قرارات البنوك المركزية للفائدة تؤثّر بالأسواق المالية
قرارات البنوك المركزية للفائدة تؤثّر بالأسواق المالية بشكل ملموس، بعد أن خفّض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة وثبّتها المركزي الياباني.
وشهدنا الدولار الأمريكي يرتفع بقوّة بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة 25 نقطة أساس يوم أمس.
وصعد مؤشر الدولار أمس إلى نطاق 108 نقاط، لأعلى مستوى له منذ نوفمبر عام 2022.
وقرر الاحتياطي الفيدرالي خفض نطاق الفائدة المستهدف إلى 4.25%-4.50%، من النطاق السابق 4.50%-4.75%.
لكن جاء ارتفاع الدولار مصاحباً لتغيّرات جذريّة في توقعات الفيدرالي المستقبلية، وأثبت الفيدرالي أنّه متشدد أكثر مما توقّعت الأسواق.
ورفع الفيدرالي توقعاته للنمو الاقتصادي عام 2025 من 2.0% إلى 2.1%، ورفع توقعاته للتضخّم من 2.1% إلى 2.5%.
كما خفّض الفيدرالي توقعات البطالة لعام 2025 إلى 4.3% من 4.4%، فيما رفع توقعات الفائدة من 3.4% إلى 3.9%.
بالتالي، أصبحت الأسواق المالية تتوقّع أن يقوم الفيدرالي بعدد أقل من تخفيضات الفائدة عام 2025. (المصدر)
وأظهرت توقعات الفيدرالي المحدثّة باحتمال اكتفاء الفيدرالي خفضان فقط بالفائدة خلال 2025، في وقت ربما ستشهد مزيداً من التخفيض في بنوك مركزية أخرى، وهذا ما تسبب بارتفاع الدولار بشكل ملموس.
وهبطت أسعار الذهب بقوّة، وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكيّة، فإجراء تخفيضات أقل للفائدة ضغطت على الأسهم.
للمزيد عن قرارات البنوك المركزية للفائدة عبر الفيديو التالي:
بنك اليابان المركزي يثبّت الفوائد، لكن الين الياباني ينزلق
قرر بنك اليابان المركزي اليوم تثبيت الفائدة عند حد أعلى 0.25% كما توقّعت الأسواق المالية.
ويعتبر هذا المستوى للفائدة الأعلى منذ عام 2008.
وكانت الأسواق تعتقد بأن بنك اليابان المركزي سيشير لرفع الفائدة في وقت قريب.
لكن، اكتفى رئيس بنك اليابان المركزي بالإشارة إلى أن “قرار السياسة النقدية في شهر يناير المقبل شاملا مع البيانات الاقتصادية في ذلك الوقت”.
كما أكّد بأن المركزي بحاجة لرؤية استدامة في زيادة الأجور لإجراء خطوة أخرى لرفع الفائدة.
بالتالي، أصبحت الشكوك تتزايد حيال قام بنك اليابان برفع الفائدة في وقت قريب، لينزلق الين الياباني لمستويات قرب 157 ين للدولار الأمريكي الواحد.
وفيما قرارات البنوك المركزية للفائدة تؤثّر بالأسواق المالية، كان قرار المركزي الياباني اليوم ضاغطاً على الين الياباني.
ترقّب قرار بنك إنجلترا المركزي
فيما نرى قرارات البنوك المركزية للفائدة تؤثّر بشكل عميق بالأسواق المالية، تترقّب الأسواق اليوم صدور قرار بنك إنجلترا المركزي.
وتتوقّع الأسواق أن يثبّت بنك إنجلترا المركزي عند 4.75% دون تغيير.
وتعتقد الأسواق بأن 7 أعضاء في المركزي سيصوّتون على تثبيت الفائدة، مقابل 2 من الأعضاء قد يصوّتون لخفضها.
وبالتالي، إذا جاء قرار الفائدة كما هو متوقّع بالأسواق المالية، ستنظر الأسواق إلى عدد الأعضاء المصوّتين على التثبيت.
