هبوط أسعار النفط الخام بدعم من إيجابية مخزونات النفط الأمريكي

تراجع أسعار النفط الخام خلال معاملات أمس الأربعاء

توقفت موجة بيع حادة للنفط الخام أمس الأربعاء بعد أن محت توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة أثر مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم

تداولات النفط

وخلال تعاملات أمس الأربعاء فقد صعدت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات إلى 76.08 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات إلى 71.88 دولار للبرميل عند الساعة 0036 بتوقيت جرينتش. وخسر العقدان أكثر من دولار بما يتجاوز واحدا بالمئة في الجلسة السابقة

تراجع مخزونات النفط الأمريكي وتأثيرها علي أسعار النفط الخام

هذا و قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة تراجعت في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس.وقالت الإدارة إن مخزونات الخام هبطت 4.6 مليون برميل إلى 426 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز لانخفاض 2.7 مليون برميل, وأضافت أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشنج بولاية أوكلاهوما هبطت 560 ألف برميل، وأن استهلاك المصافي من الخام ارتفع 222 ألف برميل يوميا، وأن معدلات تشغيل المصافي زادت 0.8 نقطة مئوية.وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين هبطت 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 220.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز لانخفاض 0.9 مليون برميل, وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، هبطت 3.3 مليون برميل إلى 122.8 مليون برميل، مقابل توقعات لانخفاض 0.2 مليون برميل.والولايات المتحدة هي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، وتشير المخزونات المتزايدة إلى فائض في المعروض قد يؤدي لهبوط الأسعار

وتواصل الصعوبات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، عرقلة السوق إذ أدى ضعف هوامش التكرير وانخفاض الطلب على الوقود إلى كبح العمليات في مصافي النفط المملوكة للدولة والمستقلة. وأظهرت بيانات الجمارك هذا الأسبوع تراجع واردات النفط الخام من روسيا، أكبر مورد للصين، 7.4 % في يوليو عنها قبل عام، في حين تراجعت واردات زيت الوقود للشهر الثالث على التوالي

هذا وقد لامس خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوياته منذ أوائل فبراير يوم الأربعاء، وذلك بعد صدور إحصاءات معدلة أظهرت انخفاضاً في عدد الوظائف في الولايات المتحدة مقارنة بالتقارير السابقة، إلى جانب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم, وقد قلصت بيانات الوظائف المعدلة تأثير الدعم الناتج عن تراجع مخزونات النفط الأمريكية

و أشار محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أواخر يوليو إلى أن البنك المركزي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، حيث أيدت “أغلبية كبيرة” من المسؤولين هذا التوجه,ودائماً ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، مما يعزز النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط,

وظلت التوترات الجيوسياسية تحت أنظار المستثمرين أيضاً, وفي الشرق الأوسط، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن الرهائن، مشيراً إلى أن المحادثات المقررة في القاهرة ستكون حاسمة