صعود أسعار النفط بدعم من نقص المعروض وأستمرار الصراع بالشرق الأوسط

صعود أسعار النفط بدعم من تزايد التوقعات بنقص المعروض

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الأربعاء، ليوقف بذلك سلسلة الخسائر التي تكبدها الخام على مدار أربع جلسات سابقة، بدعم من تزايد توقعات الأسواق حيال نقص المعروض النفطي بأسواق الطاقة، علاوة على تفاؤل المستثمرين بشأن تعافي الطلب الصيني على النفط

تداولات النفط

و وبالنظر لتداولات عقود النفط القياسية، يتضح بأن أسعار العقود الفورية لخام برنت ارتفعت بما يقرب 0.45% إلى 77.277 دولار للبرميل، وفي نفس الوقت، ارتفعت أسعار العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.44% ليسجل 72.46 دولار للبرميل

أسباب صعود أسعار النفط خلال معاملات صباح الأربعاء

(أيه بلس) و قالت كل من وكالة ستاندرد آند بورز وفيتش العالميتين بأن توقعاتهما لاقتصاد الصين لم تتغير، وتم التأكيد على تصنيف

وهذه التوقعات عززت التوقعات بشأن قوة الطلب الصيني على النفط الخام ونظرا لأن الصين تعتبر أكبر مستورد عالمي للنفط، فإن أسعار النفط وجدت دعما قويا

و عززت التصريحات الروسية السعودية الأخيرة من الزخم الصعودي لأسعار النفط الخام بتداولات اليوم، حيث عززت هذه التصريحات توقعات أسواق الطاقة بشأن استمرار تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج النفطية التي أقرها تحالف أوبك بلس النفطي بنهاية الأسبوع الماضي، لما بعد شهر مارس المقبل. وفي هذا الصدد، صرح رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس، بأن بلاده تعتزم الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لإنتاج النفط الخام، كما أعرب عن استعداد روسيا لتنفيذ المزيد من تخفيضات الإمدادات في الربع الأول من العام المقبل، متابعا بأن البلاد ستبدأ في تشديد القيود على إمدادات النفط والوقود بوقت مبكر من شهر ديسمبر الجاري، وهذه التصريحات أدت لارتفاع أسعار النفط بنهاية المطاف

وعلاوة على ذلك، لا تزال أسعار النفط الخام تحظى بدعم قوي من مخاوف الأسواق جراء تصعيد إضافي محتمل بين كيان الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، خصوصا بعدما ألقت الولايات المتحدة مسؤولية إحدى الهجمات على السفن الأمريكية على إيران، بما يثير مخاوف فرض عقوبات جديدة على الصادرات النفطية الإيرانية، بما يؤدي لتراجع الإمدادت بأسواق الطاقة، الأمر الذي عزز ارتفاع أسعار النفط اليوم

هذا وقد واتفقت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، أواخر الأسبوع الماضي على تخفيضات طوعية للإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من عام 2024. وتشمل تلك التخفيضات تمديدا للخفض الطوعي السعودي والروسي البالغ 1.3 مليون برميل يوميا. ويقول محللون إن المخاوف إزاء تأثير الصراع بين حركة حماس وإسرائيل على الإمدادات توفر بعض الدعم بعد انخفاضات الأسعار السابقة