توقعات الفائدة وترامب يدفعا الأسواق للتباين
توقعات الفائدة وترامب يدفعا الأسواق للتباين في ظل تضارب تأثير وقف خفض الفائدة والسياسات المستقبلية للولايات المتحدّة في عهد رئاسة دونالد ترامب.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق المالية بأن الاحتياطي الفيدرالي سيثبّت الفائدة هذا الشهر باحتمال يفوق 95%.
والارتفاع باحتمالية تثبيت الفائدة جاء بعد بيانات صدرت أمس أظهرت تسارع نمو قطاع الخدمات وقوّة أسواق الوظائف الأمريكية.
وارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات ISM من 52.1 نقطة إلى 54.1 نقطة.
كما زاد عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدّة إلى 8.1 مليون وظيفة، مقارنة بالسابق عند 7.84 مليون وظيفة.
وهذه القراءات الاقتصادية أعطت المتداولين سبباً للاعتقاد بأن الفيدرالي يجب أن يتأنّى بخفض الفائدة، لحين متابعة تأثير سياسات دونالد ترامب على الاقتصاد الأمريكي والتضخّم.
في نفس الوقت، تترقّب الأسواق اليوم بيانات اقتصادية قد يكون لها تأثير مباشر على الأسواق وتوقعات الفوائد الفيدرالية.
وتنتظر الأسواق اليوم صدور مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص، وتعتقد بأن المؤشر سيظهر انخفاض التوظيف شهر ديسمبر.
وتعتقد الأسواق المالية بأنه ربما يكون تم توظيف 139 ألف شخص في القطاعات الخاصة الأمريكية الشهر الماضي، بانخفاض من 146 ألف شخص لشهر نوفمبر 2024.
كما سنكون اليوم مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المتوقّع أن تظهر ارتفاع طفيف من 211 إلى 214 ألف طلب.
وسيصدر اليوم أيضاً محضر اجتماع الفيدرالي، والتابع لقراره الأخير شهر ديسمبر الماضي عندما تم تثبيت الفائدة.
للمزيد عن المستجدات بالأسواق وسط توقعات الفائدة وترامب عبر الفيديو
الفيديو عبر الرابط على صفحتنا الرسمية (فيسبوك)
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية بالأسواق اليوم؟
نستطيع أن نلاحظ بأن الأسواق تتأثّر في التغيّر في توقعات أسعار الفائدة الفيدرالية.
وارتفع الدولار أمام سلّة من العملات اليوم ويوم أمس، مع ارتفاع احتمال تثبيت الفائدة هذا الشهر من 91.4% إلى 95.2%.
وتتأثّر النسب الاحتمالية بالبيانات الاقتصادية التي تصدر والمستجدات الأساسيّة الصادرة من الولايات المتحدّة.
لذلك، إذا أظهر مؤشر التوظيف ADP قيماً أعلى من التوقعات، وأظهر مؤشر طلبات البطالة انخفاضاً، فقد تزيد احتمالية تثبيت الفائدة.
وفي هذه الحالة، ربما سيواصل الدولار ارتفاعه أمام سلّة العملات، ويضغط ذلك على الذهب قليلاً.
أما إذا شهدنا انخفاضاً يفوق التوقعات بمؤشر ADP وارتفعت طلبات البطالة أكثر مما هو متوقّع، فقد يحصل العكس.
ففي هذه الحالة قد تنخفض احتمالية تثبيت الفائدة في اجتماع الفيدرالي هذا الشهر.
وهنا ربما سيتراجع الدولار الأمريكي، وقد ترتفع أسعار الذهب.
أما بالنسبة لأسواق الأسهم، فحالياً تشهد حالة من التباين وسط عدم اليقين من السياسات الأمريكية المستقبلية في عهد دونالد ترامب.
توقعات الفائدة وترامب يدفعا الأسواق للتباين ومحضر الفيدرالي تحت المجهر اليوم
رغم أن محاضر اجتماعات الفيدرالي لا يتم فيها اتخاذ قرارات حيال أسعار الفائدة، إلا أنها قد تكون هامّة للأسواق.
فمحاضر اجتماع الفيدرالي توضّح التفاصيل والنقاشات التي دارت بين الأعضاء حيال المستقبل الاقتصادي الأمريكي.
وستحاول الأسواق البحث عن أي دلائل بتأثّر قرار الفائدة الأخير من الفيدرالي بفوز دونالد ترامب بالانتخابات أم لا.
كما ستحاول الأسواق اشتقاق أي معلومات حيال التعارض والتباين بين آراء الأعضاء حيال مستقبل الفائدة والأسباب وراء ذلك.
من هنا، قد يكون تأثير محضر الاجتماع محدوداً على الأسواق المالية في حال لم يشمل معلومات إضافية عمّا تعرفه الأسواق.
فالأسواق الآن على شبه يقين بأن الفيدرالي سيثبّت الفائدة هذا الشهر، وقد يقوم بخفض الفائدة مرّتان أو ثلاثة فقط هذه السنة.
أما إذا اختلفت هذه النظرة بسبب محضر الاجتماع، فهنا ربما سنرى تأثّراً كبيراً للأسواق المالية العالمية.
ربما يهمّك أيضاً: