مستجدات اقتصادية عديدة هذا الأسبوع تؤثّر بالأسواق المالية
مستجدات اقتصادية عديدة تترقّبها الأسواق المالية هذا الأسبوع قد تكون ذات تأثير على العملات والأسهم وكذلك المعادن الثمينة، تشمل تصريحات من رؤساء بنوك مركزية كبرى.
وبدأنا ببيانات مؤشر ifo لمناخ الأعمال الألماني، التي أظهرت تراجعاً بثقة الأعمال أكثر من المتوقّع من 91.5 إلى 88.5 نقطة.
وانخفض إثر هذه البيانات اليورو من مستويات دولارٍ و9 سنتات ليتم تداوله في نطاق دولارٍ و8 سنتات أمريكية.
وشهد اليورو أمام الدولار تذبذباً ملموساً الجمعة الماضي بعد بيانات مؤشرات مديري المشتريات.
كما عانى الجنيه الإسترليني تذبذباً مال للانخفاض رغم رفع بنك إنجلترا المركزي الفائدة 50 نقطة أساس إلى 5.00%.
فقد فشل الجنيه في التمسّك بمكاسبه التي حققها بعد قرار الفائدة، متأثّراً بتوقعات وقف دورة التشديد النقدي في بنك إنجلترا.
أما الين الياباني، فنجده وقد تراجع لأدنى مستوى له لهذه السنة أمام الدولار، كما وتراجع أمام الجنيه لأدنى مستوى منذ 2015. أما أمام اليورو، فنجد الين الياباني في تراجع لأدنى مستوى له منذ 2008.
ويستقر فرق عوائد السندات الأمريكية عن اليابانية فوق 330 نقطة لصالح الأمريكية. (المصدر)
كما ويستقر فرق عوائد السندات البريطانية عن اليابانية قرب 400 نقطة لصالح البريطانية. (المصدر)
كذلك، نلاحظ أن فرق عوائد السندات اليابانية عن الألمانية يزيد عن 190 نقطة لصالح الألمانية. (المصدر)
وفرق عوائد السندات يُظهر أن الأسواق تتوقّع أن يبقي بنك اليابان المركزي سياساته تحفيزية للغاية فيما تشدد البنوك المركزية الأخرى من سياساتها النقدية.
وترجّح الأسواق أن يرفع الفيدرالي الفائدة الشهر المقبل 25 نقطة أساس. (المصدر)
للمزيد عمّا ننتظره من مستجدات هذا الأسبوع عبر الفيديو التالي:
أداء الأسواق المالية وسط ترقّب مستجدات اقتصادية عديدة
شهدت الأسواق المالية حالة من التباين وسط ترقّب مستجدات اقتصادية عديدة، إلى جانب صدور أخرى.
واستطاع الين الياباني تحقيق بعض المكاسب هذا اليوم، بعد موجات الانخفاض التي حصلت سابقاً.
وصدر تقرير “ملخّص الآراء لاجتماع بنك اليابان” التابع للاجتماع الأخير الذي ثبّت فيه الفائدة عند -0.10%.
وأظهر ملخصّ الآراء بأن البنك يرى بأنه من السابق لأوانه أن يتم تغيير السياسة النقدية التيسيريّة.
كما أفاد التقرير برؤية البنك عدم الحاجة لتعديل سياسته للتحكّم بمنحنى عائد السندات.
لكن، إشارات التقرير أن التضخّم في اليابان قد يبقى مرتفعاً الوقع الحالي، قدّم للين الياباني بعض القوّة اليوم.
كذلك، ساهمت إشارات أن البنك سينظر في سياسة التحكّم بمنحنى العائد بمراحل مبكّرة على دعم الين.
في أسواق الأسهم، سادت حالة من الانخفاض في شهية المخاطرة، وتراجعت أسواق الأسهم الآسيوية اليوم.
