هبوط أسعار النفط الخام مع ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكي هذا الأسبوع
هبوط أسعار النفط الخام في أولي جلسات الأسبوع صباحا
انخفضت أسعار النفط من أعلى مستوى لها منذ 10 أشهر تقريبًا يوم الاثنين، وشهدت نوعا من تحقيق الأرباح بعد ارتفاع مميز خلال الشهر الماضي، على الرغم من أن الرهانات على تشديد الإمدادات لا تزال تدفع خام برنت فوق المستويات الرئيسية. هذا ويسود الحذر الأسواق قبل إعلان بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي من المتوقع إلى حد كبير أن تؤثر في أسعار الفائدة. كما يعقد الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه أيضا في وقت لاحق من شهر سبتمبر
تداولات النفط
وخلال تداولات صباح اليوم فقد هبط سعر خام النفط 0.66% إلى 86.93 دولارًا للبرميل وكذلك هبط خام برنت بـ 0.39% إلى 90.31 دولارًا للبرميل
الأسواق تترقب بيانات التضخم الأمريكي هذا الأسبوع
هذا وقد أدت قوة الدولار إلى وقف المزيد من المكاسب في النفط الخام، حيث ارتفع الدولار لمدة ثمانية أسابيع متتالية إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر تقريبًا. وقد أدت العلامات الأخيرة للمرونة في الاقتصاد الأمريكي – وخاصة فيما يتعلق بالتضخم وسوق العمل – إلى زيادة المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون لديه ما يكفي من الحرية لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول
وتخشى الأسواق من أن يؤدي هذا الاتجاه إلى مزيد من التجمد في الاقتصاد الأمريكي، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط الخام. ومن المتوقع أيضًا أن يتراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة، مع نهاية موسم الصيف المليء بالسفر. كما يؤثر ارتفاع الدولار على الطلب على النفط لأنه يجعل الخام أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الدوليين
هذا و ينصب التركيز هذا الأسبوع على التقارير الشهرية الصادرة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتقارير الوكالة الدولية للطاقة. حول توقعاتها الخاصة لأسواق النفط. وتتوقع المجموعتان أن يؤدي انخفاض الإمدادات إلى رفع أسعار النفط هذا العام، كما أكدتا مجددا أن الطلب على الخام سيظل قويا نسبيا بفضل الانتعاش في الصين. لكن مجموعة كبيرة من البيانات الأخيرة أظهرت أن الاقتصاد الصيني شهد نوعا من التباطؤ على الرغم من تخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا في وقت سابق من هذا العام. وبينما ظلت واردات البلاد من النفط ثابتة، تزايدت الشكوك حول شهيتها للوقود، خاصة وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية. كما أظهرت البيانات الأخيرة أن مؤشر تضخم الاستهلاك الصيني عاد إلى المنطقة الإيجابية في أغسطس، في حين بقي تضخم الإنتاج في منطقة الانكماش