هبوط أسعار المعدن الأصفر بدعم من أنتعاش الدولار الأمريكي خلال معاملات أمس الأربعاء
هبوط أسعار الذهب خلال معاملات أمس الأربعاء
شهدت أسعار الذهب تراجعا هامشيا خلال تعاملات أمس الأربعاء، لتستكمل عقود المعدن الأصفر مسيرة خسائرها للجلسة الثالثة على التوالي، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق صدور القراءات الأولية لبيانات النمو بالولايات المتحدة الأمريكية بوقت لاحق من اليوم
تداولات الذهب
وعلي صعيد تداولات أمس فقد تراجعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بحوالي 0.24% لتسجل 2,024.82 دولار للأوقية، كما انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، بنسبة 0.42% إلى 2,036.52 دولار للأوقية
أهم العوامل الرئيسية التي تؤثر علي أسعار الذهب
وجاءت أرباح الدولار اليوم بعد تصريحات عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ميشيل بومان، والتي حذرت فيها أمس الثلاثاء من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى رفع الفائدة مرة أخرى في حال أظهرت بيانات التضخم مقاومة واضحة نحو التباطؤ أو ارتفعت مرة أخرى, وعلى الرغم من التراجع الذي شهدته عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إلا أن هذا لم يكن كافيا لوقف خسائر الذهب الذي استمر بالتراجع للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلا أعلى خسائره اليومية منذ يوم 13 فبراير الماضي
وقد انخفضت أسعار الذهب اليوم وسط المكاسب الكبيرة التي حققها مؤشر الدولار الأمريكي، والتي تعد أعلى أرباح تحققها العملة الخضراء في أكثر من أسبوعين، وهو ما دفع الذهب نحو التراجع بشكل واضح، حيث أدى صعود الدولار إلى زيادة تكلفة حيازة السبائك المسعرة بالعملة الأمريكية بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى خلاف العملة الخضراء
ويبدو أن المستويات الحالية لأسعار الفائدة تعد مقيدة بشكل كافي لخفض التضخم نحو هدف 2%، ولكنها أضافت بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يجب أن ينتظر لفترة أطول قبل اتخاذ خطوة البدء بتخفيضات الفائدة، في ظل البيانات الأخيرة للنشاط الاقتصادي وسوق العمل, ولقد تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات اليوم إلى 4.289% من 4.3150% التي أغلقت عليها جلسة الأمس، بينما ارتفع مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى) بنحو 0.36% إلى 104.23 نقطة
ويترقب المستثمرون حاليا صدور بيانات التضخم المفضلة للفيدرالي غدا الخميس بعد صدور القراءة الأولية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي بالولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم، فضلا عن تصريحات مجموعة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للحصول على المزيد من الإشارات حول التحركات المحتملة لاسعار الفائدة الفيدرالية