كيف ستغيّر بيانات الوظائف توقعات الفوائد، وكيف ستؤثّر بالأسواق المالية؟

كيف ستغيّر بيانات الوظائف توقعات الفوائد هو الأمر الذي قد يسبب تحرّكاً بالأسواق المالية العالمية هذا اليوم الجمعة، في ظل ترقّب صدور تقرير الوظائف الأمريكي.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يظهر التقرير استقراراً في معدّل البطالة عند 4.00%.
وتعتقد الأسواق أيضاً بأن التقرير قد يظهر تراجعاً في معدّل نمو الأجور بالساعة من 0.5% إلى 0.3%.
وبالنسبة للوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية، ترى الأسواق احتمال أن تكون ارتفعت من 143 ألف إلى 159 ألف.
وبالفعل، تم تسعير الأصول المتداولة في الأسواق على هذا الأساس من التوقعات.
وعلى هذه التوقعات، وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر يونيو المقبل باحتمال يصل إلى 86.1%.
وبالنسبة لشهر مايو القادم، تعتقد الأسواق بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة باحتمال نسبته 49%.
وأي تغيّر في هذه النسب قد يؤثّر على الأسواق المالية، ليشمل التأثير الدولار والذهب ومؤشرات الأسهم.

كيف ستغيّر بيانات الوظائف اتجاه الدولار والذهب؟

كيف ستغيّر بيانات الوظائف اتجاه الدولار والذهب قد يكون رهناً في نتائج البيانات الحقيقية، فكما أشرنا، تم تسعير التوقعات.
على ذلك، في حال أظهرت البيانات قراءات أعلى كثيراً من التوقعات للوظائف المستحدثة وقيم أعلى لمعدّل نمو الأجور، وصدور قراءة معدّل البطالة عند 4.00% أو أقل، فقد نرى انخفاضاً في احتمالات تخفيض الفائدة.
وفي هذه الحالة، ربما سنرى الدولار يرتفع، وقد تتراجع أسعار الذهب.
لكن العكس بأن ينخفض معدّل نمو الأجور بأكثر من التوقعات، وتظهر قراءات أقل كثيراً من التوقعات بالنسبة للوظائف المستحدثة، وقيم بطالة عند 4.00% أو أكثر، هنا ربما نرى تزايداً بتوقعات خفض الفائدة.
في هذه الحالة ربما سنرى الدولار يتراجع وربما ستصعد أسعار الذهب.
أما إذا ظهرت البيانات قريبة من التوقعات، أو بشكل متباين، هنا قد تسود حالة من التذبذب بالأسواق المالية.

الأسواق قد تراقب أيضاً تصريحات الفيدرالي

من المقرر أن يتحدث اليوم رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم بأول” عن التوقعات الاقتصادية.
وسيقدّم تصريحاته في منتدى السياسة النقدية الأمريكية بكلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو.
ومن المتوقع طرح أسئلة على الجمهور، وهذه الأسئلة أيضاً قد تكون إجاباتها مؤثّرة على الأسواق.
وفي حال أظهر “باول” قلقاً حيال التضخّم، هنا ربما ستقل احتمالية تخفيض الفائدة.
وهنا ربما سيرتفع الدولار وتهبط أسعار الذهب.
أما إذا أظهر رئيس الفيدرالي قلقاً حيال النمو الاقتصادي، فهنا ربما تتزايد احتمالات خفض الفائدة.
وفي هذا السيناريو، قد نرى الدولار يتراجع والذهب يصعد.
إلا أن الحالة الأخيرة التي قد تسبب تذبذباً بالأسواق هو أن يوازن بين مخاطر النمو والتضخّم، أو ألّا يقدّم مستجدات تغيّر توقعات الفائدة بشكل كبير.
فالتساؤل حيال كيف ستغيّر بيانات الوظائف توقعات الفوائد سيرتبط أيضاً في كيف سيغيّر تصريح الفيدرالي تلك التوقعات.
ولا يجب استبعاد حصول تذبذب ملموس بالأسواق في حال تغيّرت توقعات الفائدة.
أما إذا لم تتغيّر كثيراً، فقد يكون التأثير محدوداً.

رقابة على أي مستجدات من البيت الأبيض

في ظل التساؤل حيال كيف ستغيّر بيانات الوظائف وتصريحات “جيروم باول” توقعات الفوائد، يجب أن يرتبط السؤال أيضاً في أي مستجدات من البيت الأبيض.
الرسوم الجمركية تهدد النمو الاقتصادي وكذلك تهدد بعودة دفع التضخّم للارتفاع.
لذلك، قد نرى تأثيرات كبيرة لأي مستجدات من البيت الأبيض حيال مستقبل الرسوم الجمركية.

ربما يهمّك أيضاً:
النفط يتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر وسط حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية وزيادة الإمدادات
الذهب على وشك تحقيق مكاسب أسبوعية، فيما تترقب الأسواق بيانات حاسمة