تواصل أسعار النفط ارتفاعها؛ مع التركيز على حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات والمؤشرات الاقتصادية
ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الثلاثاء، مواصلة مكاسبها الأخيرة، بينما يترقب المتداولون مزيدًا من الإشارات من الانتخابات الرئاسية الأمريكية واجتماع سياسي رئيسي في الصين
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5% لتصل إلى 75.45 دولارًا للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% إلى 71.85 دولارًا للبرميل
قفزت أسعار النفط يوم الإثنين بنسبة حوالي 2%، بعد أن أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، المعروفة باسم “أوبك+”، تأجيل خطط زيادة الإنتاج هذا العام، مما خلق توقعات أكثر تشددًا للأسواق
ورغم المكاسب الأخيرة، لا تزال أسعار النفط قريبة من أدنى مستوياتها خلال ثلاث سنوات، وسط مخاوف من ضعف الطلب، خاصةً في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم
قدمت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط دعماً محدوداً لأسعار الخام، حيث أفادت تقارير بأن إيران تستعد لإطلاق صواريخ على إسرائيل، فيما تواصل إسرائيل هجماتها ضد حماس وحزب الله
اجتماع المؤتمر الوطني الشعبي الصيني للتركيز على الحوافز المالية
بدأت اللجنة الدائمة للمؤتمر الوطني الشعبي الصيني، أقوى هيئة سياسية في الصين، اجتماعاً لمدة أربعة أيام يوم الإثنين
من المتوقع أن يوافق المؤتمر الوطني على زيادة الإنفاق المالي من قبل الحكومة، خصوصاً بعد إعلان بكين عن حزمة من الإجراءات المالية لدعم النمو الاقتصادي. ومع ذلك، لم تقدم الصين حتى الآن مؤشرات واضحة حول حجم أو نطاق هذه الإجراءات، حيث إن المؤتمر الوطني هو الجهة الوحيدة المخولة بالموافقة على زيادة الإنفاق المالي. وتشير تقارير حديثة إلى أن البلاد قد توافق على زيادة الدين بقيمة حوالي 1.4 تريليون دولار خلال السنوات المقبلة
أي إجراءات تحفيزية ملموسة في الصين من المرجح أن تدعم أسواق النفط، نظراً لأن الصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. وتشكل مخاوف ضعف الطلب في الصين عائقاً رئيسياً أمام أسعار النفط
ترقب الانتخابات الأمريكية واجتماع الاحتياطي الفيدرالي
تترقب الأسواق أيضًا إشارات جديدة من الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الرئاسية الحامية الوطيس يوم الثلاثاء. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تنافس شديد بين دونالد ترامب وكمالا هاريس، مع عدم وضوح نتائج نهائية مؤكدة
وبعد الانتخابات، سيتحول التركيز هذا الأسبوع أيضًا إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
من المتوقع أن توفر الانتخابات واجتماع الاحتياطي الفيدرالي مؤشرات جديدة حول أكبر مستهلك للوقود في العالم، خاصةً مع تراجع الطلب المتوقع خلال موسم الشتاء
ارتفاع نشاط التحوط في أسواق النفط إلى مستوى قياسي
أدت هذه الأحداث الاقتصادية الكبيرة إلى دفع المستثمرين إلى تكثيف التداول في العقود الآجلة وخيارات النفط خلال شهر أكتوبر إلى مستويات قياسية، في محاولة للتحوط ضد حالة عدم اليقين المتزايدة
يمكن أن يساعد التحوط المنتجين في تقليل المخاطر وحماية إنتاجهم من تقلبات السوق الحادة من خلال تأمين سعر للنفط. كما يتيح للمتداولين فرصًا لتحقيق الأرباح خلال فترات التقلبات
تم تداول نحو 68.44 مليون برميل من النفط في العقود الآجلة والخيارات في أكتوبر، وفقًا لبيانات من بورصة إنتركونتيننتال، متجاوزًا الرقم القياسي الشهري المسجل في مارس 2020، عندما هبطت عقود برنت بشكل كبير بحوالي 30 دولارًا للبرميل مع تراجع الطلب العالمي على النفط بسبب جائحة كوفيد-19