هبوط الدولار أمام العملات والفرنك بأعلى مستوى منذ 2015

هبوط الدولار أمام العملات مستمرّ للأسبوع الثالث على التوالي، ليمدد الدولار خسائر الشهر لأكثر من 3%، متأثّراً بتوقعات متشائمة حيال الفائدة الفيدرالية.
وأصبح أكثر من 80% من متابعي الفيدرالي يتوقّعون ألا يتم رفع الفائدة إلا مرّة واحدة الأسبوع المقبل.
ثم رفع الفائدة المرجّح الأسبوع المقبل، تتوقّع الأسواق أن الفيدرالي سيتوقّف عن رفع الفائدة. (المصدر)
بل لا يستبعد بعض المتابعين للفيدرالي أن يضطر الفيدرالي لخفض الفائدة في مرحلة ما لاحقاً هذا العام 2023.
على ذلك، شهدنا مؤشر الدولار الأمريكي ينزلق ما دون 99 نقطة، لنرى بأن هبوط الدولار أمام العملات مستمّر.
من ناحية الفرنك السويسري، فقد ارتفع بشكل ملموس ليصل أعلى مستويات له منذ شهر يناير 2015.

للمزيد عن هبوط الدولار أمام العملات وصعود الفرنك السويسري عبر الفيديو التالي:

ما أسباب هبوط الدولار أمام العملات؟

ربما تكون مهتماً بالمواضيع التالية:
تراجع أسعار النفط الخام بنسبة 1.5 في المئة بسبب مخاوف نقص الطلب بعد بيانات صينية ضعيفة
صعود مؤشر الدولار وهبوط أسعارالمعدن الأصفر خلال تداولات أمس الأثنين

تأثّر الدولار الأمريكي بتوقعات أن يكتفي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة الأسبوع القادم ثم يتوقّف عن رفعها.
البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخّراً أثبتت انخفاضاً في مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي إلى 3.0%.
وهذا الانخفاض في التضخّم، قد يجعل الفيدرالي يبدأ بالالتفات نحو النمو الاقتصادي.
بيانات يوم أمس من قطاع التصنيع لولاية نيويورك الأمريكية أظهرت قيماً أفضل من المتوقّع بصدورها عند 1.1 نقطة.
لكن، بيانات التصنيع للولاية أثبتت تباطؤ القطاع بانخفاض المؤشر من 6.6 نقطة إلى القيمة المشار لها 1.1 نقطة.
واليوم، نحن نترقّب بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية إلى جانب بيانات الإنتاج الصناعي الأمريكي.
البيانات الاقتصادية التي تصدر من الولايات المتحدّة تظهر بأن قطاعات الاقتصاد بدأت تتأثر بشدّة من رفع الفائدة.
لذلك، أصبح المتداولون يرون احتمالاً أكبر لتثبيت الفائدة اعتباراً من شهر أغسطس المقبل، وأن تكون ذروة أسعار الفائدة بعد اجتماع الأسبوع القادم عند 5.25%-5.50%.
وتسببت هذه التوقعات بهبوط الدولار أمام العملات.

الفرنك السويسري يستفيد من هبوط الدولار أمام العملات

واستفاد الفرنك السويسري من هبوط الدولار أمام سلّة العملات الرئيسية. لكن، نلاحظ أن الفرنك السويسري استطاع الارتفاع ليس فقط مقابل الدولار، بل ارتفع أمام أغلب العملات الرئيسية.
وتم تداول الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري اليوم حول 0.85 فرنك للدولار الأمريكي الواحد.
لكن لا يقف سر ارتفاع الفرنك السويسري عند انخفاض الدولار، بل نرى بأن الفرنك نفسه يشهد قوّة.
وارتفع الفرنك السويسري أمام الدولار على مدى هذا الشهر أكثر من 4%، ليزيد من مكاسبه هذه السنة لأكثر من 7%.
وعلى مدى 12 شهراً، ارتفع الفرنك أمام الدولار بحوالي 10%.
ويشهد الفرنك طلباً كملاذ آمن جراء التوتّرات الجيوسياسية الروسية الأوكرانية، مما يدفع الفرنك للصعود.

اليورو بأعلى مستوياته منذ فبراير 2022

ارتفع اليورو مستغّلاً هبوط الدولار أمام العملات الرئيسية، وصعد اليورو فوق دولار و12 سنتاً أمريكي.
وتم تداول اليورو عند أعلى مستوياته منذ فبراير عام 2022، مستفيداً من توقعات وقف الفيدرالي رفع الفائدة.
من ناحية أخرى، تتوقّع الأسواق أن يواصل البنك المركزي الأوروبي رفع الفائدة، حتى ولو بشكل تدريجي.
وتبلغ أسعار الفائدة الأوروبية حالياً 4.0%، فيما مستوى التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين عند 5.5%.
ويستهدف البنك المركزي الأوروبي التضخّم حول 2%، لذلك ترجّح الأسواق مواصلة المركزي رفع الفائدة.
بالتالي، نلاحظ بأن اليورو يتم إعادة تسعيره وسط توقعات استمرار رفع الفائدة، ليصعد أمام الدولار بشكل ملموس.

الذهب والفضّة يصعدان مع هبوط الدولار أمام العملات

شهدنا الذهب والفضّة يصعدان مع هبوط الدولار أمام العملات الرئيسية، فهبوط الدولار يساهم في دفع المعادن الثمينة للارتفاع.
وتم تداول الذهب فوق 1960 دولار للأونصة الواحدة، كما تم تداول الفضّة قريباً من 25 دولار للأونصة.
إلا أن ارتفاع الذهب ما زال يعتبر محدوداً مقارنة بانخفاض الدولار، فالمستثمرون يتوجّهون للأصول مرتفعة العائد كالأسهم.

مؤشرات الأسهم الآسيوية تتباين، لكن إيجابية في أوروبا وأميركا

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية أمس مستفيدة من توقعات وقف رفع الفائدة الفيدرالية.
وصعد مؤشر داوجونز وأغلق تداولاته الآنية في مكاسب 0.22%.
كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً بنحو 0.39%، وحقق مؤشر ناسداك التكنولوجي المركّب ارتفاعاً بنسبة 0.93%.
في أوروبا اليوم، ارتفعت العديد من مؤشرات الأسهم الرئيسية، رغم تباين أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية.
وأغلق مؤشر نيكاي الياباني اليوم على ارتفاع بنسبة 0.32%، إلا أن مؤشر هانج سينج انزلق بنسبة 2.05%.
كما هبط مؤشر شنغهاي الصيني المركّب بحوالي 0.37%.
بشكل عام، يبدو أن المتداولين يتوجّهون لأسواق الأسهم التي ترتفع.