عطلة أمريكية غداً والبيانات الهامّة ستصدر اليوم
عطلة أمريكية غداً مما سيجعل البيانات الاقتصادية الهامة تصدر اليوم، حيث تترقّب الأسواق اليوم الخميس بيانات الوظائف الأمريكية.
ورغم أن بيانات الوظائف تصدر بأوّل جمعة من الشهر، إلا أن أميركا بعطلة غداً بمناسبة عيد الاستقلال.
لذلك، ربما سنشهد الأسواق المالية تتأثّر بالبيانات الاقتصادية، خصوصاً وأنها ستمتزج أيضاً ببيانات قطاع الخدمات وطلبات البطالة الأسبوعية.
وتعتقد الأسواق أن بيانات اليوم ستظهر ارتفاعاً في معدّل البطالة في أمريكا من 4.2% إلى 4.3%.
كما تعتقد الأسواق بأن بيانات الوظائف بالقطاعات غير الزراعية ستظهر انخفاض التوظيف من 139 ألف إلى 111 ألف.
وبالنسبة لمعدّل نمو الدخل في الساعة، فالأسواق تسعّر احتمال أن تظهر البيانات انخفاض القراءة من 0.4% إلى 0.3%.
وسوف تصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية في نفس لحظات صدور تقرير الوظائف.
وتعتقد الأسواق أن بيانات طلبات البطالة الأسبوعية ستظهر ارتفاعاً من 236 ألف إلى 240 ألف طلب جديد للبطالة.
وبعد صدور بيانات الوظائف، ستصدر بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات الصادر من ISM.
عطلة أمريكية غداً وبيانات اليوم قد يستمر تأثيرها ليوم غد، فما التأثير؟
سنكون مع عطلة أمريكية غداً مما يعني أننا غداً سنشهد إغلاقاً مبكّراً للأسواق المالية الأمريكية.
لكن هذا لا يعني أن الأسواق لن تتأثّر في بيانات اليوم، بل أن التأثير قد يستمر اعتباراً من اليوم وحتى إغلاق الأسواق غداً.
السيناريوهات:
بيانات تظهر ارتفاع البطالة مع انخفاض أكبر مما هو متوقّع في الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية، مع انخفاض معدّل نمو الأجول وارتفاع في طلبات البطالة الأسبوعية قد يكون السيناريو الأول.
واذا اجتمعت تلك القراءات مع قراءة ما دون 50.8 لمؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات، فقد تتأثّر الأسواق.
وفي هذه الحالة ربما سنرى انخفاضاً بالدولار وربما تشهد أسعار الذهب ومؤشرات الأسهم تراجعاً.
أما إذا ظهر استقرار أو انخفاض بالبطالة، مع ارتفاع يفوق المتوقّع بالوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية، مع صدور قراءة منخفضة لطلبات البطالة الأسبوعية وارتفاع أو استقرار عند 0.4% لمتوسط نمو الأجور، فهذا سيكون السيناريو الثاني.
فإذا رافق السيناريو الثاني ارتفاع فوق 50.8 نقاط في مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات، فهنا أيضاً قد تتأثّر الأسواق.
وفي هذه الحالة، قد يرتفع الدولار وربما تنخفض أسعار الذهب، وهنا قد نرى محاولات لارتفاع مؤشرات الأسهم.
أما صدور القراءات في تباين قد يتسبب في حالة من التذبذب.
انتباه لمستجدات البيت الأبيض
تترقّب الأسواق المالية أي مستجدات بخصوص العلاقات التجارية وحرب التجارة.
كما تراقب الأسواق أي مستجدات بخصوص مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق المقترح من الإدارة الأمريكية.
أي أنباء عن هذه المتغيّرات قد يكون له تأثير مباشر على الأسواق المالية، مما قد يزيد تعقيد توقّع حركة بيانات اليوم الاقتصادية.
فمن المفضّل اليوم اتخاذ تدابير تناسب ظروف الأسواق غير الاعتيادية في حال حصلت بالفعل، والتي قد تمتد ليوم غد.
فحقيقة أننا أمام عطلة أمريكية غداً لا يعني بالضرورة عدم استجابة الأسواق لبيانات اليوم الاقتصادية أو المستجدات التجارية والسياسية.
ربما يهمّك أيضاً:
توقعات الفوائد الأمريكية
استقرت أسعار الذهب مع ترقب المستثمرين
تراجعت أسعار النفط بفعل ارتفاع المخزونات الأمريكية