صعود أسعار المعدن الأصفر قبيل ظهور بيانات أمريكية هامة اليوم
ارتفاع أسعار الذهب قبل بيانات أمريكية هامة مساء اليوم
شهدت أسعار معدن الذهب ارتفاعا واضحا خلال تعاملات يوم الخميس، ليتعافى المعدن النفيس من بعض خسائره الحادة التي تكبدها خلال الجلسة الماضية، وذلك بدعم من استمرار التوترات الجيوسياسية جنبا إلى جنب مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية
تداولات الذهب
وعلى صعيد تداولات صباح اليوم فقد حققت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب ارتفاعا بنسبة 0.24% إلى 2018.14 دولار للأوقية، كما سجلت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب (تسليم شهر فبراير) ارتفاع بنسبة 0.13% إلى 2018.7 دولار للأوقية
أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب
ساهم تراجع عوائد السندات الأمريكية بمختلف آجالها في دعم التحركات الصعودية لأسعار الذهب اليوم، حيث سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضا بنحو 0.46% ليصل إلى 4.161%، وفي نفس الوقت، تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة بما يقرب 0.33% ليسجل 4.508%، كما سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة 4.392% بنسبة انخفاض بلغت 0.47%، بما يعكس تفضيل المستثمرين اقتناء الذهب بدلا من شراء السندات
حظي معدن الذهب بدعم قوي من دوره كملاذ آمن بأوقات الاضطرابات والتوترات السياسية والجيوسياسية؛ على وقع إعلان الجيش الصيني بأنها تراقب المدمرة الأمريكية (يو إس إس فين) التي أبحرت علنا عبر مضيق تايوان، متهما الولايات المتحدة بتقويض عملية السلام والاستقرار الإقليمي بالمنطقة بأعمالها الاستفزازية، وهو ما أثار مخاوف الأسواق حيال تصاعد الصراع الصيني الأمريكي بالمنطقة، بما دفع التدفقات النقدية تجاه الذهب تحوطا من هذه السيناريوهات، وبالتالي، ارتفعت أسعاره بوضوح خلال تداولات اليوم
ويترقب الذهب صدور البيانات الأولية للنمو الاقتصادي الأمريكي خلال الربع السنوي الأخير من العام الماضي، وما له من انعكاسات قوية على تحركات أسعار الذهب بالتداولات اللاحقة؛ وذلك عن طريق توضيح مدى تأثير هذه البيانات على خطوات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سياسته النقدية التشديدية وأيضا، الفترة المحتملة للإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة قبل البدء في خفضها، وهذا بدوره، سيؤثر على أداء الدولار الأمريكي وبالتالي أسعار الذهب وذلك في ضوء طبيعة العلاقة العكسية بين الطرفين, بجانب ذلك، ستوفر هذه البيانات صورة توضيحية حول الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة (وهي أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم) في ظل بيئة الأسعار المرتفعة، وما له من تأثيرات على توقعات النمو الاقتصادي العالمي
ويبدو أن توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة، والتي عادة ما يكون لها تأثير معزز على الأصول ذات المخاطر مثل البيتكوين في غير محلها إلى حد كبير، مضيفا بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يقوم بتيسير السياسة النقدية بالسهولة التي كان يتمتع بها في الماضي بسبب التضخم الذي خلقه من خلال التيسير المفرط