هبوط أسعار المعدن الأصفر بفعل قوة الدولار الأمريكي والأسواق في أنتظار نتائج الفيدرالي الأمريكي
أستمرار تراجع أسعار الذهب خلال تداولات صباح اليوم
تراجعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، بفعل ارتفاع الدولار، بينما يتطلع المستثمرون إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية والذي قد يقدم مزيدا من الدلائل على توقيت خفض أسعار الفائدة هذا العام
تداولات الذهب
وعلي صعيد تعاملات صباح اليوم فقد هبطت العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.3% إلى 2158 دولار للأوقية,وهبطت العقود الفورية للذهب بنحو 0.26% إلى 2155 دولار للأوقية وأرتفع مؤشر الدولار بحوالي 0.22% إلى 103.460 نقطة
توقعات أسعار الفائدة الأمريكية
تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء نتيجة للارتفاع الكبير الذي شهده مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بواقع 0.35% ليسجل 103.94 نقطة، وهو أعلى مستوى يسجله منذ يوم 5 مارس الماضي، وهو ما زاد تكلفة حيازة السبائك بشكل كبير أمام المستثمرين حاملي العملات الأخرى, وجاء ارتفاع الدولار اليوم مدفوعا بترقب المستثمرين اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالفيدرالي الأمريكي غدا، حيث تشير توقعات الأسواق على نطاق واسع أن البنك المركزي سيبقي على الأغلب على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.5%، مع تزايد التوقعات بأن أول خفض للفائدة الفيدرالية قد يحدث في اجتماع يوليو، بعد منتصف العام
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في نهاية اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين وينتهي يوم الأربعاء، فيما تترقب الأسواق التوقعات الاقتصادية وأسعار الفائدة المحدثة من صناع السياسات,ويظل الذهب فوق مستوى الدعم 2150 دولارًا للأونصة، وطالما أنه يمكن أن يظل فوق هذا المستوى، فستعتمد المكاسب على المدى القصير على تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع, إذا ركز بنك الاحتياطي الفيدرالي على مؤشر أسعار المستهلك الأخير وأرقام مؤشر أسعار المنتجين وقوة سوق العمل المستمرة، فيمكننا أن نرى بعض تضاؤل تلك الآمال المتعلقة بخفض أسعار الفائدة، وفي هذه الحالة يمكننا أن نرى نوعًا من الانخفاض في الذهب إلى ما دون مستوى الدعم السابق الإشارة إليه وينخفض على المدى القصير
هذا وقد انخفضت أسعار الذهب بنسبة 1٪ الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بقوة في فبراير، مع ارتفاع أسعار المنتجين بأكثر من المتوقع، مما قلل الآمال بشأن تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي, ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليل جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا. ويتوقع المتداولون حاليًا احتمالًا بنسبة 51٪ تقريبًا لخفض سعر الفائدة الفيدرالي في يونيو، مقارنة بـ 56٪ يوم الاثنين