مستجدات اقتصادية تنتظرها الأسواق قد تؤثّر بالأسواق المالية
مستجدات اقتصادية تنتظرها الأسواق المالية خلال هذا الأسبوع، قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية. وتشمل المستجدات التضخّم الأمريكي.
الأسبوع الماضي، صدرت بيانات الوظائف الأمريكية لتظهر ارتفاعاً لم تتوقّعه الأسواق في معدّل البطالة إلى 3.9% من 3.7%.
كما أظهرت بيانات معدّل نمو الدخل بأن متوسّط الأجور ارتفع بنسبة 0.1%، وهذا أقل ممّا توقّعت الأسواق.
لكن بشكل عام، ما زالت الأسواق تعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ سلسلة خفض الفائدة شهر يونيو المقبل 2024.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق وباحتمال يقارب 74% بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة 25 نقطة أساس شهر يونيو.
لكن بالنظر إلى التغيّرات التي طرأت بتوقعات الفيدرالي، سنجد أن الأسواق سابقاً كانت تراهن على بدء خفض الفائدة هذا الشهر مارس.
ومع مرور البيانات الاقتصادية والتصريحات الفيدرالية، أصبحت التوقعات شبه مؤكّدة أن الفيدرالي سيثبّت الفائدة هذا الشهر.
بالتالي، نلاحظ بأن الأسواق المالية تغيّر توقّعاتها حيال مستقبل أسعار الفائدة الفيدرالية بحسب البيانات الاقتصادية التي تصدر.
والعديد من مستجدات اقتصادية تنتظرها الأسواق قد تصدر هذا الأسبوع، على رأسها بيانات التضخّم الأمريكي.
مستجدات اقتصادية تنتظرها الأسواق هذا الأسبوع
أهم المستجدات الاقتصادية المنتظرة:
من الممكن أيضاً متابعة المستجدات عبر فيديو عبر صفحتا على فيسبوك (هنـــا).
الثلاثاء:
ستصدر يوم غدٍ الثلاثاء بيانات التضخّم الأمريكي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
ورغم أن الاحتياطي الفيدرالي يتابع مؤشر نفقات الاستهلاكي الشخصي الجوهري، إلا أن مؤشر أسعار المستهلكين يعتبر مؤشّراً مهمّاً لتقييم التضخّم قبل صدور قراءة المؤشر المفضّل للفيدرالي الأمريكي.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر أسعار المستهلكين استقراراً في معدّل التضخّم عند 3.1%.
لكن في القراءة الأساسية التي تستثني الغذاء والطاقة والسلع التي تتغيّر أسعارها بكثرة، تتوقّع الأسواق انخفاض التضخّم إلى 3.7% من 3.9%.
رغم توقعات الانخفاض بالتضخّم، إلا أن المؤشرات تظهر أن القراءات ما زالت مرتفعة فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
لذلك، من المستبعد جداً أن نشهد خفضاً بالفائدة هذا الشهر، وتتزايد احتمالية خفض الفائدة شهر يونيو المقبل.
قد تكون أيضاً البيانات الاقتصادية البريطانية ذات تأثير مهم على الأسواق المالية يوم الثلاثاء.
وستصدر الثلاثاء قراءة مؤشر متوسط الدخل البريطاني، مع توقعات انخفاضه من 5.8% إلى 5.7%.
كما ستصدر قراءة البطالة المتوقّع استقرارها عند 3.8%، فيما تتوقّع الأسواق ارتفاعاً بعدد طلبات البطالة من 14.1 آلاف إلى 20.3 آلاف.
وقد يتأثّر الجنيه الإسترليني بشكل ملموس في البيانات الاقتصادية إذا كانت نتائجه بعيدة عن توقعات الأسواق.
الأربعاء:
سنكون يوم الأربعاء مرّة أخرى مع بريطانيا، حيث ستصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي وكذلك بيانات ميزان التجارة.
وستصدر أيضاً بيانات التصنيع والصناعات البريطانية، المتوقّع لها أن تظهر توقّفهما عن النمو.
من منطقة اليورو أيضاً، ستصدر بيانات الإنتاج الصناعي المتوقّع لها أن تظهر انكماشاً نسبته -1.4%.
أما من الولايات المتحدّة، ربما ستراقب الأسواق مزاد السندات الأمريكية استحقاق 30 عاماً.
الخميس:
مستجدات اقتصادية تنتظرها الأسواق أيضاً يوم الخميس، تتمثّل في بيانات أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة من أمريكا.
تتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات أسعار المنتجين استقراراً بنمو الأسعار بنسبة 0.3%.
لكن بالقيمة الأساسية، تتوقّع الأسواق انخفاضاً في نسبة ارتفاع الأسعار، حيث تتوقّع الأسواق انخفاضاً من 0.5% إلى 0.2%.
كما ستصدر بيانات مبيعات التجزئة يوم الخميس، وتتوقّع الأسواق صدورها بقيمة +0.8%، بعد انكماش نسبته -0.8%.
وقد تكون بيانات يوم الخميس ذات تأثير مهم على الأسواق المالية في حال جاءت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
الجمعة:
يوم الجمعة ستستقبل الأسواق المالية قراءة مؤشر التصنيع لولاية نيويورك الأمريكية، مع توقعات إظهار المؤشر قيمة -7.6 نقطة.
كما ستصدر بيانات الإنتاج الصناعي الأمريكي وتتوقّع الأسواق أن تظهر القراءة استمرار الضعف بالقطاع، وتوقّفه عن النمو.
فوق ذلك، ستعلن جامعة ميشيغان عن توقعاتها للتضخّم الأمريكي، بعد أن أظهر آخر تقرير لها سابقاً توقعات تضخّم عند 3.0%.
كما ستصدر قراءة ثقة المستهلكين من الجامعة، وتتوقّع الأسواق أن يظهر التقرير ارتفاعاً طفيفاً من 76.9 إلى 77.3 نقطة.
ربما يهمّك أيضاً:
توقعات الذهب بعد إغلاق تاريخي: التطورات المستقبلية والمخاطر المحتملة
تراجع أسعار النفط بفعل مخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين