تغيّر جذري بتوقعات الفائدة الفيدرالية والأسواق تترقّب بيانات اقتصادية
تغيّر جذري بتوقعات الفائدة الفيدرالية حصلت الأسبوع الماضي بعد بيانات اقتصادية ومحضر الفيدرالي ومستجدات تصريحات الفيدرالي.
وأصبحت الأسواق المالية لا ترجّح خفضاً بالفائدة شهر سبتمبر المقبل، وانتقلت توقعات أوّل خفض بالفائدة لشهر نوفمبر.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، أصبحت الأسواق تعتقد أن الفائدة لن يتم خفضها باحتمال 50.7% تقريباً شهر سبتمبر.
وحصل التغيّر الكبير بعدما أظهر محضر اجتماع الفيدرالي تشدداً فاق توقعات الأسواق.
كذلك، أظهرت بيانات الصناعات التحويلية الأمريكية وكذلك قطاع الخدمات تسارعاً كبيراً في النمو.
وبالنظر إلى العديد من البيانات الاقتصادية التي صدرت الأسبوع الماضي، سنلاحظ أن النمو الاقتصادي الأمريكي داعم لاستمرار الفوائد المرتفعة، لحين تأكيد انخفاض معدلات التضخّم.
وهذا الأسبوع، تترقّب الأسواق عدّة مستجدات اقتصادية تشمل التضخّم والنمو من الولايات المتحدّة.
وما شهدناه من تغيّر جذري بتوقعات الفائدة الفيدرالية انعكس على الأسواق المالية بشكل عام، فتأثّر الذهب سلباً وهبطت الأسبوع الماضي مؤشرات الأسهم، كما شهد الدولار بعض الارتفاع أمام سلّة من العملات.
للمزيد عّما حصل من تغيّر جذري بتوقعات الفائدة الفيدرالية عبر الفيديو التالي:
أهم البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع عبر الرابط التالي (هنــا)
بعض أهم البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع:
في وقت شهدنا فيه تغيّر جذري بتوقعات الفائدة الفيدرالية، تغيّرت أيضاً توقعات عديد من البنوك المركزية.
وقد لاحظنا بعض التصريحات من أعضاء المركزي الأوروبي وكانت متشددة أيضاً.
وتناولت تصريحات عضو المركزي الأوروبي ومحافظ البنك الاتحادي، “يواكيم ناجل” نقطة هامة مفادها أنه يجب الحذر من خفض الفائدة فيما بعد يونيو، وربما الانتظار إلى سبتمبر.
كما قال فيليب لين، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أنه على الرغم من انخفاض التضخم، إلا أنه يجب على المركزي الأوروبي مراقبة بيانات التضخم العام والأساسي فيما بعد شهر يونيو.
وبالتالي، قد تكون البيانات الاقتصادية ليس فقط من أميركا، بل من عديد من الدول ذات أهمية خاصّة هذا الأسبوع.
اليوم الإثنين:
لا يوجد الكثير من المستجدات الاقتصادية المنتظرة اليوم الإثنين، إذ أن البنوك البريطانية وكذلك الأمريكية مغلقة.
يوم غد الثلاثاء:
تترقّب الأسواق المالية الثلاثاء صدور بيانات مبيعات التجزئة الأسترالية وتصريح رئيس البنك الوطني السويرسي “جوردان”
كما سنكون مع تصريحات كل من “بومان” و”مستر” من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
بعد ذلك، سنتوقّف مع بيانات مؤشر S&P/CS المركّب-20 لأسعار المنازل الأمريكية، وتوقّعات استقرار المؤشر عند 7.3%.
هذا وستصدر بيانات مؤشر CB لثقة المستهلك الأمريكي، وتتوقّع الأسواق انخفاضه من 97.0 إلى 96.1 نقطة.
لاحقاً يوم الثلاثاء، سنكون مع تصريح عضو الاحتياطي الفيدرالي “كوك”.
