صعود طفيف لأسعار الذهب بتداولات الثلاثاء مع تعزز توقعات خفض الفائدة الأمريكية

تعافي أسعار المعدن الأصفر

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، لكنها ظلت تحت ضغط بسبب التوقعات بمزيد من الإشارات حول السياسة النقدية الأمريكية، مما عزز قوة الدولار. ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ يوم الاثنين بعد تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، حول فرض تعريفات جمركية على مجموعة دول البريكس. كما أدت الاضطرابات السياسية في فرنسا إلى ضعف اليورو، مما عزز الطلب على الدولار

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات صباح اليوم فقد ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1٪ إلى 2,640.77 دولار للأوقية ، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب المنتهية في فبراير بنسبة 0.2٪ إلى 2,663.66 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

يرجع الصعود الطفيف في أسعار الذهب إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها التوقعات بشأن استمرار سياسة خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه المرتقب في ديسمبر.وجاءت هذه التوقعات مدعومة بتصريحات بعض الأعضاء الفيدراليين، حيث أبدى كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تأييده لخفض أسعار الفائدة، مؤكدًا أن السياسة النقدية الحالية ما زالت مقيدة بشكل كبير. وأشار إلى أن خفض الفائدة قد يوفر مساحة مرنة للفيدرالي الأمريكي لتقليص وتيرة التخفيضات المستقبلية إذا لزم الأمر

علاوة على ذلك، ساهمت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في دعم صعود الذهب، خاصة بعد الخروقات التي قامت بها إسرائيل ضد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيث شنت إسرائيل غارات جوية على 30 موقعًا في جنوب لبنان، مما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص. وقد أثار هذا التصعيد المخاوف من زيادة التوترات في المنطقة، مما عزز الطلب على الذهب باعتباره من أبرز الأصول الآمنة في الأوقات التي تشهد اضطرابات

هذا فقد ظلت أسعار الذهب تحت الضغط مع ترقب المستثمرين لخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، المقرر يوم الأربعاء، بالإضافة إلى بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر المرتقبة يوم الجمعة. تشير التوقعات إلى أن هذه البيانات قد تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل توقعات السياسة النقدية,وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير لهذا العام. ومع ذلك، لا تزال التوقعات طويلة الأجل لأسعار الفائدة غير واضحة بسبب استمرار التضخم المرتفع ومرونة سوق العمل

ورغم ذلك، دعمت البيانات الاقتصادية الإيجابية من الصين أسعار النحاس، حيث أظهرت تأثيرات إيجابية للتدابير التحفيزية الأخيرة. إلا أن المستثمرين يترقبون اجتماعات سياسية رئيسية في الصين خلال ديسمبر للحصول على إشارات أوضح بشأن سياساتها الاقتصادية, بوجه عام، يبقى الذهب والمعادن الثمينة تحت ضغط معدلات الفائدة المرتفعة التي تقلل من جاذبية الاستثمار فيها مقارنة بالأصول الأخرى