هبوط أسعار النفط الخام لرابع جلسة علي التوالي عقب قرار أوبك بلس بالتخفيض الطوعي للأعضاء

تراجع أسعار النفط الخام خلال معاملات بداية الأسبوع

شهدت أسعار النفط انخفاضا حادا خلال تعاملات أمس الأثنين الجديد لتصل إلى أدنى مستوياتها فيما يقرب من 4 أشهر، حيث واصل النفط خسائره للجلسة الرابعة على التوالي رغم قرار أوبك + خلال عطلة نهاية الأسبوع والذي تضمن تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية والإلزامية لدول التحالف

تداولات النفط

وأثناء تعاملات أمس الأثنين فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر أغسطس بنسبة 2.99% ليسجل 78.88 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم شهر يوليو بنسبة 2.66% ليصل إلى 74.79 دولار، ويعد هذا هو أدنى مستوى يسجله كل من خامي النفط القياسيين في نحو 4 أشهر؛ وذلك منذ يوم 8 فبراير

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

واصلت أسعار النفط خسائرها الحادة خلال تعاملات اليوم الاثنين بعد انخفاضات حادة استمرت على مدار الجلسات الثلاثة السابقة، رغم إعلان تحالف أوبك +، تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية والتي تبلغ 3.66 مليون برميل يوميا حتى عام 2025، بعد أن كان من المقرر أن ينتهي تطبيق أوبك + لتلك التخفيضات في نهاية عام , وفي نفس الوقت، قرر تحالف أوبك + أيضا تمديد العمل أيضا بتخفيضات الإنتاج الإلزامية لأعضاء المنظمة، والتي يبلغ إجماليها 2.2 مليون برميل يوميا، وذلك حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، حتى تجتمع المجموعة مرة أخرى لإعادة النظر في مستويات الإنتاج بعد ذلك, ومع ذلك، فقد أشارت ثماني دول من أعضاء أوبك + إلى خططهم للتخلي التدريجي عن تخفيضات إنتاج النفط الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا على مدار عام، وذلك بداية من أكتوبر 2024، وحتى شهر سبتمبر 2025

وعمقت أسعار النفط خسائرها بمرور تعاملات اليوم بعد أن كانت قد شهدت بعض التعافي المحدود خلال التعاملات المبكرة من الجلسة، بعد أن كانت قد أنهت تعاملات الشهر الماضي على خسائر بنحو 6%، إذ أثرت حالة عدم اليقين في جانب الطلب على السوق، ودفعت بأسهم قطاع الطاقة الأمريكي إلى الهبوط بأكثر من 1.7% اليوم، خاصة وسط التوقعات باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة المقيدة للنشاط الاقتصادي والطلب على النفط لفترة أطول, وكانت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي قد أظهرت تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، مع تباطؤ كبير في القطاع التصنيعي، في الوقت الذي تباطأ فيه مؤشر الإنفاق على الاستهلاك الشخصي بوتيرة بطيئة للغاية، وهو ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية واحتمالية إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة عند مستوياتها القياسية لفترة أطول، مما قد يؤدي لتباطؤ الطلب على النفط لدى أكبر مستهلك للخام في العالم

و تقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا، والمعروفة معًا باسم أوبك+، بخفض الإنتاج حاليًا بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل حوالي 5.7% من الطلب العالمي, واتفقت المجموعة على تمديد معظم تخفيضاتها حتى عام 2025 لدعم السوق في مواجهة نمو الطلب الذي جاء أضعف من المتوقع، وارتفاع أسعار الفائدة الذي طال أمده في الاقتصادات الغربية الرئيسية، والمخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب في الصين أكبر مستورد للنفط وارتفاع الإنتاج من خارج أوبك