توتّر الأسواق المالية بعد ضربات إيران الصاروخية وترقّب بيانات أمريكية

توتّر الأسواق المالية تزايد بعد الضربات الصاروخيّة الإيرانية التي استهدفت إسرائيل، في وقت تترقّب فيه الأسواق بيانات اقتصادية أمريكية.
وهبطت العديد من مؤشرات الأسهم حول العالم اليوم الأربعاء في ظل اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وصعدت أسعار النفط في وقت توجّه فيه العديد من المتداولون للبحث عن الملاذ الآمن في أسواق العملات.
ورغم البحث عن ملاذات آمنة، إلا أن أسعار الذهب شهدت حالة من التباين، متأثّرة بتوازن قوّة الدولار وطلب الملاذ الآمن.
وتم طلب الدولار الأمريكي أيضاً كملاذ آمن، إلى جانب كل من الفرنك السويسري وكذلك الين الياباني، وهي عملات ارتفعت أمام سلّة من العملات الرئيسية على مدى تداولات أمس الثلاثاء.
وتترقّب الأسواق المالية أيضاً هذا اليوم صدور بيانات اقتصادية أمريكية متمثّلة بالتوظيف في القطاعات الخاصة الأمريكية.
وفي ظل هذا المزيج من الترقّب للبيانات الاقتصادية وتزايد التوتّرات الجيوسياسية، نرى تزايد توتّر الأسواق المالية العالمية.

للمزيد عن تزايد توتّر الأسواق المالية عبر الفيديو التالي:

البيانات الاقتصادية الأمريكية

صدرت يوم أمس بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الصادر من ISM من الولايات المتحدّة.
وأظهر المؤشر استقراراً عند 47.2 نقطة، مقارنة بتوقعات الأسواق بارتفاعه بشكل طفيف إلى 47.6 نقاط.
لكن، جاءت بيانات الوظائف الشاغرة JOLTS لتظهر ارتفاع الوظائف الشاغرة إلى 8.04 مليون وظيفة من السابق 7.71 مليون.
ومع تلك البيانات الاقتصادية، واجتماع صدورها مع تصعيد جيوساسي إيراني، هبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية.

بيانات وظائف القطاعات الخاصة غير الزراعية الأمريكية

واليوم، نرى تزايد توتّر الأسواق المالية في ظل ترقّب بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي غير الزراعي.
وتتوقّع الأسواق المالية أن تظهر قراءة الوظائف في القطاع الخاص ارتفاع التوظيف من 99 ألف لشهر أغسطس إلى 124 ألف لشهر سبتمبر الماضي 2024.
وهذه البيانات الاقتصادية قد يرتبط تأثيرها بمدى بعد النتائج عن توقعات الأسواق المالية.
فإذا جاءت البيانات أعلى كثيراً من التوقعات، فربما سنرى ارتفاعاً بالدولار الأمريكي، وقد تتراجع أسعار الذهب.
وفي هذه الحالة قد نرى مؤشرات الأسهم في تذبذب.
وهذه الحالة قد تزيد احتمال أن يكتفي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة 25 نقطة أساس.
وحالياً، بحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيكتفي برفع الفائدة 25 نقطة أساس.
لكن، إذا جاءت البيانات أقل كثيراً من توقعات الأسواق المالية، هنا ربما سنلاحظ تزايد احتمال خفض الفائدة 50 نقطة.
وفي هذه الحالة قد نشهد الدولار يتراجع أمام سلّة من العملات، يرافقه ارتفاع بأسعار الذهب، وقد تتذبذب الأسهم أيضاً.
لا يجب أن ننسى بأن تأثير البيانات الاقتصادية قد يمتزج في المزاج العام لحالة توتّر الأسواق المالية بفعل التوتّرات الجيوسياسية.
بالتالي، قد يكون من الهام مراقبة أي تطوّرات بخصوص التوترات في الشرق الأوسط، لأنها قد تؤثر في حركة الأسواق.
وبالعودة لتأثير البيانات الاقتصادية، ربما سنلاحظ تذبذب الأسواق في حال صدرت البيانات قرب التوقعات.
فالأسواق المالية سعرّت بالفعل احتمال خفض الفائدة الفيدرالي 25 نقطة أساس باحتمال يصل إلى 63.2%.
فيما تعتقد الأسواق بأن هنالك احتمالاً نسبته 36.8% بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة 50 نقطة.
وهذه النسب قد تتغيّر في حال جاءت نتائج البيانات الاقتصادية اليوم بعيدة جداً عن التوقعات.

ربما يهمّك أيضاً:

صعود أسعار النفط بقوة عقب الهجوم الايراني علي اسرائيل واشتعال الأوضاع بالشرق الأوسط
الذهب يمحو خسائره ويتعافى بعد أتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط