مستجدات اقتصادية أمريكية هامّة تشمل قرار الفيدرالي

مستجدات اقتصادية أمريكية عديدة تترقّبها الأسواق المالية اليوم الأربعاء، تشمل قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المتوقّع فيه تثبيت الفائدة.
ورغم أن الأسواق تكاد تجزم أن الفيدرالي سيثبّت الفائدة بحسب ما يرد في إحصائيات مجموعة CME (المصدر)، إلا أن الأسواق تترقّب إلى جانب القرار صدور بيان الفائدة، والذي قد يكون فيه مزيد من الإيضاح حول الخطوات المستقبلية للفيدرالي.
وإلى جانب قرار الفيدرالي الأمريكي، تترقّب الأسواق مستجدات اقتصادية أمريكية عدّة أخرى هذا اليوم.
لذلك، ربما تتأثّر الأسواق المالية بهذه المستجدات، خصوصاً وأنها تترافق مع التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

مستجدات اقتصادية أمريكية وتوتّرات جيوسياسية تؤثّر بالأسواق المالية

مستجدات اقتصادية أمريكية ستصدر اليوم، كيف ستؤثّر بالأسواق؟

آخذين بعين الاعتبار أن الأسواق تشهد حالة من التوتّر وسط مخاوف امتداد التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلى أن انتظار الأسواق مستجدات اقتصادية أمريكية عديدة قد يتسبب في زيادة التذبذب في الأصول المتداولة.
بداية، سنتوقّف مع بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي، المتوقّع له إظهار توظيف 149 ألف موظّف جديد.
وتعتبر بيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات الخاصة الأمريكية ذات أهمية للأسواق المالية.
لذلك، إذا جاءت نتائج البيانات بعيدة عن التوقّعات، فقد يكون لها تأثير مباشر على الدولار والذهب والأسهم.
إلى جانب ذلك، سيصدر مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الصادر من معهد التزويد الصناعي ISM.
وتشير توقعات الأسواق إلى أن مؤشر ISM سيظهر استمرار الانكماش بالاقتصاد، باستقراره عند 49.0 نقطة.
أي قيمة لمؤشرات مديري المشتريات ما دون 50 نقطة تعبّر عن انكماش القطاع.
بعد ذلك، ستصدر بيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة في أميركا، وتعتقد الأسواق أن المؤشر سيظهر توافر 9.34 مليون وظيفة شاغرة.
إذا جاءت البيانات الاقتصادية المشار لها بأعلى من المتوقّع بشكل ملموس، فربما سنشهد ارتفاعاً بالدولار وهبوط الذهب.
لكن، قد تتأثّر الأسهم سلباً في حال أظهرت مستجدات اقتصادية أمريكية عديدة قيماً إيجابية.
وتتأثّر أسواق الأسهم سلباً بالبيانات الإيجابية لأن البيانات الإيجابية تعني أن الفيدرالي قد يُبقي على الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.
من ناحية أخرى، إذا جاءت البيانات الاقتصادية بأقل من المتوقّع بشكل مملوس، هنا قد نرى تراجع الدولار.
كما قد نرى في هذه الحالة محاولات جديدة للذهب للارتفاع، فيما قد ترتفع أيضاً الأسهم.
فالبيانات السلبية تقلل احتمال إبقاء الفيدرالي الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.
على ذلك، مستجدات اقتصادية أمريكية عديدة ستصدر اليوم قبل صدور قرار الفيدرالي الأمريكي.
مرّة أخرى نذكّر، أن المستجدات المنتظرة ستمتزج مع أي مستجدات قد تصدر حيال التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

ربما يهمّك أيضاً:

البنك الدولي يتوقع ارتفاع أسعار النفط إذا تصاعدت حرب الشرق الأوسط

تراجع أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار

قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

مع عديد من مستجدات اقتصادية أمريكية هذا اليوم، قد يكون قرار الفيدرالي الأمريكي محور الاهتمام.
ورغم أن الأسواق تتوقّع أن يثبّت الفيدرالي الفائدة في نطاقها الحالي 5.25%-5.50%، إلا أن التركيز سيكون على بيان الفائدة.
سيحاول المتداولون البحث عن أي دلائل في محضر الاجتماع عن توجّه الفيدرالي المستقبلي، وسيتم التركيز على متغيرات التضخّم والنمو الاقتصادي وتوقعات الفائدة.
إذا أظهر بيان الفائدة أن التوقعات ما زالت تشير لاقتصاد قوي وتضخم مرتفع، هنا قد تعتبر الأسواق ذلك دلالة على احتمال رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة، أو على الأقل إبقاء الفائدة مرتفعة جداً لفترة طويلة.
إذا تحقق هذا السيناريو، فهنا قد نرى ارتفاع الدولار وهبوط الذهب، لكن قد تتراجع أيضاً الأسهم.
لكن، إذا أظهر محضر الاجتماع توقعات تراجع اقتصادي وتراجع التضخّم، هنا قد تبدأ الأسوق تسعّر خفض الفائدة.
رغم أن خفض الفائدة قد لا يحصل قبل نهاية الربع الأوّل من العام المقبل، إلا أن ذلك قد يكون له تأثير في الأسواق.
في هذه الحالة، ربما سنشهد تراجع الدولار ويحاول سعر الذهب الارتفاع وكذلك ربما ستحاول الأسهم الصعود.
لا يجب أن نهمل أيضاً إذا كان هنالك اختلاط في توقعات التضخّم والنمو، فذلك قد ينعكس أيضاً على الأسواق على شكل تذبذب.