مجموعة ديفير تتوقع وصول أسعار الذهب إلى 5,000 دولار مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين
مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، توقعت مجموعة ديفير العالمية للاستشارات المالية أن ترتفع أسعار الذهب إلى 5,000 دولار للأونصة. وجاء هذا التقدير على لسان الرئيس التنفيذي للمجموعة، نايجل غرين، مع مواصلة المعدن النفيس تسجيل مستويات قياسية جديدة، حيث تجاوز مؤخراً 3,450 دولار للأونصة خلال جلسات التداول الآسيوية يوم الثلاثاء
وأشار غرين إلى أن العالم يشهد انفصالاً استراتيجياً بين أكبر اقتصادين في العالم، ليس فقط على صعيد التجارة، بل ضمن مسارات جيوسياسية ومالية أوسع. واعتبر أن هذا المشهد المضطرب يجعل الذهب خيار التحوّط الأمثل للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن
ويشهد المشهد الاستثماري تحولات سريعة، مع تصاعد الرسوم الجمركية، تشديد القيود على التكنولوجيا، وتزايد تجزئة أسواق المال بين واشنطن وبكين. ووفقاً لغرين، فإن رأس المال العالمي يتجه نحو الأصول الأكثر أماناً وسط هذا الغموض الاستراتيجي، حيث يفقد الدولار الأمريكي جزءاً من جاذبيته التقليدية كملاذ آمن، في مقابل صعود متزايد لأسعار الذهب
ويضيف غرين أن الاضطرابات السياسية داخل الولايات المتحدة، خاصة التقارير حول محاولات إدارة ترامب لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، تعمّق حالة القلق في الأسواق العالمية، ما يعزز إقبال المستثمرين على الذهب وسط مخاوف من تقلبات محتملة في أسعار الفائدة واستقرار العملة
ويرى خبراء ديفير أن الارتفاع الحالي في أسعار الذهب لا يُعَدّ مجرد حركة مضاربية، بل هو إعادة تسعير شاملة للمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مع توقعات بمزيد من الصعود إذا استمرت المواجهة بين واشنطن وبكين في التصعيد. وفي ظل هذا المشهد المقلق، من المرجّح أن تواصل تدفقات رؤوس الأموال التوجه نحو الذهب، الذي يستعيد مكانته كمخزن موثوق للقيمة في أوقات الأزمات