مستجدات أساسيّة عديدة تترقّبها الأسواق المالية

مستجدات أساسيّة عديدة تترقّبها الأسواق المالية هذا الأسبوع، قد تكون سبباً لحصول تقلّب ملموس في الأسواق المالية العالميّة. وتشمل المستجدات بيانات الوظائف الأمريكية.
وتترقّب الأسواق بيانات الأسبوع بفارغ الصبر، وسط تباين الآراء حيال توقعات الفوائد الأمريكية.
وبحسب مجموعة CME (المصدر) تتوقّع الأسواق خفضاً بالفائدة في اجتماع الفيدرالي المقبل هذا الشهر بـ25 نقطة أساس.
لكن في نفس الوقت، ترتكز الأنظار على توجّه سياسات الفيدرالي للعام المقبل 2025، وسط الاعتقاد بأن تخفيض الفائدة سيكون بطيئاً.
وترى دور تحليل وبنوك عالمية، بما يشمل جي بي مورجان ومورجان ستانلي وكذلك بنك هاوس وأيضاً ويلز فارغو، بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة العام المقبل 2025 4 مرّات فقط، أي أن يكون بطيئاً بالتخفيضات.
وبحسب آخر محضر للاحتياطي الفيدرالي، تم الإشارة وبوضوح بأن الفيدرالي يرى الآن مخاطر متوازنة بين التضخّم وأسواق الوظائف.
وأكّدت بيانات صدرت مؤخّراً ارتفاع معدّل التضخّم في أميركا من 2.7% إلى 2.8% بحسب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي.
والمؤشر المشار له هو المؤشّر المفضّل للفيدرالي، وقد أظهر بأن التضخّم ما يزال فوق هدف الفيدرالي عند 2.0%
ومنذ القراءة التي صدرت شهر أبريل عام 2021، استقر المؤشر فوق هدف الفيدرالي، مما دفع الفيدرالي لرفع الفائدة بشكل كبير.
وخفّض الفيدرالي الفائدة هذه السنة 2024 مرّتان، واحدة بـ50 نقطة أساس وأخرى 25 نقطة أساس إلى نطاق الفوائد الحالي 4.50%-4.75%.
وتتوقّع الأسواق خفضاً آخر في الاجتماع المقبل.
وفي حال تم خفض الفائدة فعلاً، سيكون الفيدرالي قد خفّض الفائدة 100 نقطة في آخر أربعة أشهر.
لكن على مدى العام القادم كاملاً، ترى الأسواق خفضاً بـ100 نقطة أيضاً، مما يعني تباطؤ كبير بخفض الفائدة.
وبما أن الفيدرالي أشار بوضوح لتوازن مخاطر التضخّم ومخاطر أسواق الوظائف، ربما ستكون بيانات هذا الأسبوع مهمّة جداً.

ملخّص لبعض مستجدات أساسيّة عديدة تترقّبها الأسواق المالية عبر الفيديو:

(Facebook)

بعض أهم البيانات التي تترقّبها الأسواق المالية هذا الأسبوع

في ظل تباين توقعات الفيدرالي والتغيّر المستمر المحتمل في التوقعات، ربما ستؤثّر البيانات لهذا الأسبوع في الأسواق المالية.
فالمتداولون حالياً أمام مستجدات أساسيّة عديدة تترقّبها الأسواق المالية العالمية، وقد تؤثّر بالأسواق المالية.
لكن يجب أن نعلم بأن الأسواق سعرّت بالفعل توقعات نتائج البيانات، لذلك قد يرتبط مقدار التأثير للبيانات في مدى بعد النتائج عن التوقعات في الأسواق المالية.
ونرى مستجدات أساسيّة عديدة تترقّبها الأسواق المالية العالمية كما يلي:

اليوم الإثنين:

في ظل حقيقة أن المتداولين أمام مستجدات أساسيّة عديدة تترقّبها الأسواق المالية هذا الأسبوع، نرى اليوم ترقّباً لأولها.
سوف نكون اليوم مع القراءة النهائية لمؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي المتوقّع تأكيد قراءته عند 48.8 نقاط.
وسيصدر اليوم أيضاً مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الصادر من معهد التزويد الصناعي ISM.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر معهد التزويد الصناعي ارتفاعاً في مؤشر التصنيع من 46.5 إلى 47.7 نقاط.
وقد تتأثّر الأسواق في هذه القراءة في حال كانت بعيدة جداً عن التوقعات.
فبيانات أعلى كثيراً من توقعات الأسواق المالية قد تدعم الدولار وتضغط على الذهب.
فيما بيانات أقل كثيراً من التوقعات ربما تكون سبباً لأن نرى تراجع الدولار ومحاولات للذهب للصعود.
إلا أن صدور القراءة قرب التوقعات قد تجعل البيانات ذات تأثير محدود، وقد تسود حالة من التذبذب.
تجدر الإشارة إلى أن عضو الاحتياطي الفيدرالي “والار” سيقدّم تصريحات هذا اليوم، قد تؤثّر في حركة الأسواق.

