صعود أسعار النفط خلال تداولات أمس الأربعاء ولكنها لم تتعافي من الخسائر السابقة
صعود أسعار النفط ولكنها لم تتعافي من خسائره في الجلسات السابقة
تعرضت أسعار النفط لضغوطات هبوطية و لم تنجح عقود النفط بعد من التعافي من هبوط أمس والذي جاء مدفوعًا بصعود الدولار ورؤى سلبية من الاقتصاد الصيني والروسي
تداولات النفط
وخلال تداولات أمس فقد تداول خام النفط (تكساس) الآن عند 81.27 دولارًا للبرميل صعودًا بـ 0.38% اليوم، فيما يرتفع نفط برنت بـ 0.40% إلى 85.22 دولارًا للبرميل. ويذكر أن خام النفط انخفض أمس بـ 1.84% فاقدًا قرابة الدولار ونصف في جلسة واحدة وكذلك انخفض نفط برنت أمس بـ 1.53% في جلسة واحدة
ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية وسلبية بعد البيانات الصينية من أهم العوامل المؤثرة علي اسعار النفط في الوقت الحالي
قفزت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بنسبة 0.7٪ الشهر الماضي، بزيادة أكبر من المتوقع في يوليو، مما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي استمر في التوسع في أوائل الربع الثالث وتقليل احتمالات الركود. بالإضافة إلى ذلك، تم تعديل البيانات الخاصة بشهر يونيو صعوديًا لتظهر ارتفاع المبيعات بنسبة 0.3٪ بدلاً من النسبة المسجلة سابقًا والتي تبلغ0.2%. رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الماضي وترك الباب مفتوحًا أمام رفع آخر في سبتمبر. في حين أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يتوقف البنك المركزي الأمريكي مؤقتًا الشهر المقبل، فإن هذه الأرقام القوية يمكن أن تدعم فقط صانعي السياسة الذين يدعون إلى زيادة إضافية في أسعار الفائدة، مما قد يؤثر على النشاط الاقتصادي وبالتالي يؤثر على الطلب على النفط الخام
على النقيض من ذلك فقد ظهرت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، التي صدرت في وقت متأخر من يوم الاثنين، أن النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والمستورد الرئيسي للنفط، قد تباطأ أكثر في الشهر الماضي، وأضافت مجموعة واسعة من البيانات التي تسلط الضوء على الضغط المكثف على الاقتصاد، بشكل رئيسي من قطاع العقارات. استجاب بنك الصين الشعبي لهذه الإشارات على التعافي البطيء من كوفيد بخفض هامشي لأسعار الفائدة الرئيسية يوم الثلاثاء
مع ذلك، فإن قرار خفض أسعار الفائدة الرئيسية للمرة الثانية في ثلاثة أشهر لم يفعل شيئًا يذكر لتحسين المعنويات الأوسع، نظرًا لخفض البنك المركزي الصيني تسهيلات الإقراض متوسط الأجل لمدة عام واحد بمقدار 15 نقطة أساس فقط إلى 2.50٪ من2.65%
ومع ذلك، لا تزال أسواق النفط قريبة من المستويات المرتفعة الأخيرة حيث ساعدت تخفيضات الإمدادات من جانب المملكة العربية السعودية وروسيا، وهي جزء من مجموعة أوبك + التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، في تحفيز ارتفاع الأسعار على مدى الأسابيع السبعة الماضية