هبوط أسعار النفط واقترابها من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات نتيجة تباطؤ النمو والمخاوف من التعريفات الجمركية

تراجع أسعار النفط الخام بمعاملات صباح الثلاثاء

انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، لتعود إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد العالمي وتصاعد الحرب التجارية إلى تقليص الطلب

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي في مايو بنسبة 0.7٪ إلى 68.77 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.8٪ إلى 65.15 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 21:23 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01:23 بتوقيت جرينتش

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط

هذا وقد تكبدت أسعار النفط الخام خسائر حادة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية على الأقل، مع تنامي حالة عدم اليقين بشأن أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية بعد تقلباته بشأن التعريفات الجمركية ضد كندا والمكسيك, كما أدى فرض ترامب لرسوم جمركية بنسبة 20% على الصين – أكبر مستورد للنفط في العالم – إلى تقليص المشاعر، حيث ردت بكين بإجراءاتها الخاصة

لكن أكبر ثقل على أسعار النفط كان المخاوف المتزايدة من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، خاصة مع شروع ترامب في إصلاح شامل لممارسات التجارة والسياسات الحكومية. ورفض ترامب في مقابلة أجريت معه مؤخرًا استبعاد احتمال حدوث ركود,و تزايدت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في الأسابيع الأخيرة، وخاصة وسط زيادة الاضطرابات الناجمة عن أجندة ترامب. أعلن الرئيس الأمريكي السابع والأربعون عن مجموعة من التدابير لخفض الإنفاق الحكومي، وتقليص العمال الفيدراليين، والتوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة من خلال زيادة التعريفات الجمركية.

كما رفض ترامب يوم الأحد استبعاد احتمال حدوث ركود، قائلاً إنه يتوقع أن تتسبب أجندته في بعض الاضطرابات في الأمد القريب. كرر تهديداته بأن خطط التعريفات التجارية الأعلى ستتحقق في أوائل أبريل, كما عززت القراءات الضعيفة للإنفاق على التجزئة وسوق العمل خلال الشهرين الأولين من عام 2025 المخاوف من الركود. وتخشى الأسواق أن يؤدي تدهور النمو في الاقتصادات الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة، إلى تقليص الطلب على النفط في الأشهر المقبلة، وقد يضر بالأسعار بشكل خاص إذا زادت الإمدادات

ومن المقرر أن تقدم بيانات التضخم في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع المزيد من الإشارات بشأن الاقتصاد, كما أظهرت بيانات التضخم الضعيفة من الصين، التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن البلاد لا تزال تكافح لدعم الطلب المحلي. وقد قوبلت وعود بكين بمزيد من الدعم التحفيزي بحماس خافت في الأسابيع الأخيرة