أرتفاع أسعار النفط وسط قلق الأسواق من توسع نطاق الصراع العربي الأسرائيلي
أرتفاع أسعارالنفط وسط قلق الأسواق من توسع نطاق الصراع العربي الأسرائيلي
وسعت أسعار النفط مكاسبها يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل زيادات للأسبوع الثاني وسط تزايد المخاوف من توسع نطاق صراع إسرائيل وغزة في الشرق الأوسط وبالتالي تعطل الإمدادات من واحدة من أكبر مناطق إنتاج الخام في العالم
تداولات النفط
وعلى صعيد تداولات صباح اليوم فقد زادت العقود الآجلة لخام برنت 97 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 93.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 0603 بتوقيت جرينتش. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دولارا واحدا أو 1.1 بالمئة إلى 90.37 دولار للبرميل. ويحل أجل استحقاق عقد شهر نوفمبر تشرين الثاني يوم الجمعة
أسباب صعود أسعار النفط الخام
هذا وقد أعلنت وزارة الطاقة عن عروض يبلغ مجموعها 6 ملايين برميل سيتم تسليمها بين ديسمبر من هذا العام ويناير 2024، حيث سعت إدارة بايدن لبدء إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي من البترول والذي تم سحبه بكثافة. وكانت الحكومة قد سحبت حوالي 200 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي منذ أوائل عام 2022، ليصل الاحتياطي إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من 40 عامًا في محاولة لمكافحة ارتفاع أسعار البنزين بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقالت وزارة الطاقة إنها ستوقع عقود شراء لإعادة التعبئة بسعر 79 دولارًا للبرميل أو أقل، وستستمر أيضًا في تقديم طلبات شراء النفط حتى مايو 2024 على الأقل
وقد شجعت هذه الخطوة المضاربين على ارتفاع النفط، الذين اعترضوا لفترة طويلة على إصدارات الحكومة من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط على أساس أنها كانت محاولة لإخضاع أسعار النفط الخام. أشارت مشتريات الولايات المتحدة الثابتة من النفط الخام أيضًا إلى نقص الإمدادات، خاصة وأن بيانات المخزون الأخيرة أظهرت انخفاضًا مستمرًا في احتياطيات النفط، بينما ظل الطلب على الوقود ثابتًا
وجاءت خطط إعادة التعبئة أيضًا وسط مخاوف مستمرة بشأن امتداد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط، مما قد يؤثر بشدة على إمدادات النفط الخام من المنطقة الغنية بالنفط وبحسب ما ورد، تخطط الحكومة الأمريكية لمزيد من الإجراءات لفرض عقوبات نفطية على إيران، مما يحد بشكل أكبر من صادرات النفط الخام من الدولة الشرق أوسطية. وكانت المخاوف من تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس قد عززت أسعار النفط بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، حيث استعد المتداولون لأسواق أكثر تشددا بعد تخفيضات كبيرة في الإمدادات من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا في وقت سابق من هذا العام