كيف ستتحرّك الأسواق المالية مع ترقّب بيانات التضخّم الأمريكي؟
كيف ستتحرّك الأسواق المالية مع صدور بيانات التضخم الأمريكي سيكون رهناً في القراءة التي ستصدر اليوم الخميس بحسب مؤشر نفقات الاستهلاكي الأساسي.
مؤشر نفقات الاستهلاك الأساسي Core PCE يعتبر مؤشّراً مهمّاً لأنّه المؤشر الذي يستخدمه الفيدرالي لتقييم التضخّم.
وتتوقّع الأسواق المالية أن تظهر قراءة اليوم انخفاضاً في التضخّم الأمريكي من 2.9% إلى 2.8%.
لكن في نفس الوقت، تعتقد الأسواق أن التضخّم الشهري تسارع من 0.2% إلى 0.4% شهر يناير الماضي 2024.
لذلك، قد تبدو قراءة التضخّم الأمريكي اليوم معقدّة بعض الشيء، إذ أن ارتفاع التضخّم الشهري يعتبر مقلقاً، ويشير لاحتمالات عدم استمرار التضخّم بالانخفاض مستقبلاً، بل عودته للارتفاع من جديد في وقت لاحق هذه السنة، مما قد يحد من قدرة الاحتياطي الفيدرالي خفض معدّلات الفائدة.
لذلك، ربما ستحدد قراءات التضخّم اليوم كيف ستتحرّك الأسواق المالية.
كيف ستتحرّك الأسواق المالية مع صدور بيانات التضخّم؟
التقرير الإخباري عبر الرابط (هنــــا)
بيانات فرنسا واليابان تجعل الأسواق أكثر حذراً حيال التضخّم الأمريكي
صدر اليوم مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الياباني، والصادر من بنك اليابان المركزي ليظهر توقّف الانخفاض بالتضخّم.
وأظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان استقرار التضخّم عند 2.6%، في وقت توقّعت الأسواق تراجعه إلى 2.3%.
كذلك من فرنسا، أظهرت بيانات التضخّم الشهري ارتفاعاً فاق توقعات الأسواق نسبته 0.8% مقارنة بتوقعات 0.7%.
وصدرت بيانات الناتج المحلي الفرنسي للربع الأخير من العام الماضي لتظهر نمواً نسبته 0.1%، فيما توقّعت الأسواق عدم نمو الاقتصاد.
وبالنظر إلى ما ظهر من بيانات فرنسية ويابانية، أصبحت الأسواق أكثر قلقاً من احتمال مفاجأة في بيانات التضخّم الأمريكي.
على ذلك، شهدنا توتّراً في أداء الأسواق المالية وتبايناً في أداء أسواق الأسهم وأزواج العملات.
فنتائج بيانات التضخّم الأمريكي ربما ستحدد كيف ستتحرّك الأسواق المالية لاحقاً هذا اليوم.
كيف نفسّر بيانات التضخّم الأمريكي؟
سعرّت الأسواق المالية انخفاض التضخّم السنوي إلى 2.8% من 2.9%، وارتفاع التضخّم الشهري من 0.2% إلى 0.4%.
لذلك، إذا جاءت النتائج مطابقة للتوقعات، قد نشهد حالة من التذبذب، وربما ستلتفت الأسواق لبيانات طلبات البطالة.
إلى جانب بيانات التضخّم الأمريكي، ستصدر اليوم بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المتوقّع لها إظهار تقدّم 209 آلاف شخص للبطالة.
كما نترقّب بيانات الإنفاق الشخصي والدخل الشخصي، مما قد يجعل الأسواق تتحرّك بطريقة متذبذبة.
إلى جانب ذلك، سنكون مع بيانات مؤشر مديري المشتريات لولاية شيكاغو، وتتوقّع الأسواق ارتفاع المؤشر إلى 48.1 من 46.0.
فوق ذلك، سنراقب بيانات مبيعات المنازل المعلّقة وتصريح عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “ميستر”.
لذلك، إن جاءت بيانات التضخّم مطابقة للتوقعات، عندها ربما سنلاحظ تذبذب في الأسواق مرتبط في البيانات الاقتصادية الأخرى.
لكن، إذا أظهرت بيانات التضخّم انخفاضاً لمستويات ما دون 2.8%، عندها ربما سنلاحظ تراجع الدولار الأمريكي.
وقد يرافق تراجع الدولار الأمريكي محاولات للارتفاع في أسواق الأسهم، وربما أيضاً ترتفع أسعار الذهب.
فصدور قيم ما دون 2.8% قد تكون مؤكّدة أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر ينيو كأبعد تقدير.
لكن، إذا أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاعاً غير متوقّع في معدّلات التضخّم، أي صدور القيم فوق 2.9%، عندها قد نلاحظ تزايداً في توقعات بقاء الفائدة ثابتة في الاحتياطي الفيدرالي.
حالياً، وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفض الفائدة شهر يونيو باحتمال 63.6%.
لكن هذه النسبة كانت قبل شهر 100%، أي أن الأسواق أصبحت تشكك في احتمال خفض الفائدة شهر يونيو.
بالتالي، إذا أظهرت بيانات التضخّم اليوم ارتفاعاً غير متوقّع بالتضخّم، قد نرى ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل ملموس.
وربما تنخفض عندها أسعار الذهب متأثّرة بارتفاع الدولار، وأيضاً قد نشهد تراجع أسواق الأسهم بفعل توقعات بقاء الفائدة مرتفعة.
التضخّم الشهري قد يكون له أيضاً تأثير على الأسواق، ومن الممكن معاملته كما تم الإشارة للتضخّم السنوي.
انتبه: بيانات الأسبوع المقبل أيضاً قد تحدد كيف ستتحرّك الأسواق المالية
بشكل عام، قد تكون نتائج بيانات اليوم من سيحدد كيف ستتحرّك الأسواق المالية، لكن آخذين بعين الاعتبار أننا نترقّب الأسبوع القادم بيانات اقتصادية هامة جداً من أميركا، تشمل بيانات التوظيف.
بيانات التوظيف تعتبر بيانات هامة جداً، وبالتالي، ربما سينتقل تأثير بيانات اليوم الاقتصادية للأسبوع القادم.
على ذلك، ربما يكون من الجيد متابعة بيانات اليوم الاقتصادية، مع اتخاذ تدابير وقائية ضد احتمالات ارتفاع تذبذب الأسواق.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط الخام وسط تفاؤل الأسواق بزيادة المعروض بالأسواق الفترة القادمة