يوم الأربعاء:
نبدأ الأربعاء مع بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من أستراليا، وتوقّعات انخفاض التضخّم إلى 3.4% من 3.5%.
ننتقل بعدها إلى التضخّم الألماني بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، وتوقعات انخفاض التضخّم الشهري من 0.5% إلى 0.2%.
من الولايات المتحدّة سنكون مع مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند، وتتوقّعه الأسواق ارتفاع المؤشر من -7 إلى -2، لكن ليبقى ضمن مناطق الانكماش.
وسيقدّم عضو الفيدرالي “ويليامز” تصريحاً قبل صدور بيانات مؤشر الـ “بيج بوك”.
الخميس:
الكثير من البيانات الاقتصادية المجدولة على الأجندة الاقتصادية الخميس، إلا أن الأسواق ربما ستبدأ التركيز مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي السويسري وكذلك التضخّم الإسباني بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
بعد ذلك، سينتقل التركيز على الأرجح إلى معدّل البطالة لمنطقة اليورو وتوقعات استقراره عند 6.5%.
أما من أميركا، ستصدر القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي التابعة للربع الأوّل من هذه السنة.
وتتوقّع الأسواق أن يتم تعديل القراءة السابقة 1.6% بالخفض إلى 1.3%.
كما من الولايات المتحدّة ستصدر بيانات الميزان التجاي وبيانات مبيعات المنازل القائمة.
ويوم الخميس أيضاً سيقدّم “ويليامز” عضو الاحتياطي الفيدرالي، تصريحاً قد يؤثّر بالأسواق إذا شمل أي مستجدات حيال الفائدة.
يوم الجمعة، التضخّم الأمريكي والأوروبي والياباني
سنبدأ يوم الجمعة مع بيانات التضخّم لمدينة طوكيو اليابانية، وتوقعات ارتفاع التضخّم الأساسي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من 1.6% إلى 1.9%.
كما ستصدر بيانات البطالة من اليابان والتي تتوقّع الأسواق لها استقراراً عند 2.6%.
هذا وسنكون من اليابان أيضاً مع بيانات مبيعات التجزئة السنوية المتوقّع لها ارتفاعاً من 1.2% إلى 1.8%.
لكن من الصين، ستصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي والقطاعات غير التصنيعية.
تعتبر بيانات مؤشرات مديري المشتريات الصينية ذات تأثير محتمل على الأسواق المالية الآسيوية وتعتبر مؤشّرات هامة.
بعد الصين، ستنتقل الأنظار إلى البيانات الأوروبية العديدة، لكن التركيز قد يكون على بيانات التضخّم الأوروبي.
وتترقّب الأسواق صدور مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو وتوقعات إظهاره ارتفاع التضخّم من 2.4% إلى 2.5%.
هذا وسيتم الإعلان عن الناتج المحلي الإجمالي الكندي الشهري بعدها.
إلا أن التركيز الأكبر يوم الجمعة ربما سيكون على بيانات مؤشر Core PCE الأمريكي.
هذا المؤشر هو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري الأمريكي، وهو المؤشر المفضّل للفيدرالي لقياس التضخّم.
في آخر قراءة للتضخّم السنوي، صدرت القراءة عند 2.8%.
وتتوقّع الأسواق انخفاضاً بالتضخّم الشهري من 0.5% إلى 0.3%.
وهذا المؤشر يعتبر من المؤشرات ذات الأهمية الكبيرة للأسواق المالية، لأنه قد يكون مؤثّراً أيضاً على توقعات الفيدرالي.
وشهدنا تغيّر جذري بتوقعات الفائدة الفيدرالية بسبب البيانات الاقتصادية السابقة، ولا يجب استبعاد تغيّر آخر في حال جاءت نتيجة المؤشر التضخّمي الأمريكي بعيدة عن توقعات الأسواق.
ربما يهمّك أيضاً:
ارتفاع اسعار المعدن الأصفر خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي
استمرار تراجع اسعار النفط الخام خلال تعاملات الجمعة الماضية
نظرة عامة على الأسواق