صعود في أسعار الخام بفعل الشكوك المحيطة باستقرار الإمدادات من فنزويلا

تعافي أسعار النفط الخام بتداولات نهاية الأسبوع

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، بعد انتعاشها عقب خسائر حادة في الجلسة السابقة، مدعومةً بتقرير يفيد بأن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من ناقلات النفط الفنزويلية، مما زاد من المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الجمعة فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، التي تنتهي صلاحيتها في فبراير، بنسبة 0.2% لتصل إلى 61.40 دولارًا للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% لتصل إلى 57.69 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

وكان كلا العقدين قد انخفضا بنسبة 1.5% يوم الخميس، مسجلين أدنى مستوى لهما في أكثر من سبعة أسابيع، على خلفية توقعات السلام في أوكرانيا وارتفاع مخزونات البنزين والمشتقات النفطية الأمريكية

و تفيد التقارير بأن الولايات المتحدة تخطط لمزيد من عمليات الاحتجاز قبالة سواحل فنزويلا

ارتفعت الأسعار بعد تقرير لوكالة رويترز، نقلاً عن مصادر، يفيد بأن الولايات المتحدة تستعد لعمليات اعتراض إضافية عقب احتجاز ناقلة النفط “سكيبر” هذا الأسبوع قبالة سواحل فنزويلا, وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة المحتملة تمثل تصعيدًا كبيرًا في تطبيق العقوبات الأمريكية، ودفعت مالكي السفن إلى إعادة تقييم الرحلات التي تشمل النفط الخام الفنزويلي

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة أعدت قائمة أهداف تضم عددًا من ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات لاحتمال احتجازها , كما أدى احتمال حدوث المزيد من الاضطرابات في تدفقات النفط الخاضعة للعقوبات إلى زيادة علاوة المخاطر في السوق، مما ساعد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط على استعادة بعض مكاسبهما

و مع ذلك، ظلت المكاسب محدودة مع عودة الاهتمام إلى الجهود الدبلوماسية الجارية بين روسيا وأوكرانيا, كما أجرى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتصالًا هاتفيًا يوم الأربعاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة آخر جهود واشنطن للسلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في ما وصفوه بـ”لحظة حاسمة” في هذه العملية, و أي تقدم نحو تسوية تفاوضية قد يُعيد تشكيل سياسة العقوبات المفروضة على صادرات الطاقة الروسية، ويُغير التوقعات بشأن الإمدادات العالمية

و في وقت سابق من هذا الأسبوع، انخفضت أسعار النفط مع ظهور بوادر تحرك في المحادثات، مما يُؤكد استجابة السوق لأي إشارات لخفض التصعيد, كما أدى عدم اليقين بشأن الدبلوماسية الجيوسياسية الأوروبية إلى بقاء أسعار النفط الخام محدودة الاتجاه