صعود قوي للمعدن الأصفر خلال أفتتاحية تعاملات بداية الأسبوع
أستمرار صعود اسعار المعدن الأصفر متجهاً لمستوي 2100 دولار
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا واضحا خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث استمرت عقود المعدن الأصفر بتوسيع أرباحها للجلسة الثالثة على التوالي، محافظا على التداول أعلى مستوى 2,050 دولار للأوقية، وسط تزايد التوترات في الشرق الأوسط، وبعدما حقق يوم الجمعة الماضي أكبر مكاسب يومية في شهر
تداولات الذهب
وعلى صعيد تعاملات صباح اليوم فقد ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.34% إلى 2,056.95 دولار للأوقية، ولكنه لا يزال منخفضا بحوالي 0.2% عن سعر إغلاق الأسبوع الماضي، كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة لمعدن الذهب تسليم فبراير بحوالي 0.40% لتصل إلى 2,059.70 دولار للأوقية
أهم العوامل المؤثرة علي حركة أسعار الذهب
وكانت إحدى عوامل صعود الذهب في الجلسة الآسيوية هو الاضطراب في البحر الأحمر وتمدد بقعة الصراع في الشرق المتوسط لتمتد من قطاع غزة الذي يتعرض لحرب من جانب الجيش الإسرائيلي إلى بحر المندب واليمن حيث قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وعدة دول بإعلان بدء ضربات جوية ضد قوات الحوثيين
لاقت عقود الذهب دعما قويا خلال تعاملات اليوم وكان هذا مدفوعا بشكل أساسي بإقبال المستثمرين على حيازة السبائك كملاذ آمن مع تزايد قلق المستثمرين حيال تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعد هجمات الولايات المتحدة على اليمن استهدافا لميليشيات الحوثي، وتعهد الحوثيون برد قوي على الولايات المتحدة بعد هجمتين متتاليتين على الأراضي اليمنية, وأعلنت روسيا في مجلس الأمن رفضها لهذه الضربات ووصفها بالغير قانونية. وقال المتحدث باسم الحوثيين أن ضربات التحالف الغربي لم تكن مؤثرة
وفي نفس الوقت، تمكن الذهب من استعادة بعض الزخم الصعودي الذي كان قد فقده بعد صدور بيانات تضخم أسعار المستهلكين الأمريكية يوم الخميس الماضي، والتي أظهرت ارتفاعا أعلى من المتوقع، ولكن الانخفاض المفاجئ في بيانات تضخم أسعار المنتجين، عزز التوقعات بأن التضخم سيعاود الهبوط مرة أخرى على الأغلب بالفترة المقبلة دون الحاجة على رفع آخر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة الماضي بأن أسعار المنتجين بالولايات المتحدة قد انخفضت بشكل غير متوقع خلال شهر ديسمبر بنسبة 0.1%، على أساس شهري، في الوقت الذي كانت تشير التوقعات لارتفاعه بنسبة 0.1%، مما أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات استجابة، وهو ما أفسح الطريق أمام الذهب لتحقيق المزيد من الأرباح على حساب سندات الخزانة الأمريكية, ووفقا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية، فإن المتداولين أصبحوا يسعرون تخفيضات بمقدار 166 نقطة أساس في أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام، بعدما كانت الرهانات تشير لخفض بحوالي 150 نقطة أساس فقط قبل صدور بيانات تضخم أسعار المنتجين السلبية للغاية، وأصبحت تسعير الأسواق لأن يكون الخفض الأول في اجتماع مارس الآن باحتمال 70 بالمئة
ويستند الذهب في صعوده إلى توقعات خفض الفائدة هذا العام، حيث يراهن المستثمرون على خفض أسعار الفائدة بـ 166 نقطة أساس هذا العام وهي زيادة عن رهانات الخفض يوم الجمعة والتي استقرت حينها عند 150 نقطة أساس