيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة ومعدّل دوران العمل، قد يكون تأثيرها ملموساً فقط إذا جاءت النتيجة بعيدة عن التوقّعات.
فإذا أظهر التقرير انخفاضاً يفوق التوقعات في الوظائف الشاغرة، هنا قد يتراجع الدولار ويصعد سعر الذهب.
أما إذا أظهر التقرير ارتفاعاً لم تتوقّعه الأسواق، هنا قد يصعد الدولار ونشهد تراجعاً بأسعار الذهب على الأرجح.
لكن قيم قريبة من التوقعات بالنسبة للوظائف الشاغرة، قد يكون تأثيرها محدود على الأسواق المالية.
نود الإشارة إلى أن الأسواق ستترقّب أيضاً بيانات “التفاؤل الاقتصادي” وأيضاً مبيعات المركبات من أميركا.
وفي ظل تصريحات الفيدرالي وبيانات التوظيف الأمريكي المنتظرة أيضاً لاحقاً هذا الأسبوع، قد نشهد اليوم حالة من الترقّب.
يوم غدٍ، ستكون الأسواق مع محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك عدّة بيانات اقتصادية أمريكية هامّة.
لذلك، قد نرى اليوم استمراراً بحالة الترقّب مع المزيد من البيانات الاقتصادية المرتقبة هذا الأسبوع.

ربما يهمّك أيضاً:

النفط يصعد 6% لارتفاع الطلب وتخفيض أوبك
تراجع أسعار المعدن الأصفر بأولي جلسات بداية الشهر