صعود أسعار النفط وسط التوترات بين روسيا وأوكرانيا وارتفاع المخزون الأمريكي يحد من المكاسب

صعود أسعار النفط مرة أخري مع تزايد التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مدفوعة بتصاعد التوترات جراء الصراع الروسي الأوكراني، على الرغم من مؤشرات على زيادة كبيرة في مخزونات النفط بالولايات المتحدة، مما حدّ من المكاسب

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت المقررة تسليمها في يناير بنسبة 0.6% لتصل إلى 73.72 دولارًا للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% أيضًا لتبلغ 69.66 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

شهدت أسعار النفط مكاسب محدودة هذا الأسبوع بسبب المخاوف المتزايدة من انقطاع الإمدادات نتيجة التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية. تأتي هذه المخاوف بعد تهديد موسكو باللجوء إلى رد نووي على الهجمات الأوكرانية، عقب تزويد الولايات المتحدة لكييف بصواريخ بعيدة المدى, في سياق متصل، أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في كييف يوم الأربعاء، معلنة وجود “معلومات مؤكدة عن هجوم جوي كبير محتمل”، ما يزيد من احتمالية تصعيد الصراع وتوسعه ليشمل الغرب

الطلب الصيني: تعرضت أسعار النفط لضغط إضافي بسبب تقارير تفيد بأن المصافي الصينية الخاصة قلصت مشترياتها من النفط الخام. يعود ذلك إلى انخفاض أرباح التكرير وارتفاع التكاليف التشغيلية، في ظل تباطؤ الطلب المحلي بالصين وتقلبات أسواق الطاقة العالمية

الدعم الجيوسياسي: في المقابل، تلقت أسعار النفط بعض الدعم جراء مخاوف جيوسياسية بعد سماح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لشن هجمات أوكرانية داخل الأراضي الروسية. وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل حادة من الكرملين الذي حذر من تصعيد عسكري مع حلف شمال الأطلسي

مشكلات الإمدادات: كما ساهمت اضطرابات الإمدادات في حقل تنجيز النفطي بكازاخستان في تقديم دعم محدود للأسعار، حيث خفض الإنتاج بنسبة تتراوح بين 28% و30% بسبب أعمال صيانة مقررة. من المتوقع انتهاء الإصلاحات بحلول السبت المقبل

و تستمر أسعار النفط في التحرك تحت تأثير مزيج من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، مع استمرار التوترات في أوكرانيا وتراجع الطلب في الصين، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق