صعود أسعار النفط الخام بالتزامن مع أستمرار التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط وأوكرانيا
أرتفاع أسعار النفط الخام خلال معاملات أمس الأثنين
سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعات قوية على صعيد أولى تعاملات الأسبوع، أمس الاثنين، لتواصل الأسعار الارتفاع بعدما حققت مكاسب أسبوعية بنحو 4%، وسط حالة التخوف السائدة بشأن احتمالية تعرض سوق النفط العالمي لنقص في الإمدادات خلال الفترة المقبلة، وذلك جنبا إلى جنب استمرار التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، وكذلك، التفاؤل حيال قوة الطلب الصيني على النفط الخام هذا العام
تداولات النفط
وأثناء تداولات أمس فقد ارتفعت العقود الفورية لخام برنت بنسبة بلغت 0.65% ووصلت إلى 85.84 دولار للبرميل، وكذلك صعدت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.22% وسجلت نحو 81.14 دولارا للبرميل
أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام
لقد شهدت أسعار النفط دعما عزز من ارتفاعها على هامش تعاملات اليوم الاثنين، جراء حالة التفاؤل السائدة بشأن احتمالية أن يزداد الطلب الصيني على النفط الخام خلال الفترة المقبلة، وذلك بفضل إيجابية بيانات الإنتاج الصناعي داخل الصين (ثاني أكبر مستورد لخام النفط عالميا)، فوفقا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء الصيني، سجل الإنتاج الصناعي نموا بحوالي 7.0% خلال شهري يناير وفبراير على أساس سنوي، وهو أعلى من التوقعات البالغة 5.3% فقط، كما أنه أعلى أيضا من معدل نمو الإنتاج الصناعي خلال ديسمبر الماضي، والذي بلغ 6.8%، مما عزز التكهنات باحتمالية أن يزداد الطلب الصيني على النفط بالمستقبل، وهذا ساهم في ارتفاع أسعار النفط بمستهل التداولات
وإلى جانب ذلك، حظيت أسعار النفط بإقبال كبير خلال تعاملات السوق العالمي اليوم، عزز من مكاسبها، بالتزامن مع تزايد المخاوف بشأن احتمالية أن يتعرض سوق النفط لنقصا كبيرا في الإمدادات خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع استمرار استهداف أوكرانيا مصافي النفط الروسية، حيث أدت إحدى الضربات إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة سلافيانسك في كاسنودار، التي تعالج 8.5 مليون طن متري من النفط الخام سنويا، أو 170 ألف برميل يوميا، ولقد كثفت أوكرانيا هجمات الطائرات بدون طيار على مصافي النفط الروسية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تعطيل حوالي 7% من طاقة التكرير الروسية بالربع الأول، وهذا الأمر عزز حالة التخوف بشأن نقص إمدادات النفط الخام بالأسواق، بما دفع أسعار النفط للصعود بقوة
وبالإضافة إلى ذلك، نالت أسعار النفط دعما دفعها لمواصلة زخمها الصعودي بأولى تعاملات الأسبوع مع استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وذلك بسبب تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه سيمضي قدما في خطط التوغل بقطاع رفح بغزة، وهذا قد يجعل فرص التوصل إلى اتفاق سلام أكثر صعوبة، مما آثار مخاوف الأسواق بشأن احتمالية أن يزداد الصراع بمنطقة الشرق الأوسط والذي قد يؤدي إلى تعطل إمدادات النفط الخام، بما زاد من ارتفاع أسعار النفط بالتعاملات