هبوط أسعار المعدن الأصفر لثالث جلسة علي التوالي بدعم من تعافي مؤشر الدولار الأمريكي

هبوط أسعار الذهب

سجلت أسعار معدن الذهب انخفاضا خلال التعاملات الصباحية ليوم الثلاثاء، وللجلسة الثالثة على التوالي، نتيجة لتعافي مؤشر الدولار الأمريكي جنبا إلى جنب مع هدوء حدة التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط, وفي هذا الصدد، تعافى أداء الدولار الأمريكي خلال تداولات سوق العملات الرئيسية؛ ما أدى لتراجع الطلب على المعادن المقومة بالعملة الخضراء، ومن بينها الذهب حيث بدا المعدن النفيس فرصة استثمارية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية الخرى خلاف الدولار

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات صباح اليوم فقد سجلت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب انخفاضا بنحو 0.1% إلى 2,496.56 دولار للأوقية، وفي نفس الوقت تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة –تسليم شهر ديسمبر- بحوالي 0.12% لتسجل 2,528.60 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا واستقر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له خلال الأسبوعين الماضيين، مما قلل من جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى, قال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا: “الذهب لم يتمكن من استعادة مستويات قريبة من أعلى مستوياته التاريخية بسبب غياب محفزات إيجابية جديدة. إذا أظهرت البيانات الأمريكية ضعفًا في الاقتصاد وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، فمن المرجح أن يشهد الذهب ارتفاعًا، وقد تصل الأسعار إلى 2640 دولارًا خلال هذا العام

وتتركز أنظار الأسواق حاليًا على تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر أغسطس، المقرر صدوره يوم الجمعة. ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم إضافة 165 ألف وظيفة, كما أن استطلاعات معهد إدارة التوريدات، وفرص العمل وتقرير التوظيف تحظى أيضًا باهتمام المستثمرين

وحاليًا، يتوقع المتداولون احتمالية بنسبة 31% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 17-18 سبتمبر، وفرصة بنسبة 69% لخفض بمقدار ربع نقطة, وخلال الأسبوع الماضي، أظهرت البيانات أن إنفاق المستهلكين الأمريكيين انتعش في يوليو، مما يقلل من احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس

ويظل الذهب هو التحوط المفضل لدينا ضد المخاطر الجيوسياسية والمالية، مع دعم إضافي من تخفيضات الفائدة المحتملة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي واستمرار مشتريات البنوك المركزية في الأسواق الناشئة. ويعتبر الذهب أحد الأصول الآمنة في أوقات الاضطرابات ويميل إلى الأداء الجيد في بيئة تتسم بأسعار فائدة منخفضة

وإلى جانب ذلك، أثارت التطورات الأخيرة التي طرأت على ساحة الشرق الأوسط توقعات الأسواق بأن الحرب على غزة قد تنتهي على المدى القريب؛ حيث شهد كيان الاحتلال إضرابات واحتجاجات واسعة النطاق أمس الاثنين مطالبين بضرورة وسرعة التوصل لاتفاق مع حركة حماس الفلسطينية حول اتفاق لتبادل الأسرى، خصوصا بعدما كشفت أنباء عن اكتشاف ست جثث رهائن في غزة, ونتيجة لذلك، أعرب المسؤولين عن التزامهم الكامل بالتوصل لاتفاق يتعلق بالرهائن وتبادل الأسرى مع حركة حماس، الأمر الذي أدى لانحسار مخاوف الأسواق من استمرار الصراع وتفاقم الحرب على غزة والتي بدأت منذ أكتوبر الماضي، ما عزز تراجع الطلب على الملاذات الآمنة ومن بينها معدن الذهب