أرتفاع أسعار المعدن الأصفر بعد هبوطها من مستويات قياسية مرتفعة وسط مخاوف من رفع أسعار الفائدة الأمريكية

صعود أسعار الذهب مرة أخري خلال معاملات أمس الخميس

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، لكنها كانت تعاني من هبوط حاد من مستويات قياسية مرتفعة مع تزايد القلق بشأن الانتخابات الأمريكية وتغير توقعات أسعار الفائدة لصالح الدولار

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات أمس الخميس فقد ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 2724.70 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 2737.15 دولار للأوقية بحلول الساعة 00:23 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:23 بتوقيت جرينتش). وصلت الأسعار الفورية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2758.53 دولار للأوقية في وقت سابق من هذا الأسبوع

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

ومن هذا المنطلق، ساهم تراجع الدولار بتداولات سوق العملات في تعزيز الزخم الصعودي لتحركات أسعار الذهب المقوم بالعملة الخضراء، وهو ما جعل المعدن النفيس فرصة استثمارية أقل تكلفة لحاملي العملات الأجنبية الأخرى خلاف الدولار حيث انخفض مؤشر الدولار بنحو ليصل الي نقطة, وفي نفس الوقت، تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية

هذا ولا يزال المعدن الأصفر يحتفظ بمعظم مكاسبه هذا الأسبوع مع بقاء الطلب على الملاذ الآمن مرتفعًا في مواجهة انتخابات رئاسية أمريكية متقاربة وتوترات متزايدة في الشرق الأوسط,وفي الولايات المتحدة، شوهد المرشح الجمهوري دونالد ترامب وهو يكتسب ميزة على نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات المقبلة، والتي تبعد أقل من أسبوعين لكن الأسواق لا تزال تتوقع سباقًا محتدمًا، مما يبقي على عدم اليقين مرتفعًا بشأن مستقبل السياسة الأمريكية

علي صعيد أخر فقد ألقى المسؤولون الإسرائيليون خطابًا قاسيًا ضد إيران يوم الأربعاء، مما أثار مخاوف من أن الضربة الإسرائيلية ضد طهران ستتسبب في تصعيد خطير في الحرب. كما واصلت إسرائيل هجماتها ضد حماس وحزب الله, ولا يزال الوضع الجيوسياسي يؤثر بقوة على بريق الذهب كأحد أشهر أصول الملاذ الآمن، حيث صدّقت روسيا –وافقت رسمياً- على إبرام معاهدة استراتيجية مع كوريا الشمالية يوم الخميس، والتي قد تشمل تعاون على الصعيد العسكري، وهو ما قد يغذي التوترات في المنطقة وخصوصاً مع الدول الغربية

أخيراً فقد أدى الطلب المتزايد على الملاذ الآمن إلى إبقاء المتداولين متحيزين إلى حد كبير نحو الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، مما ساعدهم أيضًا على تحمل قوة الدولار، حيث استفاد الدولار من التوقعات المتزايدة بأن أسعار الفائدة ستنخفض بوتيرة أبطأ