توقعات الذهب بعد إغلاق تاريخي: التطورات المستقبلية والمخاطر المحتملة

بعد تحقيق الذهب لأعلى إغلاق في تاريخه نهاية الأسبوع الماضي، ينتظر الجميع بفارغ الصبر الاتجاه القادم لهذا المعدن الثمين في الأسبوع الحالي

ليس ذلك نهاية الصعود

رغم الارتفاع الملحوظ الذي شهدته أسعار الذهب على مدار سبعة أيام متتالية، والذي أدى إلى وصول الأسعار إلى أعلى مستوياتها عند 2,203 دولار، يبدو أن سوق الذهب قد يشهد بعض التماسك قريبًا؛ ومع ذلك، يرى العديد من المحللين أن هذا ليس نهاية الاتجاه الصاعد للذهب

على الرغم من تسجيل الذهب انخفاضًا بسيطًا في نهاية الأسبوع مقارنة بأعلى مستوياته يوم الجمعة، إلا أنه ما زال يُظهر أداءً جيدًا جدًا منذ يوليو 2020. وقد بلغت عقود الذهب الآجلة لشهر أبريل 2,184.80 دولار للأونصة، مسجلة ارتفاعًا يزيد عن 4% عن نفس الفترة من الأسبوع الماضي

وأكد محللون أن هذا ليس سوى بداية صعود الذهب؛ ومع ذلك، أضافوا أنه من الضروري أن نكون حذرين ونعرف متى نجني الأرباح

تمكن الذهب من الوصول إلى 2,200 دولار للأونصة بعد إعلان أرقام التوظيف الغير مرضية. ورغم خلق الاقتصاد الأمريكي 275,000 وظيفة خلال الشهر الماضي، إلا أن هناك مراجعات سلبية كبيرة لأرقام التوظيف لشهري يناير وديسمبر

وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة إلى 3.9%، وارتفعت الأجور بنسبة أقل من المتوقع. وأكد المحللون أن بيانات التوظيف هذه تخفف من مخاوف التضخم وتمنح الاحتياطي الفيدرالي مجالًا لخفض أسعار الفائدة في يونيو

وقال المحلل كيرس فيتشو: “أكدت البيانات ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما زاد من رهانات المتداولين الهبوطية على مؤشر الدولار، وهو أمر إيجابي لأسعار الذهب. نعتقد أن سعر الذهب المستهدف لنهاية العام عند 2,300 دولار يبدو الآن واعدًا أكثر بكثير”

عوامل تدعم صعود الذهب

من بين العوامل التي تساعد في دعم ارتفاع أسعار الذهب هو تردد المستثمرين في الانخراط في الزخم. وبالرغم من تسجيل الذهب لمستويات قياسية، شهدت السوق تدفقات صافية خارجية في الصناديق المتداولة بالذهب

وعلى الرغم من استفادة الذهب من توقعات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية، فإنه لا يزال لا يوجد محفز محدد لهذا الارتفاع، مما يوحي بمزيد من الصعودالخطر الأكبر على الذهب

الخطر الأكبر على الذهب

يتمثل الخطر الأكبر بالنسبة للذهب في الأسبوع المقبل في تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر فبراير؛ فقد يؤدي التضخم الأكثر سخونة من المتوقع إلى خلق بعض ضغوط البيع على المعدن الثمين

“من المؤكد أن المضاربين على ارتفاع الذهب في موقع قوة بفضل القوى الأساسية مع وجود المزيد من الاتجاه الصعودي على البطاقات إذا استمر الدولار في الضعف إلى جانب عوائد سندات الخزانة. وقد يجدر بنا أن نراقب عن كثب سلسلة الإصدارات الأمريكية المهمة في الأسبوع المقبل، بما في ذلك تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأخير”. “بالحديث عن الجوانب الفنية، يتداول الذهب حول مناطق مجهولة مع المستوى النفسي التالي عند 2,200 دولار. وفي حال قرر الثيران أخذ قسط من الراحة، فقد يؤدي ذلك إلى تراجعه مرة أخرى نحو 2,150 دولارًا”