وتراجع مؤشر نيكاي الياباني 0.25%، كما انخفض مؤشر هانج سينج بنحو 0.5%. بالنسبة لمؤشر شنغهاي الصيني المركّب، فقد انخفض 1.48%.
ويستمر الضغط على عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية، بعد انخفاضها الجمعة الماضي.
أما في أسواق المعادن الثمينة، فنلاحظ ارتفاعاً بالذهب طلباً للملاذ الآمن، ليصعد سعر الذهب فوق 1930 دولار للأونصة.
وكانت أسعار الذهب قد لامست يوم الجمعة الأدنى حول سعر 1910 دولار للأونصة، وهو الأدنى منذ مارس الماضي.
الذهب يتعافى مدعوما بتراجع عوائد السندات الأمريكية
في أسواق الطاقة، انخفضت اليوم أسعار النفط ليتم تداول عقود خام برنت في نطاق 73 دولار.
ورفعت منظّمة أوبك توقعاتها لطلب النفط العالمي إلى 110 ملايين برميل يومياً عام 2045، وارتفاع الطلب على الطاقة 23%.
وثبّتت أوبك توقعاتها لنمو الطلب على النفط العالمي هذه السنة 2.6%.
أسباب انخفاض النفط رغم توقعات أوبك الجديدة: النفط يستأنف الهبوط بفعل مخاوف الطلب
مستجدات أساسية عديدة مرتقبة
يوم غد الثلاثاء، سنكون مع بيانات التضخّم الكنديّة بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
كذلك، سنتوقّف مع بيانات أوامر السلع المعمّرة الأمريكية، المتوقّع أن تظهر انكماشاً نسبته -0.8%.
لاحقاً يوم الثلاثاء، ستصدر بيانات مؤشر CB لثقة المستهلك الأمريكي المتوقّع أن تظهر ارتفاعاً بالثقة إلى 104 نقاط بحسب المؤشر.
وفوق ذلك، سيصدر مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند الأمريكية، والمتوقّع أن يظهر استمرار الانكماش رغم توقع ارتفاع طفيف من -15 إلى -12 نقطة.
الأربعاء، سنكون مع اجتماع رؤساء البنوك المركزية المشاركة في حلقة نقاش بعنوان “لوائح السياسات النقدية” في منتدى البنك المركزي الأوروبي حول الخدمات المصرفية المركزية في “سينترا”.
وسيشارك كل من رئيس الفيدرالي الأمريكي ورئيس بنك إنجلترا المركزي وكذلك محافظ بنك اليابان المركزي.
وستقود حلقة النقاش أيضاً رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد.
أما يوم الخميس، فسنكون مع مستجدات اقتصادية عديدة أخرى، تشمل القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
كذلك، ستصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المتوقّع لها أن تظهر استقرار أعداد الطلبات عند 264 ألف طلب بطالة.
كما ستصدر بيانات مبيعات المنازل المعلّقة التي من المرجّح أن تظهر انكماشاً قد تكون نسبته -0.5%.
الجمعة، هو اليوم الذي ستترقّبه الأسواق المالية بفارغ الصبر، حيث أن بيانات التضخّم الأوروبية والأمريكية ستصدر.
وتعتبر بيانات التضخّم هامة جداً للأسواق المالية، لأنها قد تكون الرائدة في تحديد سياسات البنوك المركزية.
من المتوقّع أن تظهر بيانات التضخّم الأوروبي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين انخفاض التضخّم من 6.1% إلى 5.6%.
لكن، سيركّز المتداولون على بيانات التضخّم بالقيمة الأساسية المتوقّع لها أن تظهر ارتفاع التضخّم الأساسي من 5.3% إلى 5.5%.
من الولايات المتحدّة، سيصدر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE).
ويعتبر مؤشر Core PCE المؤشر المفضّل للفيدرالي لقياس معدّلات التضخّم.
تتوقّع الأسواق المالية أن يظهر مؤشر التضخّم الأمريكي الأساسي استقرار التضخّم عند 4.7%.