هبوط أسعار الذهب بعد تقرير التضخم الأمريكي أمس الثلاثاء
تراجع أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس
تراجعت أسعار الذهب من مستويات قريبة من الذروة أمس الثلاثاء، بعد تقرير التضخم الأميركي المهم الذي جاء مخالفا للتوقعات، مما يشير إلى استمرار التضخم وتأثيره المحتمل على تأخير قرار متوقع من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في شهر يونيو
تداولات الذهب
وعلي صعيد تعاملات أمس فقد تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.29% لتصل إلى 2,176.96 دولار للأوقية، بعد أن حافظت على أرباحها لتسع جلسات متتالية استطاعت خلالها عقود الذهب تحقيق مستوً قياسيا جديدا عند 2,194.99 دولار للأوقية يوم الجمعة، كما هبطت أيضا عقود الذهب الآجلة تسليم أبريل بواقع 0.3% إلى 2,182.90 دولار للأوقية
أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في أكبر اقتصاد في العالم، إلى 3.2 بالمئة على أساس سنوي في فبراير الماضي، بعكس توقعات بأن يظل التضخم دون تغيير عن مستواه في يناير عند 3.1 بالمئة، بحسب مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية, وساهم ارتفاع تكاليف الوقود والمعيشة، ومنها الإيجارات، بأكثر من 60 بالمئة في الزيادة الشهرية لمؤشر أسعار المستهلكين, وعلى أساس شهري، ظل مؤشر أسعار المستهلكين دون تغيير عن مستواه في شهر يناير عند 0.4 بالمئة
كسرت عقود الذهب اليوم أطول سلسلة أرباح متواصلة سجلتها السبائك منذ أكثر من 3 أعوام ونصف، والتي استمرت لتسع جلسات متتالية مع إغلاق تعاملات أمس الاثنين، وكانت المرة الأخيرة التي استطاع فيها الذهب تحقيق سلسلة أرباح بهذا الطول منذ يوم 29 يوليو 2020 , وتراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين وابتعتدت أكثر عن قمتها التاريخية البالغة 2,194.99 دولار للأوقية، والتي سجلتها العقود الفورية للمعدن الأصفر خلال جلسة يوم الجمعة الماضي وسط ترقب المستثمرين صدور بيانات التضخم الأمريكية بوقت لاحق من اليوم، والمنتظر أن تؤثر على تحركات الذهب بوضوح
وجاء انخفاض الذهب اليوم على الرغم من استقرار مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى)، عند مستوى 102.85 نقطة، وانخفاض عوائد سندات الخزانة استعدادا لمزاد السندات القياسية لأجل 10 سنوات مساء اليوم, ولقد قام العديد من المستثمرين اليوم ببيع حيازاتهم من الذهب لجني الأرباح من المراكز القياسية المرتفعة التي سجلتها السبائك بالوقت الذي تشير فيه توقعات الخبراء إلى أن بيانات التضخم الأمريكية التي ستصدر اليوم قد تثبت أن صغوطات الأسعار المرتفعة داخل الولايات المتحدة قد أصبحت أكثر ثباتا، وهو ما قد يدعم حينها الدولار على حساب الذهب لأنها ستعزز توقعات إبقاء الفائدة الأمريكية المرتفعة لفترة طويلة