صعود أسعار الذهب بتعاملات الخميس بدعم من التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية

أرتفاع أسعار الذهب كملاذ أمن في حالة التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي في بداية التعاملات الآسيوية يوم الخميس، مستفيدةً من تزايد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية شاملة.

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات أمس الخميس فقد بلغ سعر الذهب الفوري أعلى مستوى قياسي له عند 3,165.64 دولارًا للأونصة، بينما بلغت عقود الذهب الآجلة المنتهية في يونيو ذروتها عند 3,198.40 دولارًا للأونصة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا ومن شأن رسوم ترامب الجمركية، التي ستشمل رسومًا جمركية شاملة ورسومًا جمركية محددة على 18 دولة على الأقل، أن تُحدث اضطرابًا في التجارة العالمية، كما أنها تُهدد بعرقلة النمو الاقتصادي الأمريكي والعالمي,كما أدى هذا إلى موجة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالية الأوسع، مما دفع المتداولين إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والين الياباني. كما استفاد الذهب من انخفاض الدولار، على الرغم من تراجع أسعار المعادن عمومًا

هذا وقد أعلن ترامب مساء الأربعاء عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الأمريكية، بالإضافة إلى رسوم جمركية متبادلة إضافية على الاقتصادات الكبرى، تعادل نصف رسومها الجمركية على السلع الأمريكية,كما كانت الصين الأكثر تضررًا من هذه الخطوة، حيث وصل إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة عليها منذ تنصيب ترامب إلى 54 بالمئة,وسيخضع الاتحاد الأوروبي لرسوم جمركية بنسبة 20%، بينما فُرضت على فيتنام وتايوان واليابان والهند رسوم جمركية تتراوح بين 24% و46 بالمئة

وخضعت الدول التي تفرض رسومًا جمركية أقل على الواردات الأمريكية لرسوم جمركية أقل. وتشمل هذه الدول البرازيل وتشيلي وأستراليا والمملكة المتحدة وكولومبيا، وجميعها ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة, ستدخل الرسوم الجمركية الأساسية حيز التنفيذ اعتبارًا من 5 أبريل، بينما ستبدأ رسوم ترامب الجمركية المتبادلة في 9 أبريل,أيضاً وأعلن البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية المتبادلة لا تنطبق أيضًا على واردات معينة، بما في ذلك النحاس والأدوية والأخشاب والذهب والطاقة ومعادن مختارة غير متوفرة في الولايات المتحدة, لكن المستثمرين تزايد قلقهم بشأن التأثير الاقتصادي لرسوم ترامب الجمركية، نظرًا لأن المستوردين الأمريكيين سيتحملونها، وستنتقل الأسعار في النهاية إلى المستهلكين