هبوط مستمر لأسعار النفط الخام لثالث جلسة علي التوالي

إنخفاض كبير لأسعار النفط الخام

انخفضت أسعار النفط الخام بوتيرة قوية، مواصلا سلسلة الخسائر لليوم الثالث على التوالي، وبعد أن تكبد النفط الخام خسائر أسبوعية قدرت بنحو 3% بختام الأسبوع الماضي، وسط العزوف الحاد عن المخاطرة

تداولات النفط

وأثناء تداولات تداولات صباح اليوم انخفضت أسعار العقود الفورية لخام برنت القياسي بنحو 1.42% إلى 76.05 دولار للبرميل، وفي نفس الوقت، تراجعت أسعار العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 2% ليسجل 73.15 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

وفي هذا الصدد، تكبد النفط الخام خسائر حادة وسط حالة الذعر بالأسواق حيال الركود الاقتصادي العالمي، والذي أحجب تأثير التوترات الجيوسياسية بمنقطة الشرق الأوسط وترقب الأسواق الهجوم الإيراني وحزب الله اللبناني على كيان الاحتلال يوم الاثنين، وفقا لما صرح به وزير الخارجية الأمريكي بلينكين أمس الأحد, وبدلا من ذلك، سيطرت مخاوف الركود العالمي على تداولات النفط الخام اليوم، والتي أشعلتها بيانات سوق العمل الأمريكي لشهر يوليو والصادرة بنهاية الأسبوع الماضي، حيث أظهرت البيانات ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة لأعلى مستوى منذ أكثر من عامين بشهر يوليو، وتباطؤ نمو معدل التوظيف في الولايات المتحدة, وهذا يشير لتصاعد مخاطر الركود الاقتصادي العالمي، وسط بيئة نقدية تشديدية، خصوصا وأن أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وفقا للتصريحات الصادرة مؤخرا، يلمحون بأن البيانات ليست سلبية كما تعتقد الأسواق، مع التمسك بمبدأ عدم التسرع لخفض الفائدة بوتيرة قوية

هذا وتشهد الأسواق تأثيرات متداخلة نتيجة لمزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. في حالة النفط الخام، يبدو أن المخاوف من الركود الاقتصادي العالمي قد طغت على تأثير التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مثل التصريحات حول الهجوم المحتمل من إيران وحزب الله

كما أن البيانات الأخيرة لسوق العمل الأمريكي، التي أظهرت ارتفاع معدل البطالة وتباطؤ نمو التوظيف، تزيد من القلق بشأن التباطؤ الاقتصادي. هذه البيانات تدعم المخاوف من الركود، مما يؤثر سلباً على توقعات الطلب على النفط. ارتفاع معدلات البطالة وضعف التوظيف يشيران إلى ضعف النشاط الاقتصادي، وهو ما يعزز من حالة القلق بشأن تدهور الطلب العالمي على النفط,ويبدو أن تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي بأن البيانات ليست سلبية كما يعتقد السوق قد تضيف طبقة من عدم اليقين بشأن مستقبل السياسات النقدية. هذا بدوره قد يؤثر على الأسعار، حيث يترقب المستثمرون إشارات حول احتمالية تخفيض أسعار الفائدة

و في نفس الوقت، بيانات الانكماش في القطاع التصنيعي الأوروبي تزيد من الضغط على أسواق الطاقة، حيث تعكس تدهور الطلب في اقتصادات رئيسية في منطقة اليورو