يستمر تراجع الذهب لليوم الثاني على التوالي نتيجة تراجع مخاوف الوضع في الشرق الأوسط

هبوط أسعار المعدن الأصفر خلال تداولات أمس الثلاثاء

واصلت أسعار الذهب خسائرها لليوم الثاني لتصل إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين أأمس الثلاثاء مع انحسار مخاوف نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، مما شجع المستثمرين على جني الأرباح قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة هذا الأسبوع

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات أمس فقد هبط الذهب الفوري 0.3 بالمئة إلي2318.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1514 بتوقيت جرينتش بعدما تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ الخامس من أبريل نيسان. وأدى ارتفاع الذهب من مارس آذار إلى أبريل نيسان إلى زيادة الأسعار بنحو 400 دولار ووصولها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2431.29 دولار في 12 أبريل

تراجع حدة التصعيد بين إسرائيل وإيران

وكثفت إسرائيل ضرباتها على غزة يوم الثلاثاء في بعض من أعنف عمليات القصف منذ أسابيع، لكن المخاوف من صراع أوسع نطاقا انحسرت بعدما قالت إيران الأسبوع الماضي إنها لا تعتزم الرد على ما يبدو أنه هجوم إسرائيل بطائرات مسيرة. وأظهرت الأسواق المالية علامات على إقبال المستثمرين على المخاطرة, ومع هدوء التوقعات حيال التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، قام المستثمرون بتقليص رهاناتهم على الملاذات الآمنة، والتي يعد الذهب أهمها، وهو ما أدى لخسائر في أسعار الذهب رغم ضعف الدولار اليوم، والذي سجل 106.12 نقطة بعد تراجعه هامشيا بحوالي 0.1% اليوم، ولكن مع ذلك، أدت الأرباح الهامشية لعوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى بعض الضغوطات على الذهب

ولقد انخفضت العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر يونيو في بورصة نيويورك التجارية في وقت سابق من الجلسة إلى 2,308.7 دولارا للأوقية، وهو أدنى مستوياتها منذ 5 أبريل، وخاصة بعد أن قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أمس الاثنين، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد تلقت الرد الملائم في هذه المرحلة، وهو ما يعني أن إيران قد لا تقوم برد على الهجوم الأخير للاحتلال على أراضيها

ويبدو أن الأسواق تراقب عن كثب الإشارات الواردة من الولايات المتحدة إذ تشير بيانات التضخم وتلك الصادرة عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه لن يخفض أسعار الفائدة في يونيو, وأشارت تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي في الفترة الأخيرة إلى عدم وجود حاجة لخفض أسعار الفائدة بشكل عاجل، مما يقلل من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا, وتترقب الأسواق أيضا صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة يوم الخميس، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الأمريكي، لاستنباط مزيد من الدلائل عن حالة الاقتصاد وموعد خفض أسعار الفائدة