الثلاثاء:

سنكون يوم الثلاثاء مع استمرار رقابة مستجدات أساسيّة عديدة تترقّبها الأسواق المالية حول العالم، ونبدأ من سويسرا.
وتترقّب الأسواق من سويسرا صدور مؤشر أسعار المستهلكين، وتوقعات بأن يظهر استمرار تراجع الأسعار بنسبة 0.1-%.
وبعد ذلك، ربما سترتكز الأنظار على مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة في الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتعتقد الأسواق أن مؤشر الوظائف الشاغرة الأمريكية سيظهر ارتفاعاً محدوداً من 7.44 مليون إلى 7.49 مليون وظيفة شاغرة.
كما سيقدّم أعضاء الفيدرالي “كوجلر” و”جولسبي” تصرحات، قد تؤثّر بالأسواق فقط في حال أظهرت مستجدات حيال الفوائد.

الأربعاء:

نبدأ يوم الأربعاء مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي المتوقّع أن تظهر تسارع النمو من 0.2% إلى 0.5% للربع الثالث.
ثم قد تراقب الأسواق تصريحات رئيس بنك إنجلترا المركزي “بايلي” عساه يقدم مزيداً من الإيضاحات حيال مستقبل الفائدة البريطانية.
من الولايات المتحدّة، سنكون مع مؤشر ADP للوظائف المستحدثة في القطاعات الخاصّة غير الزراعية.
ويعتبر مؤشر ADP ضمن مستجدات أساسيّة عديدة تترقّبها الأسواق المالية قد تؤثّر في قرارات الفيدرالي ومنها على الدولار والذهب.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر التوظيف في القطاعات الزراعية الخاصة الأمريكية تراجعاً من 233 ألف إلى 166 ألف وظيفة.
وبعدها سننتقل لمراقبة تصريحات لرئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” في ظل ترقّب خفض آخر بالفائدة لاحقاً هذا الشهر في المركزي الأوروبي.
وبالعودة للولايات المتحدّة الأمريكية، سيصدر يوم الأربعاء مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الخدمات الأمريكي.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر تراجعاً من 56.0 إلى 55.5 نقطة.
ومؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات الأمريكي قد يؤثّر بالأسواق المالية بشكل ملموس إذا كانت نتائجه بعيدة عن المتوقّع.
كما ستصدر الأربعاء قراءة أوامر المصانع الأمريكية وأيضاً تقرير “البيج بوك” الأمريكي والصادر من الفيدرالي.
والتركيز سيشمل يوم الأربعاء تصريحات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول”.

يوم الخميس:

مستجدات أساسيّة عديدة تترقّبها الأسواق المالية هذا الأسبوع تشمل أيضاً اجتماعات منظّمة أوبك للمهتمين بأسواق الطاقة.
وتتوقّع الأسواق أن يتم تمديد فترة خفض الإنتاج في محاولة لدعم أسعار النفط.
كما ستصدر من الولايات المتحدّة بيانا مؤشر تشالنجر لتسريح الموظفين، إلى جانب بيانات طلبات البطالة الأسبوعية وبيانات ميزان التجارة.

الجمعة، يوم الوظائف الأمريكية:

مستجدات أساسيّة عديدة تترقّبها الأسواق المالية العالمية، إلا أن التركيز الأكبر قد يكون على بيانات يوم الجمعة.
ستصدر قراءة معدّل البطالة من الولايات المتحدّة وتوقعات إظهار القراءة ارتفاع البطالة من 4.1% إلى 4.2%.
كما سنتابع بيانات معدّل نمو الأجور في الساعة والتوقعات بانخفاض المعدّل في النمو من 0.4% إلى 0.3%.
إلى جانب ذلك، سنكون مع بيانات الوظائف الخاصة في القطاعات غير الزراعية الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن القراءة تتغيّر توقعاتها يومياً، وحالياً تعتقد الأسواق بأنه سيكون ارتفاع بالتوظيف من 12 ألف إلى 202 ألف.
القراءات المشار لها للتوظيف في أميركا قد تكون ذات تأثير عميق بالأسواق المالية، خصوصاً إذا جاءت النتائج بعيدة عن التوقعات.
وقد نرى تذبذب ملموس في الدولار الكندي، إذ أن تقرير الوظائف سيصدر أيضاً من كندا في نفس وقت صدور مثيله الأمريكي.

ربما يهمّك أيضاً:
هبوط أسعار النفط بنهاية تداولات الأسبوع الماضي
أسعار الذهب مرتفعة بنهاية تداولات الجمعة الماضية