موعد خفض الفوائد يحرّك الأسواق المالية العالمية

موعد خفض الفوائد في البنوك المركزية هو من يحدد تحرّكات الأصول المتداولة في الأسواق المالية العالمية، خصوصاً مع ترقّب بيانات اقتصادية عديدة.
وبعد صدور بيانات ثقة المستهلك الأمريكي يوم أمس الإثنين، تغيّرت توقعات الفوائد الفيدرالية بالأسواق (المصدر).
وتعتقد الأسواق المالية حالياً بأن الفيدرالي سيثبّت الفائدة في الاجتماعين المقبلين.
لكن، ربما سنشهد خفضاً بالفائدة في اجتماع شهر يونيو المقبل 2025 بمقدار 25 نقطة أساس.
فالبيانات الاقتصادية أصبحت أقل تأثيراً بالأسواق المالية، إلا أن صدور نتائج بيانات بعيدة جداً عن التوقعات تؤثّر بالأسواق.
ويوم أمس، أظهرت بيانات ثقة المستهلك الأمريكي انخفاضاً كبيراً من 104.1 نقطة إلى 98.3 نقطة.
وجاء الانخفاض بأكثر مما توقعّت الأسواق عند 102.7 نقاط.
لذلك، أثّرت هذه البيانات في الأسواق المالية وتوقعات الفوائد الفيدرالية.
واليوم، تترقّب الأسواق المالية مزيداً من البيانات الاقتصادية الأمريكية وبعض المستجدات الأخرى.

موعد خفض الفوائد الفيدرالية قد يتغيّر في حال ظهرت مفاجآت بالبيانات

بيانات اليوم الاقتصادية من الولايات المتحدّة تقتصر على بيانات مبيعات المنازل الجديدة في أميركا.
وفي العادة، لا تؤثّر البيانات في موعد خفض الفوائد الفيدرالي بشكل كبير.
لكن، إذا جاءت بعيدة جداً عن التوقعات، فقد تتغيّر نسب التوقعات الاحتمالية حيال الفوائد.
وتعتقد الأسواق بأن بيانات المنازل ستظهر انخفاض عدد المنازل الجديدة المباعة في أميركا إلى 679 ألف منزل من 698 آلاف.
وكما أشرنا، قد يكون التأثير محدود جداً في حال جاءت النتائج قرب التوقعات.
لكن، إذا أظهرت البيانات ارتفاعاً فوق 698، هنا ربما سيرتفع الدولار وقد تتراجع أسعار الذهب.
على العكس، إن انزلقت المبيعات بشكل كبير ما دون 679 آلاف منزل، هنا ربما سيتراجع الدولار ويصعد الذهب.
إلا أن صدور القراءة بين السابق والمتوقّع أو قريباً منهما، قد يسبب تذبذباً ضمن نطاقات.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات من أعضاء الفيدرالي “باركين” وكذلك “بوستك” و”دنجرا” ستصدر اليوم.
لكن كما هو الحال مع البيانات الاقتصادية، قد يكون تأثير التصريحات محدود.

اجتماعات مجموعة الـ20 تبدأ اليوم

في وقت نرى فيه تساؤلات عن موعد خفض الفوائد في البنوك المركزية في العالم، ستتابع الأسواق اجتماعات مجموعة الـ20.
التصريحات الصادرة من الاجتماعات قد يكون لها تأثير بأسعار النفط وربما أيضاً الأسهم والعملات فقط في حال أظهرت مستجدات مفاجئة.
والاهتمام الأكبر حالياً في حرب التجارة الأمريكية.
فإذا ظهرت أي مستجدات مفاجئة عن توجّه دول لتبادل الرسوم الجمركية، هنا قد نرى تذبذب ملموس بالأسواق.
كما أن صدور أي تعليقات إيجابية تهدّئ من مخاوف حرب التجارة قد يكون له تأثير إيجابي على الأسهم.
إلا أن بقاء المخاوف على حالها جراء حرب التجارة ستبقي على حالة التذبذب بالأسواق المالية العالمية.

ربما يهمّك أيضاً:

إيضاحات حيال الأسواق المالية عبر الفيديو على صفحتنا على فيسبوك
تراجع أسعار النفط في ظل عدم اليقين الاقتصادي والعقوبات الأمريكية الجديدة على إيران
أسعار الذهب تتراجع من أعلى مستوياتها الأخيرة بفعل جني الأرباح والتوترات بين واشنطن وبكين