مستجدّات أمريكية وأوروبية وسط تحذير اليابان للمتداولين
مستجدّات أمريكية وأوروبية تترقّبها الأسواق المالية اليوم الثلاثاء، وسط تحذيرات صدرت من اليابان للمتداولين في الأسواق المالية العالمية.
وقال وزير المالية الياباني عن قلق حكومة اليابان من التحرّكات التي حصلت في الين الياباني ودفعته للانخفاض.
وأشار إلى أن المضاربة هي ما تدفع عملة اليابان للانخفاض، ليقترب الين من 160 ين للدولار الأمريكي الواحد.
وكانت حكومة اليابان قد تدخّلت بأسواق العملات عندما وصل الين الياباني هذا المستوى من الانخفاض أمام الدولار قبل ستّة أشهر.
وأكّد وزير المالية بأن حكومته تتابع عن كثب التحرّكات العنيفة في سوق صرف العملات، خاصّة التي تنتج عن المضاربين.
وأضاف الوزير بأن بلاده على استعداد لاتخاذ خطوات حاسمة للحد من التقلّب والحفاظ على استقرار الصرف.
ولامس الين الياباني اليوم أدنى مستوياته منذ شهر يوليو الماضي 2024 في نطاق 158 ين للدولار الأمريكي الواحد.
من ناحية أخرى، تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات التضخّم لمنطقة اليورو، إلى جانب بيانات قطاع الخدمات وبيانات الوظائف الشاغرة من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وصدرت اليوم بيانات التضخّم من سويسرا لتظهر تراجع التضخّم من 0.7% إلى 0.6%، وجاءت النتائج كما توقّعت الأسواق.
لكن، تراجع الفرنك السويسري أمام الدولار الأمريكي بعدما صدرت البيانات، فالبيانات تؤكّد قدرة البنك الوطني السويسري مواصلة خفض الفائدة.
وتم تداول الدولار أمام الفرنك السويسري في نطاق 0.90 فرنك للدولار الأمريكي الواحد.
تفاصيل عن مستجدّات أمريكية وأوروبية عبر الفيديو التالي:
البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا اليوم:
التضخّم في منطقة اليورو
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر القراءة ارتفاعاً في التضخّم من 2.2% إلى 2.4%.
كما تعتقد الأسواق أن التضخّم الأساسي ربما يكون قد استقر عند 2.7%.
ارتفاع معدّل التضخّم بقاء معدّل التضخّم الأساسي فوق هدف المركزي الأوروبي قرب 2.0% أمر قد يؤجّل قليلاً خفض الفائدة.
لكن في نفس الوقت، ترى الأسواق المالية بأن المركزي الأوروبي ربما يكون مجبراً في وقت لاحق من هذه السنة خفض الفوائد.
معدّل النمو الاقتصادي الضعيف في عدد من الدول بمنطقة اليورو قد تجبر المركزي على خفض الفائدة.
لكن بيانات اليوم قد تحدد متى سيعاود المركزي خفض الفائدة.
لذلك، قد تكون بيانات اليوم ذات تأثير على سعر صرف اليورو أمام سلّة من العملات، إلى جانب أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية.
بيانات أعلى من التوقعات قد تدفع اليورو للصعود وتضغط على مؤشرات الأسهم.
لكن قيم بيانات أقل مما هو متوقّع، خصوصاً إذا صدرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين ما دون 2.2%، فقد تدفع اليورو للانخفاض ومؤشرات الأسهم للارتفاع.
إلا أن صدور القيم قرب التوقعات، أو بشكل متباين فيما بينها، فقد يكون ذلك سبباً لحصول حالة من التذبذب.
البيانات الاقتصادية الأمريكية
فيما نرى الأسواق تترقّب مستجدّات أمريكية وأوروبية هذا اليوم، ربما سترتكز الأنظار على البيانات الاقتصادية الأمريكية.
وسنكون بداية مع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات الصادر من معهد التزويد الصناعي ISM.
وتظهر توقعات الأسواق المالية لاحتمال أن تظهر القراءة ارتفاعاً من 52.1 نقطة إلى 53.5 نقاط.
هذا وتترقّب الأسواق أيضاً بيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة في الولايات المتحدّة، وتوقّعات بأن تكون قد انخفضت قليلاً من 7.74 مليون إلى 7.73 مليون وظيفة شاغرة.
ولفهم كيفية تأثير البيانات على الأسواق المالية، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الأسواق ترجّح تثبيت الفائدة الفيدرالية هذا الشهر.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، ترى الأسواق احتمالاً يصل إلى 93% بأن يثبّت الفيدرالي الفائدة أواخر هذا الشهر.
لكن بالنسبة لتوقعات شهر مارس القادم 2025، تعتقد الأسواق بأن الفيدرالي ربما سيثبّت الفائدة باحتمال 57.7%.
لذلك، يرى ما نسبته 42.3% بأن الفيدرالي سيكون قد خفّض الفوائد بعد اجتماعه في الـ19 من شهر مارس.
على ذلك، قد تؤثّر بيانات اليوم على النسب الاحتمالية لشهر مارس بشكل ملموس، إذا كانت النتائج بعيدة عن التوقعات.
وهنا يكمن محور التأثير المحتمل بالأسواق.
فبيانات أعلى كثيراً من التوقعات قد تدعم تثبيت الفائدة شهر مارس المقبل.
وهنا قد يرتفع الدولار وتتراجع أسعار الذهب، وربما تتذبذب مؤشرات الأسهم وتعاود الانخفاض.
أما بيانات أقل كثيراً من التوقعات، فقد تزيد احتمال خفض الفائدة الفيدرالية شهر مارس القادم.
وهذه الحالة قد تسبب تراجعاً بالدولار الأمريكي، وقد تحاول أسعار الذهب الارتفاع، وربما تتذبذب الأسهم وتحاول الارتفاع.
لكن صدور القراءات بشكل متباين أو قرب التوقعات، فقد يكون سبباً لحصول تذبذب في حركة الأسواق المالية العالمية.
ربما يهمّك أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط وسط آمال بزيادة الطلب واحتمالات فرض عقوبات
بنك استثماري عالمي يفاجئ الأسواق بتعديل توقعاته لأسعار الذهب في 2025