أستقرار أسعار الذهب خلال معاملات صباح اليوم

أستقرار أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات صباح الأربعاء

شهدت أسعار الذهب استقرارا بصورة ملحوظة خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث تأثرت تحركات المعدن النفيس بضغوط هبوطية وأخرى صعودية في نفس الوقت، أسفرت عن استقراره بنهاية المطاف

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح اليوم فقد استقرت أسعار عقود الذهب الفورية قرب مستوى إغلاق الجلسة الماضية البالغ 2040.22 دولارا للأوقية، وفي نفس الوقت، استقرت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب (تسليم شهر فبراير) قرب المستوى 2,053.65 دولارا للأوقية بنسبة ارتفاع هامشية بلغت 0.08%

أهم العوامل التي أثرت علي تحركات أسعار الذهب

قدم تراجع عوائد السندات الأمريكية بعض الدعم لتحركات الذهب اليوم، حيث بدا المعدن النفيس خيارا استثماريا أفضل مقارنة بشراء السندات، وبالنظر للتداولات، يتضح بأن عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات هبط بنسبة 1.45% ووصل إلى مستوى 3.901 نقطة، وأيضا، انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بمقدار 0.51% ليسجل 4.193 نقطة، كما تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 30 سنة إلى 4.014% بنسبة انخفاض بلغت 0.55%، وهذا الضعف بعائدات السندات الأمريكية كان له تأثير إيجابي ملحوظ بأسعار الذهب

وعلى الجانب الاَخر، وجد الذهب ضغطا ملحوظا جراء تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي توماس باركين، التي أدلى بها مساء أمس، والتي أفاد فيها بأنه على الأغلب سيقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة مرتين بالنصف الثاني من العام المقبل، وهو ما يعني استمرار السياسة النقدية التشديدية لفترة طويلة، وهذا أدى لدعم الدولار الأمريكي بشكل قوي الأمر الذي انعكس سلبيا على أسعار الذهب في ضوء العلاقة العكسية بين الدولار والمعدن الأصفر

وساهم الارتفاع الواضح لتحركات الدولار الأمريكي بتداولات سوق العملات اليوم، في تعزيز الضغوط الهبوطية لأداء الذهب اليوم، فبالتطرق لتعاملات اليوم، نجد بأن مؤشر الدولار الأمريكي سجل ارتفاعا بما يقرب 0.13%، إلى 102.269 نقطة تقريبا

ويبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتراجع عن تخفيضات أسعار الفائدة، وما لم نشهد تقريرًا ضعيف عن تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، فقد يكون هناك مجال لخيبة الأمل من جانب أولئك الذين يتوقعون خفض أسعار الفائدة في مارس، والحد من احتمالات صعود الذهب , وتتوقع الأسواق احتمالًا بنسبة 75٪ تقريبًا لخفض سعر الفائدة الفيدرالي في مارس، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية. ويفرض انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية ضغوطا على الدولار وعوائد السندات، مما يزيد من جاذبية السبائك التي لا تدر عائدا ومن المؤكد أن الذهب قد يصل إلى مستوى قياسي جديد في عام 2024. لكن السؤال الأكبر هو ما إذا كان بإمكانه التمسك بأي اختراق من هذا القبيل نظرًا لعدم قدرته على الثبات فوق 2075 دولارًا لأي فترة زمنية على مر السنين