هبوط أسعار النفط الخام للجلسة الثانية علي التوالي

سقوط أسعار النفط الخام خلال معاملات صباح الثلاثاء

تراجعت أسعار النفط الخام من أعلى مستوى لها في شهرين، خلال تعاملات السوق العالمي، اليوم الثلاثاء، لتواصل الأسعار تكبد خسائر للجلسة الثانية تواليا، مع تراجع المخاوف الواسعة النطاق بشأن اضطرابات الإمدادات، خاصة مع استأنف شركات النفط والغاز في تكساس عملياتها اليوم بعد أن ظرب الإعصار بيريل الولاية برياح قوية بلغت سرعتها 80 ميلا في الساعة، وهو الأمر الذي عزز حالة التفاؤل حيال احتمالية أن تزداد الإمدادات خلال الفترة المقبلة

تداولات النفط

وأثناء تداولات تعاملات صباح اليوم فقد شهدت العقود الفورية لخام برنت الفورية هبوط بنسبة 0.30% ووصلت إلى مستوى 85.37 دولار للبرميل، وكذلك تراجعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بواقع 0.37% لتسجل نحو 81.90 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

وفي هذا الإطار، شهدت أسعار النفط الخام ضغوطا هبوطية خلال التعاملات، متضررة من احتمالية أن يزداد المعروض النفطي خلال الفترة المقبلة، ولا سيما بعد أن بدأ إعصار بيريل في أن يهدأ، مما دفع شركات النفط والغاز في تكساس إلى استأنف عملياتها، وذلك بعدما ضرب الإعصار الولاية مما أدى إلى إلحاق أضرارا بالممتلكات وانقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص، وبعدما أغلقت أكبر الموانئ وقنوات الملاحة في تكساس (أكبر ولاية منتجة لخام النفط في الولايات المتحدة)، بدأ بعض المنتجين والمرافق في زيادة الإنتاج بعد خفض عمليات المعالجة بشكل وقائي، مما عزز التكهنات بزيادة تدفقات النفط الخام خلال الفترة المقبلة، وهذا الأمر تسبب في ضعف أسعار النفط الخام خلال التعاملات

وبالإضافة إلى ذلك، هبطت أسعار النفط الخام خلال التعاملات، بعد أن اعلنت وزارة النفط الإيرانية أن إنتاج البلاد من النفط الخام سيصل إلى 4 ملايين برميل يوميا بنهاية العام الحالي، وأشارت إلى أن الحكومة حاولت زيادة صادرات النفط من خلال خلق قدرات جديدة لتصدير النفط الخام، مثل التواجد في أسواق غير معروفة بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة ورغم فرض الحظر على إيران

وإلى جانب ذلك، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي إن إنتاج البلاد من النفط كان 2.1 مليون برميل يوميا في بداية الحكومة، وبلغ الإنتاج اليوم 3.6 مليون برميل يوميا مما يشير إلى زيادة الإنتاج بنسبة 60%، مضيفا أن إنتاج إيران من النفط سيصل إلى 4 مليون برميل بنهاية العام الحالي، وهو الأمر الذي بدوره سيؤثر سلبا على تداولات النفط الخام بالسوق

وعلى الرغم من تباطؤ نشاط تكرير النفط وإخلاء بعض مواقع الإنتاج، بدا أن المصافي الكبرى على طول ساحل الخليج الأمريكي شهدت تأثيرات ضئيلة من الإعصار بيريل الذي ضعفت قوته وتحول إلى عاصفة مدارية بعد بلوغه ساحل ولاية تكساس, وخفف ذلك من مخاوف السوق بشأن مخاطر اضطراب الإمدادات في تكساس حيث يتم إنتاج 40 بالمئة من النفط الخام الأمريكي