هبوط أسعار المعدن الأصفر وسط موجة بيع عارمة تجتاح الأسواق العالمية

تراجع أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات صباح اليوم

شهدت أسعار الذهب هبوطا قويا خلال تداولات اليوم الاثنين، وفقدت أكثر من 55 دولارا من قيمتها، لتهبط دون مستويات 2400 دولار للأوقية مجددا، وذلك بالتزامن مع الانهيارات التي لحقت بالأسواق المالية العالمية منذ نهاية الأسبوع الماضي

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات صباح اليوم فقد انخفضت أسعار عقود الذهب الاَجلة تسليم ديسمبر المقبل بنسبة 1.79% أو بمقدار 44.30 دولارا للأوقية تقريبا ليتم تداولها قرب مستويات 2426 دولارا للأوقية. وكذلك، انخفضت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 2.30% أو بمقدار 56.0 دولارا تقريبا ليتم تداولها قرب مستويات 2386 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وتبدو الأوضاع الاقتصادية الحالية معقدة ومتقلبة للغاية. الانخفاض في أسعار الذهب نتيجة لجني الأرباح قد يعكس أيضاً القلق من التغييرات المحتملة في السياسة النقدية من قِبل الفيدرالي الأمريكي. المؤشرات مثل ضعف سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة تزيد من حالة عدم اليقين، مما يضغط على الأسواق المالية بطرق متنوعة

اما فيما يتعلق بتقرير الوظائف، فإن ضعف الأرقام وارتفاع معدل البطالة يمكن أن يخلق حالة من القلق التي تؤثر على الأسواق المالية بشكل عام، بما في ذلك الذهب. التقرير يظهر تراجعاً في القوة الاقتصادية، مما يؤدي إلى مخاوف من الركود التضخمي, أما انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي، فهو يتماشى مع التوقعات بأن الفيدرالي قد يتخذ خطوات لتخفيض الفائدة، وهو ما يساهم في تقليل قوة الدولار ويؤثر على الأصول مثل الذهب التي تُعتبر ملاذاً آمناً

والأسواق تعيش حالة من عدم الاستقرار واضحة في الوقت الحالي، خاصة مع التقلبات الكبيرة بين العقود الآجلة والفورية للذهب. يبدو أن المخاوف من الركود الأمريكي تلعب دوراً أساسياً في هذا الاضطراب، حيث يتحرك المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن,ومازال الذهب يجذب التدفقات بسبب المخاوف من الركود وتجنب المخاطرة. هذه الحركة نحو الذهب في أوقات القلق الاقتصادي تُعتبر دليلاً على دوره كأداة تحوط

اما عن البيانات الأخيرة حول سوق العمل في الولايات المتحدة تعزز التوقعات بأن الاقتصاد قد يتجه نحو الركود، مع انخفاض نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة. هذا يدفع المتداولين لتوقع تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائداً ولكنه يعتبر ملاذاً آمناً

وصدور مؤشري مديري المشتريات الخدمي وغير الصناعي من معهد إدارة التوريدات يعتبر مهمًا لأنه يعطي إشارات حول صحة الاقتصاد الأمريكي في قطاعات رئيسية. يُستخدم مؤشر مديري المشتريات كمؤشر رئيسي للتوجهات الاقتصادية، حيث يقيس النشاط الاقتصادي في القطاعين الخدمي وغير الصناعي