كيف ستتجاوب الأسواق مع بيانات الوظائف الأمريكية؟
كيف ستتجاوب الأسواق المالية مع بيانات الوظائف الأمريكية، هو السؤال الذي يتبادر في ذهن المتداولين فيها مع ترقّب صدورها هذا اليوم الجمعة.
وتصدر بيانات الوظائف في العادة في أوّل جمعة من كل شهر، وتعتبر من البيانات الاقتصادية الهامّة التي توضّح ظروف العمل.
وأشار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في عديد من المناسبات أنّه يراقب معدّلات التضخّم إلى جانب التوظيف والدخل.
لذلك، قد تكون بيانات الوظائف الأمريكية اليوم ذات أهمية بالنسبة للأسواق لتوقّع خطوة الاحتياطي الفيدرالي القادمة.
حالياً، تتوقّع الأسواق المالية أن يثبّت الفيدرالي الفائدة شهر نوفمبر المقبل باحتمال يصل لأكثر من 80%.
كما تتوقّع تثبيت الفائدة شهر ديسمبر باحتمال يقارب الـ65%.
لذلك، نرى بأن هنالك تراجع واضح في توقعات رفع الفائدة الفيدرالية هذه السنة، رغم أن الفيدرالي أظهر في آخر توقعاته الاقتصادية أن هنالك احتمال لرفعها مرّة أخرى.
وبيانات الوظائف الأمريكية قد تغيّر من توقعات الأسواق حيال خطوة الفيدرالي الأمريكي. (مصدر توقعات الفائدة)
ولذلك، سنعتمد على الأرجح على تغيّر توقعات الفائدة لتحديد كيف ستتجاوب الأسواق المالية مع بيانات الوظائف اليوم.
كيف ستتجاوب الأسواق مع نتائج البيانات الاقتصادية؟
لقد سعّرت الأسواق نتائج البيانات الاقتصادية لهذا اليوم، لذلك مدى بُعد النتائج عن التوقعات قد يكون هو الذي سيحدد كيف ستتجاوب الأسواق مع النتائج.
تشير توقعات الأسواق إلى أن معدّل البطالة ربما يكون قد انخفض الشهر الماضي سبتمبر إلى 3.7% من 3.8% لشهر أغسطس.
كما تتوقّع الأسواق أن تُظهر بيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية قليلاً من الانخفاض.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات الوظائف المستحدثة إضافة 171 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي سبتمبر.
هذا وكان الاقتصاد الأمريكي قد اكتسب 187 ألف وظيفة شهر أغسطس، بحسب آخر قراءة صادرة من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي.
أما بالنسبة لتوقعات معدّل نمو الأجور في الساعة، فالأسواق تعتقد بأن الأجور ربما سيكون تسارع نموّها من 0.2% إلى 0.3%.
وبما أن الأسواق سعرّت الدولار والذهب والأسهم وغيرها من الأصول المتداولة وفق هذه التوقعات، وتم أيضاً تسعير الفوائد الفيدرالية هذه السنة وفقها، فقد يكون مدى بُعد النتائج على التوقعات قد يحدد كيف ستتجاوب الأسواق مع نتائج البيانات الاقتصادية.
إذا جاءت النتائج بشكل أفضل من المتوقّع بشكل ملحوظ، فقد يتزايد عندها احتمال رفع الفائدة.
بالتالي، قد نرى الدولار يرتفع فيما تنخفض مؤشرات الأسهم، كما قد نرى أسعار الذهب تتراجع.
إلا أن تحديد كيف ستتجاوب الأسواق مع بيانات أسوأ من التوقعات، سيكون من خلال زيادة توقعات عدم رفع الفائدة.
وفي هذه الحالة، ربما سنشهد الدولار يتراجع فيما الذهب يحاول الارتفاع، كما أن مؤشرات الأسهم قد ترتفع.
لكن من ناحية أخرى، قد يكون تحديد كيف ستتجاوب الأسواق المالية مع النتائج إذا كانت مختلطة صعباً جداً.
فاختلاط البيانات الاقتصادية بين أفضل من المتوقّع وأسوأ من المتوقّع أو قرب المتوقّع، قد يتسبب في حالة من التذبذب.
لذلك، قد تكون أفضل طريقة لتحديد توجهات الدولار والذهب والأسهم من خلال مراقبة مدى التغيّر في توقعات الأسواق حيال أسعار الفائدة الفيدرالية.
ويمكن تحديد التغيّر في توقعات الأسواق عبر الموقع الرسمي لمجموعة CME التي تقدّم هذه التغيّرات عبر الرابط (هنــا).
الانتباه مطلوب
ربما يهمّك أيضاً:
النفط يفقد مستوياته القياسية ويستمر بالهبوط خلال معاملات أمس الخميس
تعافي أسعار الذهب بعد هبوطه لعدة جلسات متتالية خلال تداولات أمس الخميس
تتسم الأسواق المالية بالتذبذب الكبير، كما أن تصريحاً لعضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “والار” سيتبع صدور البيانات الاقتصادية. لذلك، قد يكون تحديد كيف ستتجاوب الأسواق مع البيانات الاقتصادية أكثر صعوبة.
ومن هذا المنطلق، قد يكون من المهم جداً اتخاذ إجراءات مناسبة لإدارة المخاطر في حسابات التداول.
فالأسواق المالية معروفة بأنها تتحرّك بطريقة قد تكون متذبذبة جداً بين لحظة وأخرى.
ورغم عدم تأكيد أن الحركة السعرية قد تكون كبيرة جداً في حال لم تكن البيانات مفاجئة جداً، إلا أن اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر قد يكون جيداً حتى في هذه الحالة.