هل ستنخفض الفوائد البريطانية؟ وماذا عن الحرب التجارية بين أميركا والصين؟

هل ستنخفض الفوائد البريطانية هذا اليوم؟ وماذا عن تطوّرات الحرب التجارية الأمريكية والصينية؟ وماذا عن نتائج أعمال الشركات الأمريكية؟
هذه الأسئلة هي من تحدد تحرّكات الأسواق المالية العالمية هذا اليوم الخميس وسط ترقّب بيانات اقتصادية أمريكية غداً الجمعة.
وتتوقّع الأسواق المالية اليوم خفض بنك إنجلترا المركزي الفائدة 25 نقطة أساس (المصدر).
وتعتقد الأسواق المالية أن 8 أعضاء مصوّتين في المركزي البريطاني سيصوّتون لخفض الفائدة.
فيما تعتقد الأسواق أن عضواً واحداً من أعضاء بنك إنجلترا المركزي سيطالب بتثبيت الفائدة.
وتم تسعير الجنيه الإسترليني على هذا الأساس، وانخفض خلال الأشهر الماضية.
لكن على مدى هذا الشهر، نجد الجنيه الإسترليني يعاود الارتفاع مستفيداً من تراجع الدولار إثر القلق من الحرب التجارية.

للمزيد عن هل ستنخفض الفوائد البريطانية ومستجدات الحرب التجارية عبر الفيديو:

الفيديو عبر الرابط على صفحتنا الرسمية Facebook

هل ستنخفض الفوائد البريطانية؟ وكيف ستؤثّر بالجنيه الإسترليني؟

التساؤل حيال هل ستنخفض الفوائد البريطانية تبدو إجابته محسومة لصالح تأكيد خفض الفائدة 25 نقطة أساس.
لكن، إذا لم يقم بنك إنجلترا بخفض الفائدة، فهنا ربما سنرى ارتفاعاً كبيراً في الجنيه الإسترليني أمام سلّة من العملات.
أما إذا قام بنك إنجلترا بمفاجأة وخفض الفائدة 50 نقطة أساس، فهنا قد ينزلق الجنيه ويتراجع بقوّة.
إلا أنه على الأرجح سيتم خفض الفائدة 25 نقطة أساس من 4.75% إلى 4.50%، وقد تم تسعير الجنيه الإسترليني على هذا الأساس.
لذلك، القرار بحد ذاته قد لا يؤثّر بتحرّكات الجنيه الإسترليني، بل تصويت الأعضاء وكذلك بيان الفائدة.

كيف سيستجيب الجنيه في حال تم خفض الفائدة 25 نقطة أساس؟

إذا صوّت أكثر من عضو واحد لصالح تثبيت الفائدة، هنا قد يستجيب الجنيه الإسترليني للقرار بارتفاع سعره.
لكن إن صوّت جميع الأعضاء التسعة لصالح خفض الفائدة، فهنا ربما يتراجع الجنيه الإسترليني.
إلا أن تصويت الأعضاء كما هو متوقّع بالأسواق، بأن يصوّت 8 أعضاء للخفض وعضو واحد للتثبيت، فهنا سيكون التأثير مرتبطاً في بيان الفائدة.
فإذا ظهر عندها استعداد المركزي لمزيد من الخفض بالفائدة على المدى القريب، فهنا قد يتراجع الجنيه.
أما إذا أظهر بيان الفائدة رغبة المركزي بالتريث في سلسلة خفض الفائدة، فهنا ربما سيشهد الجنيه ارتفاعاً.
والحالة الأخيرة هي أن يخفض المركزي الفائدة 25 نقطة أساس بتصويت 8 أعضاء وألّا يظهر بيان الفائدة توجّه مؤكّد للفوائد، فهذه الحالة قد تسبب تذبذب ملموس في الجنيه ضمن نطاقات.

البيانات الاقتصادية الأمريكية

تترقّب الأسواق اليوم صدور بيانات طلبات البطالة الأسبوعية من الولايات المتحدّة.
وفيما نرى التساؤل حيال هل ستنخفض الفوائد الأمريكية بالمستقبل القريب إجابته تظهر بتوقعات الأسواق بأنه سيتم تأجيل الخفض لما بعد انتهاء الربع الأوّل من هذه السنة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق بأن الفيدرالي سيثبّت الفائدة الاجتماع المقبل شهر مارس القادم 2025.
لذلك، تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية ينخفض بشكل تدريجي، خصوصاً مع التركيز حالياً على حرب التجارة.
واليوم، تنتظر الأسواق المالية صدور بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، المتوقّع أن تظهر ارتفاع من 207 آلاف إلى 214 ألف طلب.
وقد لا نشهد تأثيراً كبيراً لبيانات طلبات البطالة إلا إذا جاءت النتائج بعيدة جداً عن التوقعات.
كما سيصدر اليوم مؤشر تشالنجر لخفض الوظائف الأمريكية، ومؤشر تكاليف العمالة ومؤشر الإنتاجية.
وهي في العادة مؤشرات ذات تأثير طفيف بالأسواق، والتركيز سيبقى على الأرجح على تطوّرات حرب التجارة وبيانات غد الجمعة.
وتترقّب الأسواق غداً صدور تقرير الوظائف الأمريكي، المتوقّع أن يظهر استقرار البطالة عند 4.1%.

نتائج أعمال الشركات الأمريكية

وسط الكثير من التساؤل حيال هل ستنخفض الفوائد في بريطانيا وكذلك الولايات المتحدّة، ووسط تأثّر الأسواق بحرب التجارة الأمريكية الصينية، نلاحظ بأن الأسواق تترقّب أيضاً اليوم نتائج أعمال كبرى الشركات الأمريكية.
وتترقّب الأسواق المالية اليوم صدور نتائج أعمال شركة أمازون، وتوقع إعلانها عن ربحية سهم 1.47 دولار للسهم.
كما ستعلن فيليب موريس عن نتائج أعمالها إلى جانب العديد من الشركات الأمريكية.
نتائج أعمال الشركات ربما ستؤثّر بأسواق الأسهم الأمريكية وبالثقة في الأسواق المالية بشكل عام عند صدورها.

ربما يهمّك أيضاً:

هبوط أسعار النفط بسبب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين؛ والتركيز على عقوبات إيران
أسعار الذهب تظل قرب مستويات قياسية مرتفعة جديدة وسط مخاوف من الحرب التجارية وعدم اليقين بشأن غزة