صعود أسعار المعدن الأصفر مدعوماً بتراجع الدولار الأمريكي خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي
أسعار المعدن الأصفر تحقق أرتفاعاً خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي
أرتفعت أسعار الذهب خلال معاملات الجمعة الماضية، لكنها شهدت انخفاضات حادة خلال الأسبوع مع تزايد الشكوك حول التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي أثرت على المعدن الأصفر,وانخفضت أسعار السبائك بشكل حاد إلى أدنى مستوى لها في شهر واحد يوم الأربعاء، لكنها وجدت بعض الدعم حول مستوى 2000 دولار للأوقية. يتم تداول الأسعار الآن بشكل مريح فوق هذا المستوى
تداولات الذهب
وعلى صعيد تعاملات الجمعة الماضية فقد أرتفعت أسعار عقود الذهب الآجلة الآن في تمام الساعة 13:20 بتوقيت الرياض إلى 2,031 دولارًا صعودًا بـ 0.49% وكذلك يرتفع سعر الذهب (سبوت) بـ 0.32% إلى 2029.44 دولارًا
أهم العوامل المؤثرة علي حركة أسعار الذهب
هذا وقد تعرض الذهب لضربة رئيسية بسبب تحول المتداولين إلى الدولار، حيث أدت البيانات الاقتصادية القوية والتعليقات المتشددة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تجاوز الأسواق لتوقعات خفض سعر الفائدة في مارس من قبل البنك المركزي,ولكن المعدن الأصفر لا يزال يشهد بعض الدعم من الطلب على الملاذ الآمن، مع تصاعد الصراع العسكري في الشرق الأوسط إلى آفاق جديدة. وبينما واصلت القوات الأمريكية والبريطانية الاشتباك مع جماعة الحوثي التي تقودها إيران في البحر الأحمر، تصاعدت التوترات بين إيران وباكستان بعد سلسلة من الضربات
هذا وجاء الضغط على الذهب بشكل رئيسي من انحسار التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024. وأشار الاتجاه إلى استمرار الرياح المعاكسة للمعدن الأصفر من أسعار الفائدة الأعلى لفترة أطول، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب. السبائك
وانضم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رالف بوستيك أيضًا إلى مجموعة من المسؤولين الذين حذروا من الرهانات على تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة، وقال إنه يتوقع أن يبدأ البنك في خفض أسعار الفائدة فقط بحلول الربع الثالث من عام 2024,ولا يزال لدى العقود الآجلة لأموال الاحتياطي الفيدرالي ما يزيد عن 140 نقطة أساس من التيسير بحلول نهاية العام وأكثر من 50٪ فرصة لرفع أسعار الفائدة في مارس، لذلك لا يزال من المحتمل أن يكون هناك بعض التفكيك قبل أن نتمكن من البدء في التفكير مرة أخرى في التيسير
هذا وقد ساهمت التصريحات التي أدلى بها عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بوستيك مساء أمس، في دعم انتعاش الطلب على الذهب بالتعاملات، حيث توقع بوستيك بأن يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى بالربع السنوي الثالث من هذا العام، ولكنه أوضح في نفس الوقت بأنه سيتم اتخاذ قرار بشأن الخفض الأول لسعر الفائدة قبل يوليو، وخاصة وأن التضخم يبدو بأنه في طريقه إلى هدف 2% , ولقد أثارت هذه التصريحات الأقل تشددا توقعات الأسواق حيال انتهاء دورة التشديد النقدي الأمريكية وقرب موعد خفض أسعار الفائدة في البلاد، وما له من انعكاسات سلبية محتملة على تحركات الدولار الأمريكي، لصالح ارتفاع أسعار الذهب في ضوء العلاقة العكسية بين الطرفين
استفاد الذهب من دوره كملاذ للتحوط بأوقات التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، وذلك على خلفية إجراء كوريا الشمالية مناورات بحرية بالآونة الأخيرة، ردا على أحدث التدريبات العسكرية التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان قبالة جزيرة جيجو بكوريا الجنوبية وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية