صعود أسعار النفط الخام لثالث جلسة علي التوالي مع أستمرار الصراعات بالشرق الأوسط وتفاؤل الأسواق بزيادة الطلب العالمي

صعود أسعار النفط لثالث جلسة علي التوالي

واصلت أسعار النفط الخام مسارها الصعودي خلال تداولات يوم الجمعة، وللجلسة الثالثة على التوالي، بدعم من احتدام التوترات بمنطقة الشرق الأوسط فضلا عن تفاؤل الأسواق بشأن الطلب العالمي

تداولات النفط

وأثناء تعاملات صباح اليوم فقد سجلت أسعار العقود الفورية لخام برنت ارتفاعا بنسبة 0.34% إلى 84.054 دولار للبرميل، وفي نفس الوقت، ارتفعت أسعار العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.38% ليسجل 79.37 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

و أعلن كيان الاحتلال اعتزامه مواصلة الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة حتى إذا رفضت الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكري، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي قال فيها إنه سيوقف شحنات إضافية من الأسلحة الهجومية إلى كيان الاحتلال إذا شن غزوًا بريًا على رفح، ما يعرقل محاولات الوسطاء لإيجاد حلول لوقف الحرب بمنطقة الشرق الأوسط, وتراقب أسواق الطاقة عن كثب تطورات الصراع داخل منطقة الشرق الأوسط نظرا لتأثيره على إمدادات النفط العالمية حال امتداد رقعة الصراع لتشمل أطرافا أخرى، خصوصا في ظل استمرار ضربات الحوثيين في اليمن وتهديد الملاحة بالبحر الأحمر، ما قد يعوق تدفق الإمدادات النفطية في العالم، علما بأن حوالي 20% من إمدادات النفط تمر عبر الشرق الأوسط، وفقا لبنك جي بي مورجان

لا تزال أسعار النفط الخام تحظى بدعم قوي من انخفاض مخزونات النفط الأمريكية بالأسبوع الماضي وبوتيرة أكبر مقارنة بتوقعات الأسواق وبمقدار 1.4 مليون برميل، فيما رجحت الأسواق انخفاض المخزونات بنحو مليون برميل فقط، ما غذى تفاؤل الأسواق بشأن الطلب الأمريكي على النفط الخام, وأيضا، ساهم ارتفاع عدد طلبات الإعانات الأمريكية بالأسبوع الماضي بشكل أكبر من توقعات الأسواق إلى 231 ألف طلب جديد، في تعزيز احتمالات تضرر سوق التوظيف إلى حد ما وما له من تأثير على الإنفاق الاستهلاكي وبالتالي، مستويات الأسعار، الأمر الذي قد يقلل الضغوط التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة؛ وهذا قدم دعما قويا لأسعار النفط الخام بتداولات اليوم

وتشير البيانات التي أظهرت انتعاش الصادرات والواردات الصينية في شهر أبريل، بعد تراجعها في الشهر السابق، إلى انتعاش الطلب,وأيضا في الولايات المتحدة، تحدثت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي يوم الخميس، حيث تناولت حالة عدم اليقين بشأن مسار التضخم في الأشهر المقبلة. وأعربت دالي عن اعتقادها بأن الضغوط التضخمية آخذة في الانحسار، على الرغم من أنها لم تشر إلى ما إذا كانت تتوقع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة هذا العام. ومع ذلك، تتوقع الأسواق المالية أن يبدأ الاحتياطي الفدرالي دورة التيسير النقدي في وقت مبكر من شهر سبتمبر