تصريحات متشددة من رؤساء البنوك المركزية
تصريحات متشددة صدرت من رؤساء البنوك المركزية خلال يوم أمس، أشار فيها رئيس الفيدرالي الأمريكي لاحتمال مزيد من الرفع بالفائدة خلال هذه السنة.
وقال جيروم باول رئيس الفيدرالي، أن مهمة استعادة هدف التضخم عند 2% لا تزال تواجه تحديات وتحتاج لوقت طويل لتحقيقها.
وقال: ويتوقع الغالبية العظمى من أعضاء الفيدرالي أنه سيكون مناسبًا رفع أسعار الفائدة مرتين أو أكثر بحلول نهاية العام.
وأشار باول أنه لا يستبعد سيناريو رفع الفائدة باجتماعات متتالية.
وتعتبر هذه التصريحات متشددة للغاية من الفيدرالي الأمريكي، لكن الأسواق لم تتجاوب بشكل كبير معها.
ما زالت الأسواق تتوقّع رفعاً واحداً بالفائدة، وترجّح بعدها تثبيت الفائدة. (المصدر من مجموعة CME)
كما وتعتبر تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد متشددة للغاية.
وقالت لاجارد أنه من المحتمل رفع الفائدة باجتماع البنك شهر يوليو المقبل، ولا يزال أمام المركزي مساحة بما يتعلّق برفعها.
من جهته، قال محافظ بنك إنجلترا “آندرو بايلي” أن بنك إنجلترا سيفعل كل ما هو ضروري لمحاربة التضخّم.
وتعتبر تصريحات رئيس بنك إنجلترا أيضاً تصريحات متشددة نوعاً ما.
هذا وتتوقّع وكالة رويترز بحسب مسح أجرته الوكالة أن بنك إنجلترا قد يرفع الفائدة إلى 5.50% من المستوى الحالي 5.00%.
انزلاق الذهب بعد تصريحات متشددة من البنوك المركزية
تنخفض أسعار الذهب للجلسة الرابعة على التوالي، حيث لامس المعدن الثمين الأدنى له اليوم عند 1902 دولار للأونصة.
وتأثّرت أسعار الذهب في عديد من تصريحات متشددة من رؤساء وأعضاء كبرى البنوك المركزية بالعالم.
وتتأثّر أسعار الذهب سلباً برفع الفائدة في أغلب الأحيان، فرفع الفائدة يجعل طالبي الملاذ الآمن يتوجّهون للسندات والودائع المصرفية بأنواعها.
وكانت أسعار الذهب على مدى هذا الأسبوع قد فقدت أكثر من 0.7%، مستمرّة بانخفاضها للأسبوع الثالث على التوالي.
على مدى هذا الشهر يونيو، تقترب أسعار الذهب من إنهاء الشهر بخسائر نسبتها 2.8% تقريباً.
بالنسبة لأسعار الفضة، فقد بدت أكثر تماسكاً من الذهب هذا الأسبوع، وحققت بعض الارتفاع.
لكن، الارتفاع الذي حصل بسعر الفضة هذا الأسبوع، جاء بعد موجة انخفاض قوية الأسبوع الماضي فقد إثرها المعدن الثمين نحو 7.2%.
وتتداول أسعار الفضة في نطاق 22 دولار للأونصة الواحدة.
أداء العملات بعد تصريحات متشددة من البنوك المركزية
أداء العملات يوم أمس عبر الرابط (هنـا)
تداولت العملات بشكل متباين أمام الدولار الأمريكي، حيث أصبحت الأسواق تقيّم مقدار الرفع بالفائدة فيها مستقبلاً.
تم تداول اليورو أمام الدولار الأمريكي في نطاق دولار و9 سنتات أمريكية.
أما الجنيه الإسترليني فقد انخفض ليتم تداوله في نطاق دولارٍ و26 سنتاً.
وتأثّر الجنيه الإسترليني بتصريحات رئيس بنك إنجلترا، والتي اعتبرت تصريحات متشددة بشكل أقل من الأوروبي والأمريكي.
لكن، ما زالت توقعات جولدمان ساكس تشير لأن يجد الجنيه الإسترليني دعماً وسط استمرار رفع الفائدة.
من ناحية الين الياباني، فتصريحات بنك اليابان المركزي طالما كانت تصريحات غير متشددة، لذلك بقي الين الياباني تحت ضغط.
وتراجع الين الياباني هذا الأسبوع قرابة 0.4%، مستمرّاً في خسائره أمام الدولار للأسبوع الثالث على التوالي.
وخسر الين الياباني على مدى هذا الشهر حوالي 3.5%، مواصلاً خسائره للشهر الثالث على التوالي.
وتم تداول الين الياباني اليوم في نطاق 144 ين للدولار الأمريكي الواحد.
كما تراجع الين على مدى هذا الشهر أمام الجنيه بنسبة تزيد عن 5% إلى 182 ين للجنيه الإسترليني الواحد.
وهبط الين الياباني أمام اليورو بنسبة 5.7% إلى 157 ين لليورو الواحد.
أسعار النفط تصعد بعد بيانات المخزون الأمريكي
ارتفعت أسعار النفط يوم أمس وواصلت ارتفاعها اليوم، ليتم تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 69 دولار.
كما تداولت عقود خام برنت في مستويات حول سعر 74 دولار للبرميل الواحد.
وصعدت أسعار النفط مستجيبة لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الذي أظهر انخفاضاً كبيراً فاق التوقعات بمراحل حيال المخزون التجاري.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة انخفاض المخزون 9.6 مليون برميل، تابعاً لانخفاض سبقه مقداره 3.8 مليون.
بيانات اقتصادية اليوم بعد تصريحات متشددة من البنوك المركزية
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
تشير توقعات الأسواق لاحتمال إظهار البيانات نمو خلال الربع الأوّل بأكثر من التقديرات السابقة البالغة 1.3%.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر القراءة نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 1.4% الربع الأوّل الماضي.
كذلك، سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، المتوقّع لها أن تظهر ارتفاعاً مقداره 264 ألف طلب.
فوق ذلك، سنكون مع بيانات مبيعات المنازل القائمة، المتوقّع لها أن تظهر انكماش في المبيعات نسبته -0.5%.
هذه البيانات الاقتصادية ربما سيكون لها تأثير على الأسواق المالية في حال كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.