إذا كان عدد الأعضاء أكبر من 7، هنا ربما سنرى ارتفاعاً بالجنيه الإسترليني أمام سلّة من العملات.
لكن إذا كان عدد الأعضاء المطالبين بالخفض أكبر من 2، هنا قد نشهد تراجعاً بالجنيه الإسترليني أمام سلّة العملات.
كما ستراقب الأسواق المالية بيان الفائدة، بحثاً عن أي إشارات مستقبلية حيال الفوائد خلال 2025.
وإذا ظهر في بيان الفائدة بأن بنك إنجلترا المركزي سيواصل سلسلة خفض الفائدة، هنا ربما سنرى تراجع الجنيه.
لكن إن أوضح بيان الفائدة بأن المركزي البريطاني سيكون حذراً ويقلل عدد مرات الخفض، هنا ربما سيرتفع الجنيه.
بشكل عام، لا يجب استبعاد تذبذب ملموس في حال لم يغيّر بنك إنجلترا الفائدة وأبقى على التوقعات المستقبلية كما تتوقّع الأسواق.
فيما قرارات البنوك المركزية للفائدة تؤثّر بالأسواق، ترقّب لبيانات اقتصادية أمريكية
تترقّب الأسواق المالية اليوم عدّة بيانات اقتصادية من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وأظهر الاحتياطي الفيدرالي أهمية البيانات الاقتصادية، خصوصاً بيانات الوظائف والنمو، إلى جانب التضخّم.
وتم الإشارة من قبل رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” بأن قرارات الفائدة المستقبلية ستعتمد على البيانات.
بالتالي، ربما سنرى تأثّر الأسواق اليوم في البيانات الاقتصادية في حال كانت نتائجها بعيدة جداً عمّا هو متوقّع.
وتترقّب الأسواق صدور بيانات القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي، وتتوقّع تثبيت القراءة عند 2.8% للربع الثالث.
وننتظر اليوم صدور بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، المتوقّع أن تظهر انخفاضاً من 242 ألف إلى 229 ألف.
كما سوف نكون مع مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا المتوقّع ارتفاعه من -5.5 إلى 2.9 نقطة.
هذا وسيتم الإعلان عن بيانات مبيعات المنازل القائمة التي يتوقّع أن تظهر ارتفاعاً من 3.96 مليون إلى 4.09 مليون منزل.
ليس هذا فقط، بل سنكون من أميركا مع بيانات مؤشر CB الاقتصادي الرائد، ومن المتوقّع أن يرتفع لكن ليبقى في السالب عند -0.1% من السابق -0.4%.
والبيانات الاقتصادية ربما ستؤثّر بالأسواق المالية إذا جاءت قراءاتها مرتفعة كثيراً فوق توقعات الأسواق، وأقل كثيراً من توقعات الأسواق بالنسبة لبيانات طلبات البطالة الأسبوعية.
وفي هذه الحالة قد يواصل الدولار ارتفاعه وربما تشهد أسعار الذهب مزيداً من الضغط.
أما إذا جاءت بيانات طلبات البطالة أعلى كثيراً من التوقعات، وانخفضت القراءات للمؤشرات الأخرى بشكل ملموس، فهنا قد يتراجع الدولار، وقد تحاول أسعار الذهب تحقيق بعض الارتفاع.
لكن بالنسبة لأسواق الأسهم، فما زالت بحاجة لمزيد من الحقائق لتحدد اتجاهات ثابته، بالتالي قد تؤثّر بيانات اليوم عليها بتذبذب.
ربما يهمّك أيضاً:
النفط يتراجع بفعل مخاوف الطلب بعد إشارات الفيدرالي بتباطؤ وتيرة التيسير المستقبلي
الذهب يغير اتجاهه ويتجاوز ضغوط الفيدرالي.. وترقب لهذه البيانات لتحديد مساره المقبل